قررت المحكمة الكبرى الجنائية تأجيل محاكمة متهم عربي الجنسية قتل آسيويا في منزله إلى جلسة 25 فبراير لورود التقرير النفسي للمتهم والتصريح بنسخة منه مع استمرار حبس المتهم. وكان المتهم اعترف في تحقيقات النيابة بأنه مرتكب الواقعة، موضحًا أنه يوم الواقعة كان موجودا في الشارع برفقة بعض أصدقائه وشاهد المجني عليه فجرا وهو في حالة سكر فاستوقفه وتحدث معه محاولا تقديم النصيحة له للبعد عن المسكرات وسأله عن ديانته، فرفض الأخير أن يستمع إليه أو يتجاوب معه فطلب المتهم من الضحية بطاقة هويته، إلا أن الأخير رفض وهرب من المتهم الذي حاول الاعتداء عليه بالضرب فترك أصدقاءه لكي يلحق بالمجني عليه وفعلا لحق به إلى المكان الذي اختفى فيه المجني عليه فسأل عليه أحد المارة الذي دله على منزل المجني عليه، فشاهد المجني عليه ينظر إليه من أعلى مسكنه فطلب منه فتح الباب فرفض الأخير فتربص المتهم بالضحية واختفى لكي يوهمه أنه غادر، وما إن فتح الضحية باب شقته ليتأكد من مغادرة المتهم حتى انقض الأخير عليه وأغلق باب الشقة وقام بالاعتداء على الضحية بالضرب حتى قتله. أسندت النيابة إلى المتهم أنه في 3 يوليو 2018 قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار بأن بيّت النية على قتله؛ إذ خطرت على ذهنه فكرة القتل وأتيح له الوقت الكافي للتفكير بها وهو بحالة هدوء وسيطرة على المجني عليه ثم صمم عليها ونفذها، فقيد يدي ورجلي المجني عليه واعتدى عليه بالضرب وخنقه من رقبته قاصدا من ذلك إزهاق روحه، وبلغ مقصده بأن أحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، مستغلا في ارتكاب جريمته عجز المجني عليه عن المقاومة وفي ظروف لا تمكن الغير من الدفاع عنه لكونه بحالة سكر وتقييده في مسكنه بمفرده. كما اتخذ طرقا وحشية لارتكاب جريمته ومثل بالمجني عليه إذ شل حركته وضربه وخنقه أكثر من مرة، كما قام بتصويره ومن ثم أزهق روحه، وقد اقترنت تلك الجناية بجرائم دخول مسكن خلافا لإرادة صاحبه والسرقة والإتلاف وتضليل القضاء وانتهاك حرمة جثة؛ وذلك أنه في ذات الزمان والمكان دخل مسكن المجني عليه من دون إذنه أو موافقته وأتلف محتوياته، كما سرق المنقولات المملوكة للمجني عليه وانتهك حرمة جثة الأخير وغيّر من حالتها ومن حالة مسكنه بهدف تضليل القضاء. كما أنه دخل مسكن المجني عليه خلافا لإرادته وفي غير الأحوال المبينة قانونا وذلك بقصد ارتكاب جريمته، كما سرق المنقولات للمجني عليه من مسكنه، كما أتلف المنقولات المملوكة للمجني عليه، كما انتهك حرمة جثة المجني عليه وأحدث بها حروقا، كما غير بنية تضليل القضاء حالة المجني عليه ومكان الواقعة والأشياء المتحصلة من جريمة القتل العمد بأن حسر بنطال المجني عليه للإيحاء بأنه تعرض للاعتداء على عرضه، كما افتعل الفوضى والبعثرة والتكسير وسكب مجموعة من السوائل على المجني عليه في أنحاء مسكنه وكتب على الحائط عبارات للإيحاء بأن الجريمة ارتكبت لدوافع معينة.
مشاركة :