عالم البلدانيات «ابن عيسى» يثري مجلس الجاسر

  • 10/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث الدكتور أحمد البسام عن الشيخ إبراهيم بن عيسى، الذي خدم تاريخ نجد وأدبها وجغرافيتها، وركز على سيرته والتعريف به من خلال أوراقه التي كتبها؛ فذكر أنه وُلد عام 1270هـ في بلدة أشيقر من شقراء بني زيد، وكان على درجة كبيرة من العلم وحسن الخلق والتواضع، ما جذب عديدا من طلبة العلم للتتلمذ على يديه، وذكر عددا من طلابه، واستعرض نبذة عن تاريخه ونسبه وسيرته العلمية والعملية. جاء ذلك في محاضرة قدمها في مجلس حمد الجاسر بعنوان: «تاريخ بن عيسى وآثاره»، يوم السبت الماضي وأدارها الأستاذ حمد القاضي.  وذكر عدداً من شيوخه، وأهمهم: الشيخ علي بن محمد بن عيسى، والشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى. وتحدث عن مساهمة أفراد أسرته في إعتاق المماليك، وذكر صِلاته بالشيوخ والأمراء ومراسلاته. وتحدث البسام عن جهود ابن عيسى في التاريخ، واستعرض أهم كتبه في هذا المجال، وهما: «تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد»، والكتاب الثاني «عقد الدرر فيما حدث في آخر القرن الثالث عشر وأول القرن الرابع عشر». ويعتبر تاريخ الشيخ ابن عيسى من المصادر الأصلية، الذي اشتمل على أحداث 70 عامًا كان شاهدًا عليها، وعن المعلومات الواردة، فقد اعتمد على المصادر التي ذكرها في مقدمته، وقد تمت طباعة الكتاب قبل 50 سنة من قبل الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله-. وأوضح البسام أن ابن عيسى تحدث في كتبه عن تأسيس البلدان، وتناول ما يتعلق بالقتال والحروب داخل البلدان وخارجها، وكذلك وفيات بعض العلماء والأمراء والأعيان، وعن الأوبئة التي حدثت في بعض السنوات، وسنوات الرخاء والقحط والآفات الزراعية والظواهر الكونية، ومنها الخسوف والكسوف. وأشار ما تعرض له الحجاج النجديون للقتل والسلب، وغيرها من الأحداث للبلدان المجاورة.  وفي الختام، تحدث عن منهجه في كتابة التاريخ، مشيرًا إلى أنه يتسم بالطريقة التي يستخدمها المؤرخون السابقون، وهي الطريقة الحولية إلا في نقاط قليلة جداً، اتبع فيها الترتيب الموضوعي للأحداث؛ وفيما يتعلق بالآثار فقد كان -رحمه الله- من العلماء المتميزين في الآثار وعلوم البلدانيات.

مشاركة :