أصبح فرناندو حداد اللبناني الأصل مرشحًا لرئاسة البرازيل، بموجب ترشيحه رئيسًا لحزب العمال في الانتخابات الحالية، بتأييد من الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لخوض انتخابات الرئاسة بدلًا منه، وفقًا لقناة العربية. ولد حداد في 25 يناير 1963، وسبق له العمل رئيسًا لبلدية ساو باولو، منذ عام 2013 حتى عام 2017، وقبلها عمل وزيرًا للتعليم، وطوره ووضع منحًا لضمان تعليم الطلاب الفقراء. وبعد قرار المحكمة الانتخابية العليا الانتخابية رفض ترشيح دا سيلفا، وفقًا لقانون "كلين سليت"؛ لإدانته بالفساد والحكم عليه بالسجن 12 عامًا؛ أعلن أمام مؤيديه في ساحة السجن، عن مرشح الحزب البديل (فرناندو حداد)، وأنه سيكون نصير الملايين في البرازيل. ينتمي فرناندو حداد إلى أصل لبناني، وزار لبنان للمرة الأولى عام 2006 لرؤية بيت العائلة، لكنه ولد في ساو باولو لأب لديه 3 أبناء، وكان والده يعمل مندوب مبيعات بعد هجرته من لبنان إلى البرازيل عام 1947، وهو مسيحي أرثوذكسي. ودرس حداد بمدرسة ثانوية خاصة في ساو باولو. وفي عام 1981 دخل كلية القانون بجامعة ساو باولو، ثم درس القانون والفلسفة في جامعة ساو باولو، وكان وزيرًا للتربية والتعليم للفترة من 2005 إلى 2012 في حكومة دا سيلفا ثم ديلما روسيف. أما والدته فهي نورما تيريزا جوسين ابنة مهاجرين لبنانيين أيضًا، وهي معلمة روحانية. ولدى فرناندو شقيقتان؛ هما: بريسيلا ولوسيا. أما جده حبيب حداد فلم يسبق أن رآه، وكان قسيسًا بالكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في لبنان. بدأ حداد حياته المهنية محللًا استثماريًّا ولم يترك الخدمة العامة، وعمل في مجال الاقتصاد لمعهد محلي للأعمال والمحاسبة في ساو باولو، وعمل أستاذًا بقسم العلوم السياسية في جامعة ساو باولو، وتولى منصبًا استشاريًّا في وزارة التخطيط، بالإضافة إلى شغله منصب سكرتير بلدية ساو باولو. وتزوج حداد منذ كان عمره 25 سنة بطبيبة أسنان برازيلية تدعى آنا ستيلا، لكن انفصلا بعد عامين وقد أنجبا ابنيهما فريدريكو وآنا. خلال الانتخابات البلدية لعام 2012، كان حداد مرشحًا لمنصب رئيس بلدية ساو باولو، وبعد تقدمه إلى الجولة الثانية، واجه رئيس البلدية السابق خوسيه سيرا (الذي كان المرشح الأكثر تصويتًا في الجولة الأولى) واستطاع الفوز عليه بنسبة 55.57% من الأصوات الصحيحة. وخلال عمله عمدة أو رئيسًا لساو باولو، نجح في مشروع توسيع مسارات شبكة ممرات الدراجات بالمدينة، إلا أنه عام 2013 واجه تظاهرات ضده، عندما أعلنت بلدية ساو باولو وحكومة الولاية (التي تدير نظام القطار والمترو في المدينة) عن رفع أسعار التذاكر من 3 إلى 3.2 ريال. وقد كانت تلك التظاهرات في عام 2013 أكبر حركة احتجاج منذ عام 1992 ضد الرئيس فرناندو كولور دي ميللو، ليغادر منصبه رئيسًا للبلدية في يناير 2017. وحال صار حداد رئيسًا للبرازيل سيكون ثاني رئيس لها من أصل لبناني؛ حيث سبق أن تولى ميشال تامر ذو الأصول اللبنانية رئاسة البرازيل.
مشاركة :