قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، إن «عناصر غير منضبطة» قد تكون قتلت الصحافي السعودي جمال خاشقجي، معلناً في الوقت ذاته توجه وزير خارجيته مايك بومبيو إلى الرياض. وبعد مكالمة هاتفية مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، صرح ترمب من حدائق البيت الأبيض: «لقد نفى الملك (السعودي) بشكل حازم أن يكون على علم بأي شيء (...)، لا أريد التكهن بمكانه (خاشقجي)، إلا أنه بدا لي أن الأمر قد يكون حصل على أيدي عناصر غير منضبطة. من يعلم».وأكد ترمب أن بومبيو في طريقه إلى الرياض لبحث قصية خاشقجي، الذي اعتبر مفقوداً منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول 2 أكتوبر الحالي. وكتب ترمب على «تويتر»: «تحدثت للتو إلى ملك السعودية، الذي قال إنه يجهل تماماً ما يمكن أن يكون قد حصل مع +مواطننا السعودي+». ونهاية الأسبوع الماضي، أعلن ترمب للمرة الأولى أن الرياض قد تكون ضالعة في اختفاء خاشقجي، متوعداً إياها بـ «عقاب شديد» في حال ثبت ذلك. والاثنين، نقل ترمب في تغريدته عن العاهل السعودي أن السعوديين «يعملون بشكل وثيق مع تركيا»، لكشف ملابسات هذه القضية. من جانبه، سخر روبرت جوردان -السفير الأميركي السابق لدى الرياض- من النفي الذي نقله دونالد ترمب على لسان العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، معرفته بما جرى مع الصحافي جمال خاشقجي. وقال جوردان خلال مقابلة مع شبكة «سي. أن. أن»، الملك سلمان -الذي نقل ترمب نفيه- «أخبرني بعد هجمات 11 سبتمبر، أن ما حدث مؤامرة إسرائيلية، لقد قالها بكل جدية»، وأضاف «هل تعتقدون أني صدّقت في حينه؟ بالطبع لا». زيارة تركيا كما قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أمس الاثنين، إن بومبيو سيزور تركيا بعد زيارته للسعودية، حيث سيبحث مع الملك سلمان بن عبدالعزيز قضية اختفاء خاشقجي. وقالت المتحدث: «من المهم للغاية أن تتمكن السلطات التركية، وبدعم كامل وشفاف من حكومة السعودية، من إجراء تحقيق شامل، وأن تنشر نتائجه بصورة رسمية بعد الانتهاء منه». وكان خاشقجي قد توجه إلى القنصلية السعودية لإتمام خطوات إدارية، بهدف زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز، وفقد أثره منذ ذلك الوقت. وفي حين تؤكد الرياض أن خاشقجي غادر القنصلية، تقول السلطات التركية عكس ذلك، ويتهم بعض المسؤولين الأتراك السلطات السعودية بقتل الصحافي في القنصلية من قبل مجموعة أرسلت خصيصاً لهذا الغرض. وحض أردوغان السلطات السعودية على الكشف عن لقطات للفيديو تظهر مغادرة خاشقجي مقر القنصلية. وذكرت وسائل إعلام تركية أن السعوديين سمحوا، الأسبوع الماضي، بعملية التفتيش، لكن هناك خلافات حول شروطها. ويتمركز عشرات الصحافيين أمام القنصلية منذ اختفاء خاشقجي بحثاً عن معلومات، أو أي دخول أو خروج من القنصلية. وتنفي السعودية بشكل قاطع أي تورط في مقتل الصحافي المفترض، الذي دأب على توجيه انتقادات لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.;
مشاركة :