قررت المحكمة الكبرى الجنائية تأجيل محاكمة متهم عربي الجنسية قتل آسيويا في منزله إلى جلسة 30 أكتوبر لاستدعاء شاهد الإثبات، وإحالة المتهم إلى الطب الشرعي والنفسي، مع استمرار حبس المتهم. وكان المتهم قد اعترف في تحقيقات النيابة بأنه يوم الواقعة كان موجودا في الشارع برفقة بعض أصدقائه وشاهد المجني عليه فجرا وهو في حالة سكر، فاستوقفه وتحدث معه محاولا تقديم النصح له للبعد عن المسكرات وسأله عن ديانته، فرفض الأخير أن يستمع له أو يتجاوب معه، فطلب المتهم من الضحية بطاقة هويته، إلا أن الأخير رفض وهرب من المتهم الذي حاول الاعتداء عليه بالضرب. إلا أن المتهم ترك أصدقاءه لكي يلحق بالمتهم، وفعلا لحق به إلى المكان الذي اختفى فيه المتهم، فسأل عنه أحد المارة الذي دله على منزل المتهم، فشاهد المتهم ينظر إليه من أعلى مسكنه فطلب منه فتح الباب فرفض الأخير، فتربص المتهم بالضحية واختفى لكي يوهمه أنه غادر، وما إن فتح المتهم باب شقته ليتأكد من مغادرة المتهم حتى انقض الأخير عليه وأغلق باب الشقة وقام بالاعتداء على الضحية بالضرب. وبعد أن تعدى على المتهم بالضرب قام بتقييده وخنقه حتى فارق الحياة. وأضاف المتهم أنه تذكر طريقة لإخفاء بصماته عن الجريمة على غرار الأفلام التي شاهدها من قبل عن طريق سكب المواد الكيميائية لإخفاء آثار الجريمة، فسكب الصابون والكلوريكس والبودرة على جثة المجني عليه. وأشار إلى أنه بعد ذلك فكر في إسناد الجريمة إلى طائفة دينية فشاهد أحمر شفاه وكتب على جدران الشقة عبارات طائفية حتى تعتقد الشرطة أن الجريمة طائفية، وبعد ذلك تنكر وارتدى ملابس أخرى عثر عليها وغطى رأسه بقطعة قماش ووضع ملابسه في حقيبة المجني عليه وخرج بها، وبعدها خرج من المنزل وألقى ملابسه في حاوية، وبعدها عاد إلى الشقة ليتأكد من وفاة المجني عليه ثم غادر. وفي اليوم التالي تم القبض عليه. وأوضح المتهم أنه يحمل شهادة هندسة طبية وقد حضر إلى مملكة البحرين منذ 4 أشهر على كفالة عيادة بواسطة شقيقته التي تعمل طبيبة، ولكنه لم يحصل على فرصة عمل، مضيفا أنه لا يعرف المجني عليه ولا توجد أي علاقة تربطه به.
مشاركة :