التطوع منذ الصغر أسلوب حياة

  • 10/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: هند مكاوي التطوع ثقافة إنسانية؛ تنمي عدداً من القيم الحميدة، خاصة عند الأطفال؛ إذ ينشأ جيل لديه حس المسؤولية، ويكون متعاوناً وقادراً على العطاء، كما أن التطوع ينمي الأحاسيس؛ فعندما ينشأ الطفل، ويرى والديه يسيران على هذا النهج، ينمو داخله حب الخير والتعاون بشكل تلقائي، وهذا ما ينعكس بالحب والخير عليه، وعلى المجتمع كله.يتحدث الطفل مايد محمد المر قائد فريق سفراء الإمارات التطوعي من مدرسة «العالم الجديد» الأمريكية الخاصة في الشارقة، عن أهمية العمل التطوعي، ودوره في الفريق، قائلًا: «من خلال العمل التطوعي؛ نستطيع مساعدة كل من يحتاج المساعدة، وكذلك لا أنتظر من يحتاج المساعدة؛ بل أبحث عنه وأبادر، وأن استمر في العطاء، وهذا ما تعلمته من جدتي وأمي حفظهما الله» ويضيف: يجب أن نكون نحن الأطفال يداً واحدة؛ لخدمة هذا البلد المعطاء، ولديّ صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، أحاول من خلالها بث رسائل هادفة وتوعوية للأطفال، وشاركت في حملة «شواطئ بلا أعقاب سجائر»، وقمنا، من خلالها، بتنظيف الشاطئ، ونشر الوعي على المرتادين؛ بعدم رمي أعقاب السجائر؛ لأنه كما معروف أن الأشخاص والأطفال يسيرون على رمال الشواطئ دون أحذية، وبالتالي يتعرضون للأذى من أعقاب السجائر المشتعلة، وتم اختياري سفيراً للاستدامة في بلدية دبي.يضيف: شاركت مع الفريق في مبادرات عدة؛ مثل: «يوم العمال» وكذلك «صيانة بيت من بيوت الرحمن في دبي» و«يوم السعادة» و«يوم متلازمة دوان» و«حملة رمضان أمان» و«توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة»، وزيارة دار رعاية المسنين في عجمان والشارقة وغيرها الكثير.تبادرت الكثير من الأسئلة حول التطوع في ذهن الصغيرة غاية محمد الجسمي من «مدرسة هند بنت مكتوم» تقول: «التطوع دائماً يشغل تفكيري، وكنت دائماً أتساءل: هل مسموح لي كطفلة المشاركة في الأعمال التطوعية؟ وما الأعمال التطوعية المناسبة لعمري؟ وقد وجدت إجابات لأسئلتي عند رئيس فريق «نشامى الإمارات» التطوعي عيسى البدواوي، الذي كان رده: «بالطبع يسمح للجميع بلا استثناء حتى وإن كان العمر 6 سنوات» ومن هنا كانت أولى مشاركاتي في الأعمال التطوعية مع الفريق في مبادرة «من القلب»، التي تمثلت في زيارة المرضى في المستشفيات، وتقديم الهدايا لهم، فكان المرضى سعداء جداً؛ لما يفعله المتطوعون الصغار برفقة المتطوعين الكبار، وكانت هذه المبادرة في شهر رمضان شهر الخير، وكان عيسى البدواوي خير مشجع للأطفال على حب العمل التطوعي.تضيف «غاية»: ما تعلمته من التطوع؛ أنه مبادرة رائعة من أفراد المجتمع؛ تعكس مدى تكاتفهم وتعاونهم؛ ليعيش الجميع بسعادة، فجميعنا نساعد بعضنا في مختلف المجالات، ولا ننتظر أي مقابل لخدماتنا؛ لأننا جميعاً نعمل من أجل وطننا الغالي، وهي قيم راسخة نابعة من ديننا الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات الأصيل.الطفل حمد الرئيسي يبلغ من العمر سبعة أعوام، وقد غرس والداه فيه منذ الصغر حب عمل الخير والتطوع؛ إذ انضم إلى جمعية «مواليف» التطوعية منذ عامين، ويقول: «لي مشاركات عدة في الأعمال التطوعية؛ إذ شاركت في مبادرة مع رجال الإطفاء، وتعلمت الكثير من مبادئ إخماد الحرائق، وحضرت محاضرات توعوية عن الأمن والسلامة، كما شاركت في مبادرة «رمضان أمان» وقمت بتجهيز صناديق الإفطار وتوزيعها في المساجد على الصائمين، وشاركت في تبخير المساجد؛ استعداداً لاستقبال المصلين عند صلاة التراويح في رمضان».واستفاد الطفل أحمد الهاملي الكثير من المشاركة في الأعمال التطوعية سواء أكان على الجانب الشخصي أم الإنساني، وعبر عن ذلك بقوله: أتطوع لأني أحب أن أخدم وطني بكل حب وإخلاص، كما أنظر إلى العمل التطوعي على أنه يعزز العلاقات الاجتماعية بشكل كبير، ويكسبني خبرات جديدة في مختلف المجالات، ويعلمني الصبر والعزيمة، والعمل بروح الفريق الواحد، ومهارات التعامل مع مختلف الأشخاص والجنسيات.ويتابع: أهلي كان لهم دور كبير في تشجيعي على المشاركة في الأعمال التطوعية، وزرعوا داخلي حب الخير وتقديم الخدمات بلا مقابل، وانتظار الأجر من الله عز وجل.

مشاركة :