تؤمن إحسان عبيد مسعود، أن العمل التطوعي يشكل قيمة إنسانية نبيلة، ويُعد رافداً مهماً لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات، ويعزز مكارم الأخلاق لدى الأفراد بمساهمتهم الفاعلة وعطائهم اللامحدود، مؤكدة أن هذا العمل الإنساني أصبح بالنسبة لها منهجاً وأسلوب حياة، وأن ما تقوم به من أعمال ما هو إلا جزء بسيط لرد الجميل لدولتها الإمارات، موضحة أن التطوع عطاء غير مشروط، يحقق السعادة ويعلي من قيمة المتطوع ويجعله إنساناً فاعلاً في مجتمعه ومشاركاً في التنمية، مشيرة إلى أن أجمل أوقات التطوع تكون في شهر رمضان الكريم، لما يحققه من راحة نفسية وشعور بالرضا. 100 مبادرة إحسان مسعود تطوعت في مجالات مختلفة لمدة 4 سنوات، شاركت في إنجاح أكثر من 100 مبادرة حققت أكثر من 6000 ساعة تطوعية، ما جعلها تمتلك خبرة كبيرة في مختلف الميادين، وبعد مرور وقت غير قصير في عملها التطوعي أدركت أن سر نجاح أي عملية تطوعية يكمن في العمل الجماعي، والانضباط والتحلي بروح الفريق، مؤكدة أن كل عملية تطوعية تتطلب كفاءات مختلفة، لكي تكون متكاملة، لكن تبقى هناك بعض التحديات التي تفرضها بعض الأحداث المفاجئة، مثل انتشار «كوفيد-19»، حيث كان الرهان الأكبر هو السهر على سلامة المجتمع ضمن منظومة متكاملة. وكنا نستمد قوتنا كمتطوعين من الدولة التي بذلت قصارى جهدها للحفاظ على صحة أفراد المجتمع، والسعي لإسعادهم بالمتابعة والتواصل والعلاج، ما جعلنا نشعر بالفخر إلى أبعد حد. تحديات شغفها بخدمة مجتمعها، جعلها تتحدى الصعاب، وتعمل في مختلف الظروف، لتسهم في إنجاح المبادرات التي شاركت فيها، موضحة أن المتطوع قد يصادف بعض المشكلات، لكن حبه لهذا المجال يجعله يسيراً، حيث إن تنوع الأحداث التطوعية، يكسب الفرد خبرة كبيرة في مختلف الميادين، لاسيما عند المشاركة في أحداث ذات طابع عالمي، مثل التطوع في «إكسبو 2020»، لما له من حضور عالمي، حيث يسهم في إكساب الفرد مهارات عدة في التعامل مع مختلف الجنسيات، ناهيك عن المواضيع والمواد العلمية التي يتناولها، كتعزيز التوعية بأهمية البيئة والتغير المناخي، وإيجاد العديد من الحلول لمختلف القضايا البيئية، كما قدم العديد من الابتكارات المتطورة في مجال المياه والطاقة وسواها، ولمحة عن العادات والتقاليد والفنون المرتبطة بالبلدان المشاركة. أخبار ذات صلة «الشارقة للعمل التطوعي» تعتمد 11 جائزة للدورة المقبلة منال آل علي: سعادتي في العطاء الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة مهارات حياتية تطوع إحسان مسعود في «إكسبو 2020» ضمن الإرشاد والتوجيه والتعامل مع مختلف شرائح المجتمع، أكسبها مهارة وسرعة بديهة لإيجاد الحلول والحسم في بعض المواقف، وتطوعها في مراكز المسح خلال انتشار «كوفيد -19» قسم التسجيل، فرض عليها اتخاذ قرارات حاسمة في أصعب الظروف، والتعامل مع المواقف الشائكة. أما خلال «الأولمبياد الخاص»، فكان تعاملها المباشر مع «ذوي الهمم»، حيث تكفلت بمهام علمتها الصبر، والتعامل بابتسامة مع اللاعبين المشاركين، واكتشفت أن التريث مفتاح النجاح، موضحة أن التطوع بمثابة مدرسة مفتوحة في الميدان، يحمل العديد من القيم النبيلة، ناهيك عن دوره المحوري في إكساب صاحبه العديد من المهارات الحياتية. أسلوب حياة وذكرت إحسان مسعود، أن العمل التطوعي بالنسبة لها أسلوب حياة وركن أساسي في مسيرتها، وهي لا تفوت الفرصة للقيام به في مختلف المجالات، بما يتوافق مع وقتها، خاصة تلك التي يتم تنظيمها خلال أيام العطلات الأسبوعية، موضحة أن ما تقوم به له صور متعددة، منها ما بقي راسخاً في ذهنها، مثل «الأولمبياد الخاص»، «المؤتمر العلمي للمناخ» «آيدكس»، معرض «الأمن الدولي ودرء المخاطر»، «مؤتمر الحوار بين الحضارات العربية والصينية»، «طواف الإمارات»، و«المعرض الدولي للصيد الفروسية»، «مهرجان أم الإمارات»، و«مهرجان الشيخ زايد». مبادرات بيئية إحسان مسعود تقوم بأدوار مهمة في المهرجانات الكبيرة مثل «مهرجان الشيخ زايد»، حيث كانت تعمل بشكل دؤوب مع الزوار، لتلبي طلباتهم وتساعدهم في الوصول إلى أماكن الفعاليات. وكانت ترشد كبار السن والأطفال من مختلف الجنسيات إلى الوجهات التي يودون الوصول إليها، وتجيب على استفساراتهم، وسواها من المهام التي تقوم بها على أفضل وجه، كما تشارك في مختلف المبادرات البيئية، ما يجعلها قدوة لجيلها.
مشاركة :