اتهمت الخرطوم عناصر غير منضبطة بقتل وجرح عشرات المدنيين في ولاية شمال دارفور، فيما ارتفع عدد النازحين في ولاية جنوب دارفور الى 34 ألفاً، بعد مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية والمتمردين، فيما قرر الرئيس عمر البشير الدخول في حوار مع المعارضة لتسوية ازمات البلاد. ويعقد مجلس السلم والامن الافريقي اجتماعاً في اديس ابابا اليوم الاثنين، للبحث في آخر تطورات الاوضاع فى السودان، في ضوء تقرير يطرحه الوسيط ثابو مبيكي عقب انهيار خمس جولات من المفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية – الشمال». واستبعدت الخرطوم احالة ملف النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق الى مجلس الامن. كما ينتظر ان يلتقي مبيكي قادة حركات التمرد في دارفور، بعد يومين من لقائهم رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي دلاميني زوما لتسريع عملية السلام المتعثرة في دارفور. ووجه حسبو محمد عبدالرحمن، نائب الرئيس السوداني، رسالة شديدة اللهجة الى حركات المتمرد في دارفور، وحذرهم من رفض الحوار، وأوعز الى القوات الحكومية للاستعداد لتحرير كل المناطق في جنوب دارفور التي فر أهلها أخيراً عقب طرد قوات الدعم السريع الحكومية حركات التمرد منها. وقال خلال مخاطبته النازحين في منطقة سانيا دليبة وتدشينه قافلة الاغاثة للمنكوبين في تلك المنطقة البالغ عددهم 34 ألفاً: «من سانيا دليبة نوجه رسالة للمتمردين بأن لا حل إلا بالرجوع الى السلام، وإلا سنحاربكم ولن نبقِ أي متمرد في هذه المنطقة ولو دخل جحر ضب». كما اتهم حاكم ولاية شمال دارفور عثمان كبر، «متفلتين» بقتل وإصابة عشرات المدنيين، كما انتقد كبر الصمت الدولي على جرائم المتمردين. ووصف الحاكم الأوضاع في الأجزاء الغربية والشرقية من الولاية التي اجتاحها المتمردون بأنها حرجة للغاية، وتستدعي تدخل الحكومة الاتحادية لتقديم مـسـاعدات عاجـلة الى حـوالى 500 ألف متضرر من القتال، وقال إن المجتمع الدولي يقف متفرجاً على جرائم المتمردين بل ويشجعهم ويرفع العصا في وجه الحكومة السودانية. من جهة اخرى أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان التزامه بتنفيذ ما يخرج به الحوار الذي اطلقه الرئيس عمر البشير مع القوى السياسية، في شأن الأزمة التي تمر بها البلاد، وكشف عن لقاءات يجريها البشير مع المعارضة خلال الأسبوع الحالي. السودان