وضعت الكوريتان الجنوبية والشمالية حجر الأساس وسط مراسم احتفالية كبيرة، لمشروع ربط شطري شبه الجزيرة الكورية بالسكك الحديدية وطرق السيارات عبر حدودهما. وقال متحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إن هذه المناسبة هي مجرد "تعبير عن الالتزام" بالمشاريع، مضيفا أن العمل سيعتمد على "التقدم في نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية والظروف المتعلقة بالعقوبات". وحضر الاحتفال وفد من كوريا الجنوبية برئاسة وزير التوحيد تشو ميونغ جيون، ووزير النقل كيم هيون مي، ورئيس الحزب الديمقراطي الحاكم هاي تشان وزعماء الأحزاب الأخرى بما فيها المعارضة. أما وفد كوريا الشمالية، فترأسه رئيس لجنة التوحيد ري سون غوون، ووزير سكك الحديد كيم يون هيوك. ووصل قطار مؤلف من 9 عربات يقل نحو 100 مسؤول كوري جنوبي إلى مدينة كيسونغ الحدودية في الشمال. وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، قد اتفق مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال قمتهما الثالثة في بيونغ يانغ في سبتمبر الماضي على وضع حجر أساس هذا المشروع نهاية العام الجاري. وبرزت مخاوف من أن القطار ومعدات أخرى سيتم إرسالها إلى الشمال من أجل الاحتفال قد تشكل انتهاكا للعقوبات المفروضة على النظام المعزول، إلا أن تقارير ذكرت أن مجلس الأمن الدولي سمح بها من أجل المناسبة. وشددت سيئول على أن الاحتفال لا يجب اعتباره إعلانا عن بدء العمل الفعلي في إعادة ربط وتحديث الطرق والسكك الحديدية بين الكوريتين، إذ يظل البلدان في حالة حرب عمليا لعدم إبرام معاهدة سلام بينهما، حيث لا تزالان في حالة هدنة منذ انتهاء الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. المصدر: وكالات
مشاركة :