اتهم تحالف المعارضة في جنوب السودان بقيادة توماس سيريلو سواكا القوات الحكومية بمواصلة مهاجمة مواقعها في ولايتي واو وياي في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية. وقال الأمين العام للمجموعة كواجيك لاسو في تصريح: «إن نظام جوبا شن هجوماً على المواقع الدفاعية لقوى المعارضة في واو وولاية غرب بحر الغزال وبلدة ياي في ولاية نهر ياي». ولفت إلى قلقهم من معاناة المدنيين في واو وياي وحولها نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة جوبا. وأضاف لاسو «يدين تحالف المعارضة بقيادة سواكا بشدة هذه الفظائع، ونود أن نذكّر حكومة جوبا بالتزاماتها حماية المدنيين في اتفاق وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين واتفاق توصيل المساعدات الإنسانية» . ووقعت مجموعة سواكا التي تتكون من خمسة فصائل على وقف الأعمال العدائية في كانون الأول (ديسمبر) 2017، ومع ذلك ترفض المجموعة الاتفاق الجديد وتقول إنه لا يعالج الأسباب الجذرية للصراع المستمر منذ خمس سنوات في جنوب السودان. من جهة أخرى قال زعيم مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين باقان أموم إنه «لا يؤيد اتفاق السلام ولن يشارك في تنفيذه، لكنه تعهد بتكريس جهوده لاستعادة السلام وتهيئة بيئة مناسبة للحريات والحوار في جنوب السودان». وفي اجتماع عُقد في نيروبي نهاية الأسبوع صادقت المجموعة على اتفاق السلام الموقع في إثيوبيا في 12 أيلول (سبتمبر) الماضي. وأوضح أموم أن الاتفاق الجديد انتصار للرئيس سلفاكير ميارديت لأنه يعزز نظامه بدعم من السودان وأوغندا ضمن مساع لتحقيق مصالحهما الخاصة، وزاد «قدم كير كثيراً من التنازلات إلى الخرطوم وكمبالا لضمان «كرسيه» ما هي كلفة هذه التنازلات، وما هي الآثار السلبية لهذا الاتفاق على شعبنا وبلدنا، هذه الاتفاقات بين السودان وأوغندا بشأن جوبا وبين حكومة السودان والنظام في جوبا هو سبب قلقنا». وأوضح الأمين العام السابق للحزب الحاكم إن «الاتفاق لن يساعدنا على تحقيق المصالحة الوطنية مع تقسيم كير للبلاد إلى 32 عشيرة وقبيلة حيث يتم الاستيلاء على الأراضي القبلية».