الكوريتان تعتزمان ربط طرقهما والسكك الحديد

  • 10/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت الكوريتان مساعيهما من أجل السلام، من خلال محادثات شهدت إبرام اتفاقات، بما في ذلك خطة لافتتاح مشروع طموح يربط السكك الحديد والطرق بين الجنوب والشمال. وتأتي هذه الاتفاقات وسط عدم ارتياح في واشنطن كما يبدو، من وتيرة سريعة لتوافق الشطرين، واحتمال تقويض مسعاها الى الضغط على بيونغيانغ للتخلّي عن برنامجها النووي. واتفقت الكوريتان أمس، على ربط الطرق وخطوط السكك الحديد، أثناء محادثات في قرية بانمونجوم الحدودية، في إطار متابعة ما اتُّفق عليه خلال القمة الثالثة التي جمعت الشهر الماضي، الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ووَرَدَ في بيان مشترك أصدرته وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، أن «الشمال والجنوب توصلا إلى اتفاق بعدما بحثا ملياً في خطط عمل لتطوير العلاقات بين الكوريتين ونقلها إلى مرحلة جديدة أعلى». واتفق الجانبان على إقامة مراسم أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) أو مطلع كانون الأول (ديسمبر)، للاحتفال ببدء العمل على ربط خطوط السكك الحديد والطرق التي قُطعت منذ الحرب الكورية (1950 - 1953). وأضاف البيان أن الطرفين سيجريان دراسات ميدانية مشتركة على خطط المواصلات، تبدأ أواخر الشهر الجاري. واتفق مندوبو الطرفين أيضاً، على إجراء محادثات عسكرية «في أقرب وقت»، للتخفيف من التوتر على الحدود، وعقد لقاء عبر الصليب الأحمر الشهر المقبل لمناقشة ملفات مرتبطة بلقاءات لمّ شمل جديدة للعائلات التي فرّقتها الحرب، على أن تكون عبر الفيديو بين المسنّين. وستناقش الدولتان أيضاً مشاريع لترشيح مشترك لتنظيم الألعاب الأولمبية عام 2032، وتنظيم حفلة لفنانين كوريين شماليين في سيول. وهذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها وزير الوحدة الكوري الجنوبي شو ميوينغ غيون نظيره الكوري الشمالي ري صون غوون، منذ القمة الثالثة بين مون وكيم. وعقد كيم قمة تاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي، ويرتب الجانبان قمة ثانية، رجّح ترامب عقدها بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، المرتقبة الشهر المقبل. وعلى رغم ذلك، ما زالت الولايات المتحدة تنتهج سياسة «ممارسة أقصى ضغط»، لدفع كوريا الشمالية الى التخلّي عن برنامجَيها النووي والصاروخي.

مشاركة :