منظمة العفو تطالب التحالف الدولي بفتح تحقيق في قتل مدنيين

  • 10/16/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إتهمت منظمة العفو الدولية أمس التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة برفض الإقرار بمسؤوليته عن قتل مدنيين خلال الغارات الجوية التي شنها العام الماضي لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، التي كانت من أهم معاقل تنظيم «داعش» في سورية. وشن التحالف، الذي تقوده واشنطن لمؤازرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المكونة من قوات كردية وعربية، ضربات جوية بين 6 حزيران (يونيو) و17 تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي لطرد الإرهابيين من هذه المدينة الواقعة في شمال سورية. وأصدرت المنظمة بياناً بعد عام من سيطرة «قسد» على المدينة، أكدت فيه مقتل مئات المدنيين خلال المعارك، مشيرة إلى أن أغلبهم قتل نتيجة القصف الذي نفذه التحالف. وأعتبرت «أن إصرار التحالف بقيادة واشنطن على رفض الإعتراف بالعدد الهائل من المدنيين الذين سقطوا، من دون التطرق إلى إجراء تحقيق، وبالتدمير الذي الحقه في الرقة، هو إهانة للناجين». وأوضحت المنظمة أن التحالف اعترف بمقتل 100 مدني فقط، ورأت أن «رفض التحالف القيام بواجبه حتى تجاه هؤلاء القتلى على رغم إقراره بمسؤوليته عن قتلهم، لهو أمر شنيع». وشددت «العفو الدولية»، التي تتخذ من لندن مقراً لها، أن على التحالف فتح تحقيق حول القتلى الذين سقطوا نتيجة ضرباته الجوية. وأضافت: «يجب معرفة ما الذي أدى الى مقتل مئات الأشخاص»، مطالبة بـ «التحقق في صوابية اختيار الصواريخ المستخدمة، ودقة المعلومات الاستخباراتية التي كانت تقدم للتحالف تمهيداً لشن الغارات». وأعتبرت «أن هذه تفاصيل أساسية يجب التوقف عندها من أجل تحديد ما حدث والنظر في شرعية الضربات، ومن أجل استخلاص العبر وتجنب تكرار الأخطاء ذاتها»، لافتة إلى أن «العمل على الحد من سقوط عدد الضحايا المدنيين هو واجب قانوني». ويؤكد التحالف، الذي بدأ في العام 2014 تدخله العسكري ضد الإرهابيين في سورية والعراق، باستمرار أنه يتخذ الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين. وأقر التحالف بقتل 1114 مدنياً في غاراته في سورية والعراق منذ العام 2014. لكن منظمات حقوقية ترجح أن يكون العدد أكبر من ذلك.

مشاركة :