واشنطن تدعم جهود عبد المهدي لتشكيل الحكومة العراقية

  • 10/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت واشنطن دعمها جهود رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة عادل عبد المهدي، فيما يواصل السياسيون اجتماعات مكثفة قبل أسبوعين من انقضاء المهلة المحددة لتشكيلها، إذ عقد رئيس تيار «الحكمة» عمار الحكيم لقاء مع رئيس «الحزب الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، ناقشا فيه مشاركة الأكراد في الحكومة الجديدة. وأكد نائب وزير الخارجية الأميركي جون سيلفان أمس، «دعم الولايات المتحدة للعراق ولحكومته المقبلة». وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء المكلف بأن «عبد المهدي استقبل سيلفان في بغداد أمس، وبحثا في تعزيز العلاقات بين البلدين، ومستجدات المنطقة، وأهمية إستمرار الدعم الدولي للعراق في مجال الأعمار بعدما انتصر على الإرهاب». ويعتبر سيلفان أول مسؤول أميركي بارز يلتقي عبد المهدي منذ تكليفه تشكيل الحكومة المقبلة في الثاني من الشهر الحالي. وكان عبد المهدي التقى وفداً من حزب «دعاة الإسلام» برئاسة خضير الخزاعي، و «تناول اللقاء تشكيل الحكومة والبرنامج الوطني وأولوياتها، والتأكيد على أهمية دعم الحكومة المقبلة، لتقديم ما من شأنه أن يساهم في خدمة المواطنين والإرتقاء بكل القطاعات في البلد». وقالت مصادر سياسية إن المفاوضات التي يجريها عبد المهدي لتشكيل حكومته تكتنفها السرية، خشية وقوعها في فخ التسريبات والحرب الإعلامية التي قد تؤثر في جهوده لتشكيلها، قبل انتهاء الوقت المحدد لها مطلع الشهر المقبل. وأوضحت أن اقتراحات عدة يتم تداولها بين عبد المهدي والكتل السياسية الرئيسة، بينها استبدال مواقف الوزارات الأمنية عبر منح حقيبة الدفاع للشيعة وحقيبة الداخلية للسنة. إلى ذلك، وصل وفد بارز من تحالف «الإصلاح والإعمار» برئاسة عمار الحكيم إلى إقليم كردستان، لمناقشة مشاركة الأكراد في الحكومة، وفتح صفحة جديدة من العلاقة بين بغداد وأربيل، بعد أزمة استفتاء الإقليم، وما تبعها من إجراءات أمنية واقتصادية معاكسة من الحكومة الاتحادية. وأفاد بيان صدر عن مكتب رئيس «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، بأن الأخير التقى الحكيم الذي شدداً على ضرورة حل المشكلات بين الطرفين. وأضاف البيان أن الوفد أشار إلى أن «تحالف الإصلاح والإعمار» أعلن سابقاً «تأكيده دعم الأسس الثلاثة التي يعتبرها بارزاني أساس العلاقة بين الإقليم وبغداد، والمتمثلة في التوافق والشراكة الحقيقية والتوازن». وقال بارزاني وفق البيان: «الذي يهمنا يتمثل في قضية شعبنا العادلة، وتجاوز الانتهاكات السابقة للحقوق المشروعة لشعبنا، وهذا يتطلب آلية واضحة وضمان الإلتزام بالشراكة الحقيقية وبالتوافق والتوازن». على صعيد آخر، وصل وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أمس إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد محجوب في بيان إن الجعفري «سيلتقي خلال الزيارة (الرئيس السوري بشار) الأسد، للبحث في الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، وتطور العلاقات بين البلدين».

مشاركة :