أكدت وثيقة، حصلت عليها «الوطن» من مصدر مقرب من الحوثيين، أن رئيس ما يسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي، وجّه أجهزة الأمن بالتصدي بكل الوسائل لمظاهرات ثورة الجياع قبل قمعها في صنعاء قبل أيام. وقال المصدر، إن الحوثي اقتدى بالأساليب الوحشية للمرشد الإيراني علي خامنئي، في قمع الاحتجاجات التي اشتعلت في عدد من المدن الإيرانية في وقت سابق، مشيرا إلى أن الحوثيين استخدموا أسلحة متوسطة وثقيلة ضد المتظاهرين، كما قاموا باعتقال وتعذيب عدد كبير منهم. كشف مصدر مقرب من الحوثيين في صنعاء عن توجيهات بضرب واعتقال كل من يحاول الخروج في ثورة الجياع ضد الحوثيين بالعاصمة صنعاء، مطلعا «الوطن» على وثيقة تؤكد توجيهات رئيس ما يسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي، إلى ما يسمى بوزير الداخلية في حكومة اللواء الركن عبدالحكيم الماوري، وكذلك مدير عام الأمن، العميد الركن معمر هراش، تطالب بالتصدي بكافة الوسائل للمشاركين في مظاهرات ثورة الجياع. وتضمنت توجيهات الحوثي في الوثيقة أنه «في الآونة الأخيرة تعالت الأصوات الساخطة علينا والدعوة إلى الخروج بما يسمى ثورة الجياع وعليه يتم التصدي بحزم لهؤلاء والضرب بيد من حديد واعتقال كل من يشارك في هذه المسيرات والمظاهرات». وطالب المصدر بإنقاذ صنعاء مما تعيشه والمنظمات الدولية بأن تنقذ شعب اليمن من تعذيب الحوثيين وتجويعهم وقتلهم عمدا، مبينا أن الحوثي استنسخ أساليب المرشد الإيراني على خامنئي في قمع الاحتجاجات المناهضة لنظام الملالي، حيث أفرطت قوات الأمن الإيرانية في استخدام القوة والقنابل المسيلة للدموع لقمع المتظاهرين. قمع وتعذيب أكد المصدر تعالي الأصوات الساخطة الرافضة للحوثيين كل يوم بسبب انتهاكاتهم ضد المدنيين، والتي تطورت إلى الدعوة إلى إشعال ثورة لمواجهتهم، مبينا أن توجيه الحوثي لوزير الداخلية ومدير أمن صنعاء باعتقال المتظاهرين وكل من يشارك أو يتحدث أو حتى يتابع عبر جواله الخاص أي حديث عن ذلك يبين ما يحدث الآن في صنعاء في ظل غياب حقوقي ومنظمات إنسانية وأيضا وسائل إعلام تابعة وموالية. وأضاف المصدر أن الحوثيين اعتقلوا عددا كبيرا من الناشطين والناشطات والحقوقيين لمنع تلك المسيرات، بل وصل الأمر إلى الضرب المبرح والخطف والتعذيب أمام الناس، وهناك اعتداءات وصلت إلى أطفال دون الخامسة من أعمارهم، وسجن عدد من النساء، مبينا أن الحوثيين أحكموا المداخل والطرقات والساحات بكثافة أمنية لمنع المسيرات ومواجهة أي تجمعات واستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة واعتداءات على الكثير من المنازل، وتفريق الناس. وقال المصدر إن كل ما يقوم به الحوثيون حاليا من قمع للمسيرات وتعذيب واستخدام أسواط وحدايد وهراوات، تسبب في إصابات كبيرة للمتظاهرين بما فيها تكسير لعظام، كما أن بعض المواطنين يتعرضون للصدم المتعمد بالسيارات والمدرعات، فضلا عن المواجهة بالضرب بالهراوات والحديد لأي تجمعات، وتعطيل وسائل الاتصال، وخطف الرجال على حد سواء، والإخفاء القسري، والتهديد بالفصل من أي وظيفة، والتعذيب أمام الناس بالجلد وضرب الوجوه بالأسياخ والبنادق، والربط في الأسلاك الكهربائية بالشارع. رفض شعبي ذكر المصدر أن الحوثيين يشعرون خلال هذه الفترة أنهم مرفوضون من كل شرائح المجتمع، خاصة بعد تردي الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية وإيقاف المرتبات وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وخلق أسواق سوداء لخدمة مصالحهم والمتاجرة بأموال الشعب، مبينا أنه رغم كل هذا القمع والتعذيب والقتل إلا أن الحراك لايزال قائما ومستمرا، مشيرا إلى أن أحد المتظاهرين أكد أنه عند دخول الحوثي صنعاء رفع شعار إسقاط الجرعة وتحسين مستوى أوضاع المواطنين معيشيا ولكن سرعان ما انكشف الغطاء وظهرت الحقيقة وزيف الادعاءات. وأشار إلى مرور ثلاث سنوات على انقلاب الحوثيين في صنعاء اعتبرت أشد وأقسى وأصعب أيام حياتهم تحت ظلم هذه العصابات الإجرامية، سيما وأن المواطنين يعيشون اليوم ارتفاعا مجنونا في الجرعات وانقطاعا للمرتبات ونقصا في الأدوية، وغيابا لكل مشتقات البترول، كما بات المواطنون في صنعاء يعانون من إعداد طعامهم «حتى براد الشاهي والقهوة»، مشيرا إلى أنه مما يزيد الأمر صعوبة هو غياب الأمن وانتشار الخوف بين الناس. ولفت المصدر إلى أنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون تتمتع القيادات الحوثية برهف العيش بعدما قاموا بنهب كل شيء وتوزيعه فيما بينهم، مبينا أن مشروع الحوثي هو مشروع موت لكل اليمنيين سيما أنهم يصفون من يخرج ضدهم بالدواعش والمرتزقة. وسائل مواجهة المسيرات القادمة من إيران 01 الضرب المبرح والخطف والتعذيب أمام الناس 02 تعطيل وسائل الاتصال، وخطف الرجال والنساء 03 الإخفاء القسري والتهديد بالفصل من أي وظيفة 04 الربط في الأسلاك الكهربائية بالشارع 05 الصدم المتعمد بالسيارات والمدرعات
مشاركة :