انطلقت أمس، فعاليات الملتقى العلمي التوعوي عن الاضطرابات السلوكية والنفسية في المراحل العمرية الانتقالية، وبرامج المهارات الحياتية والصحة النفسية للحد من السلوكيات الخطرة وبناء الشخصية السوية، الذي تستضيفه مدارس الإمارات الوطنية بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل «مركز تعاون إقليمي مع منظمة الصحة العالمية»، وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر الجاري في أبوظبي. ويهدف الملتقى - والذي يعقد في مجمع مدارس الإمارات الوطنية بمدينة أبوظبي، بحضور الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، وممثلين استشاريين من منظمة الصحة العالمية وأعضاء من مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية وأولياء الأمور والمجلس الطلابي بالمدارس والهيئة الإدارية والتدريسية- إلى تطوير برنامج صحي توعوي صفّي متكامل وممنهج للمهارات الحياتية، وتنمية الصحة النفسية والوجدانية والعاطفية، والذي ستطبقه مدارس الإمارات الوطنية حصرياً في مجمعاتها المختلفة، خلال المرحلة التطبيقية للبرنامج من خلال 24 وحدة دراسية، يتم دمجها مع المقرر المنهجي للمدارس. تحدث في الملتقى الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، ود. كينيث فيدرا، مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، وأحمد البستكي، نائب المدير العام للعمليات المدرسية بمدارس الإمارات الوطنية، وممثلون عن منظمة الصحة العالمية. وصرح الدكتور الغافري بأن إطلاق الملتقى يأتي بتوجيهات قيادتنا الرشيدة لتأصيل التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة؛ بهدف تطوير نموذج فريد ومبتكر في مجال الوقاية، وتوظيف القدرات الوطنية في مجال المسؤولية المجتمعية، والاستمرار في إشراك المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة المعنية في العملية التوعوية التي يقودها المركز لمكافحة مرض الإدمان، والخروج بمقترح برنامج علمي توعوي متكامل يركز على إيجاد حلول تسهم في تقديم برامج مختلفة داعمة للعملية التعليمية بالمدارس، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود واستغلال دور المدرسة الفعال والمؤثر في تعزيز المشاركة المجتمعية للطلبة وأولياء الأمور. وقال د. كنث فيدرا: إن تطبيق هذا البرنامج في مدارس الإمارات الوطنية يأتي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بتبنّي أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية في التدريس، وبناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وهويتها الوطنية، والمنفتحة على التجارب العالمية، وانسجاماً مع رسالة المدارس في إعداد قادة المستقبل والأفراد الفاعلين في المجتمع، وإيماناً من مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية بأهمية بناء الشخصية الطلابية من جميع النواحي التربوية والعلمية والصحية والنفسية، معبراً عن فخره بتطبيق هذا البرنامج الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بالتعاون مع الجهات المشاركة استهدافاً لتوفير أفضل الممارسات الصحية لأبنائنا الطلبة ليكونوا قادة المستقبل. ويشارك في الملتقى العديد من المؤسسات الحكومية المعنية والجهات ذات الصلة، ومنها وزارة التربية والتعليم، دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وزارة الشباب ومؤسسة التنمية الأسرية ومؤسسة دبي للمرأة، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مؤسسة الجليلة، هيئة تنمية المجتمع في دبي، شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وإدارة خدمات العلاج الخارجية «الصحة المدرسية».
مشاركة :