وصلت بعثة منتخب الإمارات للمعاقين إلى أرض الوطن قادمة من سوتشي الروسية بعد المشاركة الناجحة التي خاضها المنتخب في بطولة الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر ،والتي اختتمت أمس الأول ،حيث حقق المنتخب إنجازا جديداً سطر في سجلات اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين من خلال حصد 17 ميدالية بواقع 3ذهبيات و 8 فضيات و6 برونزيات. وكان المنتخب الوطني قد شارك في 5 ألعاب في هذه التظاهرة العالمية وهي ألعاب القوى والسباحة والقوس والسهم وتنس الطاولة والتايكوندو وسط مشاركة 34 دولة. وتكونت بعثة المنتخب من 45 عضواً برئاسة الدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس البعثة نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للإعاقة الحركية والبتر وأحمد القاضي مدير البعثة ومصباح جعفر المنسق الفني للبعثة ،حيث حمل لواء ألعاب القوى (مضمار وميدان ) 14 لاعباً ولاعبة وفي القوس والسهم 3 لاعبين وتنس الطاولة لاعب والسباحة لاعبان وفي التايكوندو لاعب واحد. ويتكون منتخب ألعاب القوى من أقدم لاعب في المضمار البطل الأولمبي نصيب عبيد سبيت والحاصل على ذهبية 100متر للكراسي المتحركة والذي عاد من جديد ،ليكمل مسيرته حالماً بحجز مقعد له في ريو دي جانيرو 2016 ، كما شارك البطل الأولمبي محمد القايد الحاصل على ذهبية 100متر وفضيتين 400متر و800 وبرونزية 200 متر للكراسي المتحركة واللاعب الصاعد سالم الشحي الحاصل على ذهبية 100متر وفضيتين 200 متر و400 متر، وفي الميدان حصل عبد الله حيايي صاحب فضية رمي القرص وبرونزية دفع الجلة، وكان للنساء نصيب أيضاً من الميداليات عن طريق عائشة الخالدي الحاصلة على فضيتي رمي الرمح ورمي القرص، ومريم المطروشي الحاصلة على فضية دفع الجلة وبرونزيتي رمي الرمح ورمي القرص، والبطلة ثريا الزعابي صاحبة برونزية رمي القرص ،وكان مسك ختام البطولة عن طريق اللاعبة سهام الرشيدي الحاصلة على برونزية رمي القرص. ومثل منتخب القوس والسهم ثلاث لاعبين هم غلوم خورشيد، محمد عبد الله الشحي وحبيب البلوشي، وضم منتخب السباحة، حميد المنصوري وعبد الله الغافري وفي التايكوندو مثل المنتخب علي المهري ،وفي تنس الطاولة اللاعب يوسف الكعبي. وقد شهد مطار دبي الدولي استقبالاً حافلاً لأبطال الإمارات، وكان في مقدمة مستقبلي بعثة المنتخب لدى وصولهم، ذيبان سالم المهيري ،الأمين العام باتحاد الإمارات لرياضة المعاقين وأحمد سالم المظلوم رئيس لجنة المنتخبات البارالمبية وعبد الرزاق أحمد بني رشيد عضو مجلس الإدارة رئيس اتحاد غرب آسيا. نصيب يكسب الرهان بعد العودة كسب نصيب سبيت البطل الأولمبي الرهان عقب عودته بعد مدة تجاوزت 8 سنوات وهو الذي يملك سجلاً حافلاً كونه لاعبا ذا تاريخ أولمبي بحصوله على فضية 400 متر لسباق الكراسي المتحركة في أولمبياد سيدني 2000 والذي توقف لفترة نظراً للإصابة التي حرمته من إكمال مشواره وعاد من جديد ليكمل مسيرته وينتزع ذهبية 100 متر للكراسي المتحركة. وأعرب سبيت عن سعادته بالوصول إلى منصات التتويج مشيراً إلى أن الذهب له طعم خاص، وأضاف: الوصول إلى منصة التتويج كان صعبا في ظل وجود نخبة من أبطال العالم ولكن وضع رفع العلم وعزف السلام الوطني نصب عيني أعطاني دفعة قوية أهّلتني لانتزاع الذهب في سوتشي. بني رشيد: فرسان الإرادة لم يخيبوا التوقعات أشار عبدالرزاق أحمد بني رشيد عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين رئيس اتحاد غرب آسيا، بالإنجاز الكبير الذي حققه فرسان الإرادة في عالمية سوتشي مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يأتي بدعم واهتمام القيادة الرشيدة بالمعاقين من خلال توفير كل عوامل النجاح لفرسان الإرادة الذين لم يخيبوا التوقعات، حيث جاءت هذه النتائج لتؤكد أن منتخبنا يملك الكثير وقادر على السير على درب الإنجازات. وثمّن مجهود كل من كان سبباً في هذا الإنجاز؛ من جهاز إداري وفني من خلال تهيئة الأبطال للظهور بمظهر مشرف بغية الوصول إلى منصات التتويج، وقال إن خوض غمار المنافسة في مثل هذه المحافل يعد فرصة قوية للاحتكاك بأبطال العالم. المظلوم: عالمية سوتشي بروفة قوية للمونديال أشاد أحمد سالم المظلوم رئيس لجنة المنتخبات البارالمبية بإنجاز سوتشي، مؤكداً أن الجميع بات ينتظر مشاركات أبطال المعاقين في البطولات والمحافل الدولية منتظرين الإنجازات التي سوف يحققونها بعد أن تعودوا على ذلك منهم. وأضاف: المسؤولية أصبحت كبيرة على لاعبي منتخب المعاقين ،حيث لم يعد هناك مجال للتمثيل المشرف ،وإنما أصبحوا مطالبين دائماً بتحقيق نتائج إيجابية والمنافسة على المراكز الأولى والصعود إلى منصات التتويج وهم جديرون بذلك بعد الإنجازات التي تحققت في عالمية سوتشي. وتابع: الهدف الأسمى يبقى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 وقد وضعنا خططا استعدادا لهذا المحفل الأولمبي المنتظر من خلال خوض غمار العديد من البطولات الدولية. المهيري: جاهزون للتحدي المقبل في الدوحة ثمن ذيبان سالم المهيري الأمين العام باتحاد الإمارات لرياضة المعاقين الإنجازات التي حققها فرسان الإرادة، مشيراً إلى أنها لم تأت من فراغ، إنما كانت نتاج جهد قد بذل على الصعد كافة. وقال إن إنجاز سوتشي ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على توفير كل مقومات النجاح لرياضة المعاقين وصولاً إلى منصات التتويج. وذكر أن النتائج الإيجابية التي تحققت تعد بكل المقاييس بمثابة شحنة معنوية كبيرة للاعبي أم الألعاب لخوض غمار تحدي بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة هذا الشهر. وأثنى على النتائج التي حققها لاعبو السباحة والقوس والسهم وكرة الطاولة، مشيراً إلى أن اللاعبين كسبوا الاحتكاك الذي سيكون خير زاد لهم في مشاركتهم الخارجية المقبلة. ابن خادم: محك قوي للاعبينا أشاد الدكتور طارق سلطان بن خادم نائب رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للإعاقة الحركية والبتر بالإنجازات التي تحققت في البطولة، مشيراً إلى أن فرسان و فارسات الإرادة أثبتوا جدارتهم، ومثّلت البطولة لهم محكاً مهماً من خلال من مجاراتهم لأبطال العالم. وأشاد بالنتائج الإيجابية التي حققتها فتاة الامارات في الحدث، مشيراً إلى أن رياضة المعاقين بالدولة تملك مقومات التواجد على المنصات العالمية. وأكد أن هذه النتائج الإيجابية ألهبت حماس اللاعبين للمحافظة على هذا المكتسب والإنجاز الكبير خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب جهداً كبيراً.
مشاركة :