اتهمت فصائل المعارضة المسلحة في جنوب السودان، القوات الحكومية بخرق اتفاق وقف النار بين الجانبين الموقع في أديس أبابا. وقالت المعارضة المسلحة الموالية لنائب الرئيس المُقال رياك مشار، في بيان مشترك مع فصائل المعارضة الجنوبية الأخرى، إن «القوات الحكومية شنت هجوماً على المعارضة المسلحة في مدينة الناصر، أقصى شمال شرقي البلاد». وقال الناطق باسم المعارضة المسلحة وليم جادكوث لـ «الحياة»، إن المواجهات العسكرية التي وقعت قرب مدينة الناصر أدت إلى مقتل 37 عنصراً من القوات الحكومية و10 من المعارضة وإصابة عشرات المدنيين. وطالب بـ»تحقيق فوري بالخروقات، وانسحاب القوات الحكومية من مواقع سيطرت عليها، بعد اتفاق وقف العدائيات»، كما دعا حكومة جنوب السودان إلى «التوقيع الفوري على إعلان المبادئ، الذي طرحه وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» في المفاوضات. ورفضت الحكومة التوقيع على الإعلان، احتجاجاً على مادة تنص على «معاقبة منتهكي اتفاق السلام»، وفق معارضين. من جهة أخرى، ذكر قيادي جنوبي مشارك في محادثات «إيغاد» بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان لـ «الحياة»، أن الوساطة ستوصي بإبعاد الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة رياك مشار في الفترة المقبلة في حال فشلت جهود عملية السلام. وقال إن دول الترويكا «الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج» ترى أن قادة الحكم والمعارضة هم السبب الأساس لاندلاع العنف واستمراره. وأشار إلى أن حكومة سلفاكير تدرك المخطط الأميركي لإبعادها عن السلطة، لذلك فهي تماطل في المفاوضات من أجل كسب ضمانات لبقائها على سدة الحكم وعدم محاكمة قادتها.
مشاركة :