يحتفي معرض اللوفر أبوظبي بحضارات وآثار السعودية على مدى أكثر من ثلاثة أشهر بدءا من السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، من خلال احتضانه لمعرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار السعودية عبر العصور»، والذي سيقام برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، وحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.ويعد المعرض واحداً من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت التراث الحضاري للمملكة والجزيرة العربية لأكثر من خمسة ملايين زائر من مختلف دول العالم من خلال إقامة المعرض في المتاحف العالمية بالمدن والعواصم الأوروبية والأميركية والآسيوية.وأكد الأمير سلطان بن سلمان «أن المعرض يحط في محطته الخامسة عشرة دولة شقيقة عزيزة ترتبط مع السعودية بأواصر أخوة وقربى، وتشتركان في حضارات ممتدة شهدتها أرض الجزيرة العربية عبر العصور، وذلك بعد أن استضاف المعرض الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عدد من أشهر المتاحف العالمية في أوروبا وأميركا وآسيا، واكتسب شهرة واسعة».ونوه الأمير سلطان بن سلمان في كلمة له بكتيب المعرض «إلى أن السعودية اهتمت منذ تأسيسها بتراثها الحضاري، وحرصت قيادتها على إبراز هذا التراث، ليس على المستوى الوطني فحسب بل للعالم أجمع، حيث للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم قاطبة، وقد ميزها الله بأن جعلها مهد الإسلام، وبلد الحرمين الشريفين، وأنعم عليها بثروات طبيعية وبشرية مميزة، إضافة لما تقوم به المملكة من دور رائد وبنّاء في المحافل الدولية سياسيا واقتصاديا وإنسانياً لكونها مهد العروبة والإسلام وبلد الحرمين الشريفين، ولعمقها الحضاري الذي يعود لأكثر من مليون سنة، تؤكده الشواهد الأثرية المنتشرة في مناطق المملكة».وأضاف: «يعكس ذلك ما قامت على أرضها من ممالك ودول ساهمت في مسيرة الحضارة الإنسانية، إضافة لموقعها الجغرافي المميز الذي يتوسط قارات العالم وجعلها ملتقى للحضارات البشرية وجسراً للتواصل الحضاري، ونقطة تقاطع لطرق التجارة على مدى التاريخ».ويضم المعرض أكثر من 460 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض، وعدد من متاحف المملكة المختلفة.وتوضح هذه القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الوقت الحاضر)، وصولاً إلى عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة بالعصور الحجرية، ثم بفترة العُبَيْد (الألف الخامس قبل الميلاد)، ثم بفترة دلمون، ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة، ثم فترة العهد النبوي وفترة الدولتين الأموية والعباسية والعصرين الإسلامي الوسيط والمتأخر، حتى فترة توحيد السعودية، وما تلاها من تطور وازدهار يتضح في مجالات الحياة كافة، وبخاصة في خدمة الحرمين الشريفين.ويحط المعرض في متحف اللوفر بإمارة أبوظبي في دولة الإمارات ضمن معارض وأنشطة متبادلة بين البلدين اللذين تربطهما علاقة وطيدة وقواسم تاريخية مشتركة، وبالتوافق مع احتفال دولة الإمارات بمرور عام على افتتاح المتحف، و«عام زايد» احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد مؤسس البلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
مشاركة :