حظيت بعثة منتخبنا الوطني لأصحاب الهمم باستقبال «دافئ» بمطار دبي أمس الأول، تثميناً للإنجاز الذي حققه أبطالنا وبطلاتنا في الدورة البارالمبية الآسيوية، التي أقيمت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا بمشاركة 3 آلاف لاعب ولاعبة مثلوا 43 دولة، وحلق خلاله «أصحاب الهمم» بـ11 ميدالية ملونة، شملت ذهبيتين و6 فضيات و3 برونزيات، ليحتل منتخبنا المركز الثاني عربياً بعد نظيره العراقي، الذي فاز بـ20 ميدالية 3 ذهبيات و6 فضيات و11 برونزية، ليستحق لاعبو منتخبنا أن يكونوا فوق القمة. حضر الاستقبال عبد المحسن الدوسري الأمين العام بالوكالة للهيئة العامة للرياضة، وطلال الشنقيطي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وخالد المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة للرياضة، وعبدالكريم جلفار رئيس اتحاد اليد نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي لأصحاب الهمم، والدكتور طارق بن خادم نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، والدكتور عبدالرزاق أحمد بني رشيد عضو الاتحاد رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان للمعاقين، وأحمد المظلوم، ومحمد عبيد المهلبي، عضوي الاتحاد. وهنأ الدوسري القيادة الرشيدة واتحاد المعاقين برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي، والأندية المختلفة وأولياء أمور اللاعبين واللاعبات، على هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن وصول «أصحاب الهمم» إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية ليس بغريب على هذه الفئة. وقال: الدعم والاهتمام الذي تحظى به رياضة أصحاب الهمم من قبل القيادة الرشيدة، لعبا دوراً كبيراً في أن يحقق أبطال وبطلات الألعاب المختلفة طموحاتهم، في رسم صورة طيبة عن الرياضة الإماراتية في المحافل الدولية والقارية، مما كان له المردود الإيجابي على مسيرتهم على الصعد كافة. وأضاف: ثقتي كبيرة في أصحاب الهمم في أن يحافظوا على مسيرة النجاح وفق النهج المرسوم من الاتحاد والأندية، وخصوصاً أن المنتخب يواجه تحدياً جديداً في النسخة الجديدة للدورة البارالمبية «طوكيو 2020». من ناحيته ثمن طلال الشنقيطي إنجاز جاكرتا، مبيناً أنه لم يأت من فراغ وإنما كان نتاجاً للعزيمة والإصرار من لاعبي «أصحاب الهمم»، واللذين كان لهما المرود الإيجابي في الوصول إلى منصات التتويج في هذا المحفل القاري المهم، الذي يستحوذ على قدر كبير من الأهمية. وقال: أصحاب الهمم في الموعد دائماً، وأثبتوا جدارتهم بحصد النتائج الإيجابية، التي أهلتهم لتحقيق طموحاتهم المختلفة على الصعد كافة. وأضاف الشنقيطي: يجب على منتخباتنا الوطنية المختلفة لأصحاب الهمم، المحافظة على النجاحات التي تحققت، وتكرارها أو البناء عليها لما هو أفضل بالعزيمة ذاتها، لرفع علم الدولة عالياً في المحافل القارية والدولية وفق النهج المرسوم، وخصوصاً أن الجميع على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم للسير على درب الألقاب والنجاحات. وثمن خالد المدفع الإنجاز، مبيناً أن المنتخب قطف ثمار دعم القيادة الرشيدة واتحاد المعاقين والأندية، الشريك الأصيل مع الاتحاد، إضافة إلى إصرار وعزيمة اللاعبين واللاعبات أنفسهم، بترك بصماتهم في جميع المحافل القارية والدولية، مما جعلهم مصدر سعادة وفخر للدولة على الصعد كافة. وأهدى محمد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة، الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، موجهاً الشكر إلى معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، على تواصله والاطمئنان على البعثة خلال مشاركتها في الحدث القاري المهم. ووصف إنجاز أصحاب الهمم في «الآسياد» بالفرحة الكبيرة التي سادت البعثة، مشيراً إلى أن الفرحة الأكبر تمثلت في تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ودعمه فرحة اللاعبين بالإنجازات. وأشار الهاملي إلى أن عودة المنتخب بـ11 ميدالية والمركز الثاني عربياً و18 قارياً من أصل 43 دولة، معظمها متقدمة في هذا المجال، يؤكد أن رياضة أصحاب الهمم بالدولة على الطريق الصحيح. وقال: إن الإرادة التي يتميز بها أبطالنا وبطلاتنا لعبت دوراً كبيراً في وصولهم إلى منصات التتويج، ونتوقع المزيد من النجاحات خلال المرحلة المقبلة، في ظل الرعاية التي تحظى به رياضة أصحاب الهمم من دعم القيادة الرشيدة، مما أهلهم لحصد ما يصبو إليه الوسط الرياضي والمجتمع الإماراتي. وأضاف: أبرز التحديات التي تواجه أصحاب الهمم خلال الفترة المقبلة، تتمثل في «مونديال دبي» 2019 وكأس العالم للرماية العام المقبل والنسخة الجديدة للدورة البارالمبية «طوكيو 2020»، خصوصاً أن خطة الاتحاد تتمثل في اختيار منتخب النخبة من أجل المشاركة في الحدث البارالمبي الكبير، فيما كانت «آسياد جاكرتا» فرصة للشباب، حيث برز منهم أحمد نواد الذي لم يتجاوز عمره الـ15 عاماً وحصل على المركز الرابع في 800 متر. جلفار: أبطالنا في الموعد أكد محمد عبدالكريم جلفار أن الإنجازات، التي ظل يحققها أصحاب الهمم، لم تأت من فراغ، مشيراً إلى أنهم أكدوا في جميع المحافل القارية والدولية أنهم أصحاب إرادة، من خلال ما حققوه فعلياً على أرض الواقع من إنجازات ملموسة. وقال: «اللاعبون واللاعبات، قبل المغادرة للمشاركة في التحدي القاري، وعدونا بتحقيق إنجاز جديد، يُضاف إلى سجل رياضة أصحاب الهمم، التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام لتحقيق الطموحات المطلوبة». وأضاف: «أصحاب الإرادة في الموعد دائماً، وإن النجاحات التي تحققت ليست بغريبة عليهم، وإنجاز جاكرتا ليس مستغرباً». من ناحيته، أكد الدكتور عبدالرزاق أحمد بني رشيد، أن الإنجاز الذي تحقق يمثل قوة دفع كبيرة لرياضة أصحاب الهمم، خصوصاً أنها تواجه تحدياً مهماً، يتمثل في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020»، والتي يسعى خلالها المنتخب لتعزيز إنجازه التاريخي السابق الذي حققه في «ريو 2016». العصيمي يسلم علم نسخة 2022 إلى وفد هانزو سلم ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، علم نسخة 2022 لدورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، إلى وفد مدينة هانزو الصينية، التي ستستضيف الحدث في نسخته الجديدة خلال ختام حفل آسياد جاكرتا. وكشف رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، أن استعدادات المدينة بدأت لاستضافة النسخة المقبلة، وخصوصاً أن فريقاً مرافقاً جاء إلى جاكرتا، لكسب الخبرات ومعرفة التفاصيل الخاصة بمثل استضافة هذه الأحداث القارية. وأكد استعداد اللجنة البارالمبية القارية للتعاون مع اللجنة البارالمبية الصينية، وتكوين فرق عمل بين اللجنتين خلال السنوات الأربع المقبلة، من أجل تقديم العديد من المبادرات التي تخدم مسيرة رياضة «أصحاب الهمم». ووجه رئيس اللجنة البارالمبية القارية الشكر إلى حكومة وشعب إندونيسيا على حسن الاستضافة ونجاح الحدث القاري، مبيناً أن الدورة ستظل عالقة بالأذهان رغم ظروف الزلزال الذي ضرب إحدى جزر الجمهورية، وخاصة أنها تعد النسخة الأكبر في تاريخ الدورات البارالمبية القارية. وشدد العصيمي على أهمية حدث بحجم البارالمبية القارية، والذي يتم تنظيمه من أجل تحقيق الرؤية والعمل الجاد، للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية التي وضعها المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية. وأشار إلى أن دورة جاكرتا تمثل بكل المقاييس قوة دفع كبيرة للاعبين، الذين لم يتواجدوا فيها من أجل التواجد في النسخة المقبلة التي تقام بعد 4 سنوات، وخصوصاً أن الآسياد تعتبر أهم حدث قاري لأصحاب الهمم، مبيناً أن القارة الآسيوية تعد الأكبر من حيث نسبة الرياضيين من ذوي الإعاقة، والتي تمثل 65% من معاقي العالم، مؤكداً أن آسيا هي الأكثر نشاطاً في مجال الرياضة بصفة عامة وأصحاب الهمم على وجه الخصوص، حيث تقام كل 4 سنوات الألعاب الآسيوية البارالمبية، على غرار الألعاب الآسيوية التي ينظمها المجلس الأولمبي الآسيوي، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الألعاب الصيفية والشتوية مثل «طوكيو 2020» و«بكين 2022».
مشاركة :