قالت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين، إنها عندما قدمت لهجات مختلفة في ألبومها الأخير «سندريلا»، كان قصدها البحث عن التنوع، والبعد عن النمطية والتكرار، كاشفةً عن غنائها بالمصري واللبناني والجزائري والعراقي والخليجي لتؤكد قدرتها على الغناء بلهجات مختلفة. شاهين، لفتت في حوارها مع «الراي» إلى أن تجربتها في الإخراج، جاءت عن طريق الصدفة، وبأن الطابع الكلاسيكي لأغنية «يا حلو صبَّح»، التي أعادت تقديمها في حفلاتها، دفعها إلى تصوير الأغنية بشكل مسرحي، مزيحةً الستار عن تأثرها بالفنان الكبير الراحل فريد الاطرش، لا سيما في أفلامه الاستعراضية. كما تطرقت إلى مشاريعها الفنية الجديدة، فضلاً عن حالة الحب التي تعيشها حالياً، معتبرة أنها «لو ما حبّتش... ممكن تموت». أما التفاصيل، فنسردها في هذه السطور.• في البداية، هل تعيش دوللي شاهين قصة حب في الوقت الحالي؟- طول عمري أعتبر نفسي عايشة قصة حب مع ابنتي، وأعشقها وأرى الدنيا من خلالها، أو أحب الفن وأتنفس من خلاله، وأحب أهلي، وبلدي الأول لبنان وبلدي الثاني مصر. أعيش قصة حب دائمة ومستمرة مع الجمهور، و«لو محبتش ممكن أموت»، ولا يشترط أن يكون الحب بمعناه الرومانسي مع حبيب، فالحب له أوجه كثيرة، من وجهة نظري.• حدثينا، كيف جاءت فكرة خوضك لتجربة الاخراج في كليب «يا حلو صبَّح»؟- الفكرة في الأساس ابتكرها مدير أعمالي صلاح شعبان، وعندما بدأت أحضر للأغنية، شعرتُ كما لو أنني أحضّر لأغنية خاصة بي وليست لفنان آخر، فقد منحتها كل الاهتمام كأي أغنية أقدمها. ثم فكرت على الفور بتصويرها على طريقة الفيديو كليب، وعندما قمت بتسجيلها شغلت تفكيري وبدأت أتصور شكل الديكور والملابس وحركة الكاميرا وكأننا نقدم مسرحية استعراضية. كنت أتشاور مع مدير أعمالي في هذه الخطوات، فطلبت منه أن يبحث عن مخرج للكليب، فقال لي وما الداعي لوجود مخرج طالما أنتِ جهزتِ كل الخطوات، فدخلت الفكرة دماغي، خصوصاً أن تجربة الإخراج حلم قديم بالنسبة إليّ، فتحمست لها وربنا أكرمني فيها وخرجت بأفضل ما تمنيت.• بما أنك قدمتِ الشكل المسرحي الاستعراضي في كليب «يا حلو صبح»، ألم يشجعك ذلك على الاتجاه صوب المسرح الاستعراضي؟- سبق وعملت منذ سنوات في مسرحية استعراضية بعنوان «قطط الشوارع»، وحققت نجاحاً كبيراً في حينها، وما زلتُ أتلقى عروضاً لمسرحيات كثيرة، جميعها في مضمار المسرح الاستعراضي، لكن لم أشعر أن هناك رواية جذبتني مثل «قطط الشارع» المأخوذة عن قصة عالمية، ويكون فيها موضوع وقصة بجانب الغناء والاستعراض. طوال عمري، ومنذ كنتُ صغيرة أشاهد أفلام فريد الأطرش بشغف كبير، لأن أفلامه مليئة بالاستعراضات، كما أن تقسيمها يكون بشكل مسرحي، وعندما بدأت تقديم الكليبات كنت أتمنى أن أقدم فكرة المسرح الاستعراضي الموجودة في أفلام فريد الأطرش، لأني مبهورة به، وحين جاء كليب «يا حلو صبَّح»، والذي يغلب عليه الطرب الشعبي، أحببت أن أقدمها في إطار أغنية كلاسيكية قديمة، وخلال إعادة توزيعها حافظنا علي روحها، ولم نغير في شكلها الموسيقي بتقنيات أعلى في التسجيل.• وهل مشاركة ابنتك نور في الكليب السالف ذكره، كان من بنات أفكارك؟- نور لم تشارك في الكليب بالمعنى المعروف، لكن كما ذكرت قبل قليل أن فكرة الكليب قائمة على الفكرة المسرحية، وبالتالي عندما دارت الكاميرات فإنها أظهرت كل «اللوكيشن». ظهر فريق العمل بأكمله من إدارة الإنتاج وعمال ومديري أعمال، وفي هذا الوقت نور كانت معي في التصوير، وأرادت أن تعبّر عن سعادتها بما تراه وأن تظهر بالكادر مع فريق العمل.• حسناً، ما أسباب توجهك إلى اللون الخليجي في أغنية «حبيبي غير»؟- فكرة التوجه لا أحبها، غير أن تقديمي لأغنية خليجية كان لرغبتي في التنوع والتجدد والاختلاف عما هو سائد في الساحة الغنائية، وعندما قدمت ألبومي الأول «سندريلا»، كان يضم أغاني بلهجات جزائرية وعراقية ولبنانية، إلى جانب أغانٍ أخرى باللهجة المصرية. كفنانة تكره التكرار، أبحث دائماً عن التجديد والتغيير في اختياراتي. مثلاً، أغنية «لو على الفراق»، هي أول أغنية درامية أصورها، لأنني أهوى التنوع في كل ما أقدمه من أشكال غنائية.• وماذا عن مشروع تقديم الفوازير، لا سيما أنه أحد مشاريعك الفنية القديمة؟- دائماً هناك رغبة لتقديم كل ما هو جديد، من أفلام ومسلسلات وأغان أو فوازير، وبالمناسبة كان لديّ مشروع لتقديم الفوازير و بالفعل تمت كتابة 8 حلقات من العمل مع المخرج الكبير جمال عبدالحميد، غير أن الوقت لم يسعفنا ولم نستطع اللحاق بماراثون البرامج في رمضان. بعد توقف المشروع حدث نوع من الكسل، لكن يبقى مشروع الفوازير أمنية لكل فنانة تغني وتمثل.• في الختام، ماذا في جعبتك من أعمال جديدة؟ - لا جديد يُذكر، باستثناء أغنية «حبيبي غير» الخليجية. لكنني أدرس بعض العروض التي تلقيتها أخيراً، ولم أحدد موقفي منها، حيث أن تركيزي ينصب حالياً على التحضير لأغنية «سنغل» ستكون باللهجة المصرية.
مشاركة :