أكدت الصحافة العالمية أمس قوة الاقتصاد السعودي، مشددة على أن فرض أي عقوبات على المملكة يضر بالدول الكبرى بالدرجة الأولى في ظل الدور الكبير الذي تقوم به الرياض في دعم سوق النفط. وتتبني المملكة منذ سنوات طويلة سياسة نفطية هادئة تقوم على اعتدال الأسعار لصالح المنتجين والمستهلكين معا، بما يصب في صالح الاقتصاد العالمي، وهو الأمر الذي جعلها مصدر ثقة وتقدير من الجميع. سي إن بي سي قالت محطة سي إن بي سي: إن الرد السعودي على التهديد بفرض عقوبات على المملكة بشأن قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، كان حازمًا وحاسمًا، مشيرة إلى أن أي عقوبات ستضر بالدول الكبرى التي تعتمد على المملكة بصورة كبيرة فيما يتعلق بسوق النفط. سي إن إن أما محطة سي إن إن الأمريكية، فقالت: إن السعودية لم تتوانَ في الرد بقوة على التهديد بفرض عقوبات عليها، مشيرة إلى نفي الرياض عن وجود أي علاقة لها باختفاء خاشقجى بعد خروجه من القنصلية السعودية في تركيا. وأبرزت التضامن العربي الكبير مع موقف المملكة، من جانب مصر والبحرين والإمارات ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول، والمنظمات مثل الجامعة العربية والبرلمان العربي. نيويورك تايمز وتطرقت صحيفة نيويورك تايمز إلى عدم وجود أي أدلة موثوقة على مقتل خاشقجي حتى الآن، كما تزعم الروايات التركية، مشيرة إلى أن السعودية أبرزت جدية واضحة في التعامل مع الأزمة منذ بدايتها. وأبرزت الاتصال الهاتفي بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركي أردوغان، والذي أكد على قوة علاقات البلدين والحرص على استكمال التحقيقات في قضية اختفاء خاشقجي. مجلة تايم أشارت مجلة تايم إلى رد الفعل السعودي السريع على التهديدات بعقوبات اقتصادية تجاهها، ولفتت إلى قوة الاقتصاد السعودي استنادا إلى عضوية الرياض في مجموعة العشرين. كما قالت وكالة بلومبرج: إن الموقف السعودي الحازم تجاه التلويح باتخاذ عقوبات اقتصادية ضدها على خلفية قضية جمال خاشقجي، قاد أسعار النفط إلى الارتفاع بنسبة 1.9 % أمس. وأشارت الوكالة إلى أن خام برنت سجل قرابة 82 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام وست تكساس إلى 73 دولارًا، وذلك بعد انخفاض بلغ 4.5 % خلال الأسبوع الماضى؛ نتيجة التراجع في أسواق الأسهم، وتفاعل الأزمة التجارية بين أمريكا والصين. وأشار التقرير إلى رفع الولايات المتحدة منصات التنقيب عن النفط إلى 869 منصة، مسجلة أعلى مستوى منذ شهر أغسطس الماضى، وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الخلاف السعودي الكندى، في الآونة الأخيرة، إلا أن الرياض أكدت التزامها بالاتفاقات النفطية.