قال عسكريون وأمنيون فرنسيون إن العديد من الفرضيات الأمنية ذهبت إلى أن «تنظيم الحمدين» في قطر سعى منذ العام 2013 لنشر الإرهاب في المنطقة العربية لإثارة الأزمات بين أبناء الوطن الواحد في «اليمن، والعراق، وليبيا، ولبنان، وسوريا، وتونس، ومصر»، بعد أن فشل مخطط ما سمي بـ«ثورات الربيع العربي» الذي دعمته قطر وحلفاؤها مادياً وإعلامياً للسيطرة على المنطقة العربية، مؤكدين لـ «البيان» أن العديد من الحوادث الإرهابية تشير بقوة إلى أن تنظيم الحمدين دفع بعناصر إرهابية تابعة له لإثارة الفتنة في تلك الدول التي طردت حليفه تنظيم «الإخوان». مخطط مفضوح وقال الباحث بالأكاديمية العسكرية الوطنية بباريس ميشيل غي دو مالرو،الضابط السابق بالجيش الفرنسي لـ«البيان»، إن الحوادث الإرهابية التي بدأت في مصر منذ العام 2013 بعد تخلص المصريين من تنظيم «الإخوان» وخلعهم من الحكم، أثارت انتباه الأجهزة الاستخباراتية الغربية، خاصة أن قياديين في هذه الجماعة الإرهابية هددوا قبل مواجهة قوات الأمن المصرية لهم بتحويل سيناء إلى ساحة حرب، وهو ما حدث بالفعل. مشيراً إلى انه وبعد أيام قليلة من بدء المواجهة بين الأمن المصري وعناصر هذا التنظيم الإرهابي اشتعلت شبه جزيرة سيناء، ومازالت هذه العناصر نشطة وتمارس إرهابها ضد النظام المصري المنتخب من الشعب ،بدعم مادي من قطر وتغطية إعلامية كاملة من قناة «الجزيرة» صوت الإرهاب في العالم العربي، الأمر نفسه حدث في ليبيا، ومازال تنظيم الحمدين في قطر يدعم التيارات الإرهابية لوقف المسار الديمقراطي وإعادة الاستقرار في ليبيا. تمركز وأكدت العديد من الحوادث الإرهابية التي وقعت في بنغازي – شرق ليبيا- وطرابلس – غرب- بحسب ميشيل غي دو، أن هذا التنظيم الإرهابي المتمركز في ليبيا يهدف إلى عرقلة الحلول الديمقراطية ويهدف إلى إثارة الفتن بين طوائف وقبائل وجماعات الشعب الليبي لصالح «قطر» وتؤكد التغطية الإعلامية لقناة «الجزيرة» هذه الفرضية، وقد برزت نوايا قطر في العديد من المناسبات آخرها تمكن قوات الجيش الليبي من اعتقال ضابط الجيش السابق والإرهابي الخطير هشام عشماوي مؤخراً، حيث وصفته بأوصاف «الأبطال». من ناحيته أشار فكتور فانون، الضابط السابق بإدارة الأمن الوطني الفرنسي، إلى أن «تنظيم الحمدين» بدأ تكتيك إثارة الفتن بين طوائف الشعب الواحد في العالم العربي وخاصة «تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا والسودان والعراق ولبنان» بعد بداية أحداث ما سمي بـ«الربيع العربي» مستغلاً قناة «الجزيرة» من أجل هذا الغرض، ومارس لعبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمهارة عن طريق إدارة كبيرة تم تأسيسه في ملحق تابع لقناة «الجزيرة» في الدوحة، وأجج الفتن في هذه الدول العربية لخدمة تنظيم «الإخوان» الإرهابي وتمكينه من السيطرة على الحكم. ويمضي فانون قائلاً:نجح «تنظيم الحمدين» في قطر لبعض الوقت، إلى أن تدخلت قوى عربية معتدلة وتصدت لهذا المخطط وساعدت الشعوب العربية في الإطاحة بهذا التنظيم الإرهابي، فبدأ لعبة جديدة، وهي استغلال العناصر الإرهابية في إثارة الفتن وزعزعة استقرار المنطقة،ودفع بهم إلى مصر وتونس وليبيا، وارتكبوا أعمالاً إرهابية خطيرة. مشيراً في هذا الصدد إلى بعض العمليات التي شاركت فيها عناصر على علاقة بمسؤولين قطريين، مما عزز فرضية دعم الدوحة للعناصر الإرهابية في الدول المتعافية من مخطط «الربيع العربي» وخاصة تونس وليبيا ومصر.وأردف،تسعى الجهات الأمنية الأوروبية الآن لتأكيد هذه الفرضية وقريباً ستتوصل لأدلة دامغة وستعلن لفضح هذه المخططات. أوروبا تدفع الثمن وأبان شارل بانيول، الضابط السابق بقوات حفظ السلام الفرنسية والباحث في منظمة «لي سكريت» للدراسات الأمنية والعسكرية بباريس، أن سجل تنظيم الحمدين في دعم الإرهاب طويل ومعروف، ومازالت تدعم التنظيمات الإرهابية بشكل علني مثل «جماعة الإخوان» ولو لاحظنا خريطة الدول العربية سنجد أن الدول التي يتمركز فيها أعضاء من هذه الجماعة الإرهابية تعاني من صراعات وإرهاب وفتن مثل «مصر وتونس وليبيا واليمن والعراق والأردن ولبنان وسوريا»، وأصبحت هذه الجماعة تمثل هاجساً لأوروبا. وهناك مطالب ملحة من برلمانيين وامنيين فرنسيين وأوروبيين بطرد عناصر تنظيم «الإخوان المسلمين» من أوروبا، وخاصة لندن التي تأوي عدداً كبيراً منهم، والآن تدفع الثمن غالياً من أمن وسلامة شعبها، فها التنظيم المدعوم من تنظيم الحمدين في قطر ينفذ أجندة إرهابية خطيرة تعلم الأجهزة الأمنية في أوروبا بعض تفاصيلها والباقي سوف يتم كشفه قريبا بتتبع العمليات الإرهابية في العديد من الدول العربية وداخل أوروبا نفسها.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :