أيمن شكل كشفت أوراق التحقيق مع بحريني قامت زوجته العربية بتعذيب طفلتهما التي لم يتجاوز عمرها عام ونصف، أنها كانت «تغار من الطفلة» بحسب أقوال الأب، وقررت المحكمة الكبرى الجنائية تأجيل القضية لجلسة 31 أكتوبر الجاري لمخاطبة مستشفى السلمانية لجلب التقرير الطبي الخاص بالطفلة المجني عليها. وكانت التحقيقات التي أجريت في الواقعة قد خلصت إلى أن والدة الطفلة قامت بتعذيبها ما تسبب لها بتشوهات في الأعضاء التناسلية والجزء السفلي من جسمها، بعد أن سكبت على جسدها الضعيف ماءً ساخنًا، وهي الواقعة التي اكتشفها زوجها «بحريني» وحاولت الأم إنكارها، لكن التقرير الطبي أكد واقعة التعذيب، حيث قال الزوج في التحقيقات إنه متزوج من المتهمة التي تبلغ «26 عاما» وله منها طفل يبلغ من العمر 7 أعوام، والطفلة المجني عليها التي تبلغ سنة و 3 أشهر، وقد لاحظ معاملة غير طبيعية من الأم للطفلة على عكس الحاصل مع ابنهما، وسمعها في أحد الجلسات تقول أنها «تغار من تلك الطفلة» وأشار إلى أنه سبق التقدم ببلاغ ضد زوجته بعد أن عاد إلى البيت ليكتشف إصابة الطفلة بكسر في يدها، ورفض تصديق روايتها بأن الطفلة سقطت أثناء محاولتها تعلم المشي، وقد تنازل عن البلاغ فيما بعد بسبب تدخل الأهل ومحاولة احتواء المشكلة. وفي يوم الواقعة عاد إلى البيت فوجد الطفلة ملفوفة بالكامل بلحاف، وعندما سأل زوجته، ادعت بأنها مصابة بنزلة برد قوية، لكنه شك في الأمر عندما لاحظ أن الطفلة مصابة بتشنجات، فقرر التوجه بها إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء بعد توقيع الأطباء الكشف عليها أنها مصابة بحروق في الجزء الأسفل من جسمها، فتم إبلاغ الشرطة. وحاولت الأم تبرير الواقعة قائلة إنها حاولت وضع الجزء السفلي من الطفلة تحت صنبور المياه بعد اكتشافها ارتفاع درجة حرارتها، ولم تلاحظ أن المياه ساخنة، وعندما اكتشفت أنها أصيبت بحروق، قامت بوضع مرهم وزيت الزيتون والشاي على موضع الحرق. ولدى عرض الطفلة المجني عليها على طبيبة شرعية بالنيابة العامة، تبين أن الطفلة مصابة بحروق من الدرجة الثانية، سطحية وعميقة تشمل الإليتين والأعضاء التناسلية وخلفية الفخذين وأجزاء من الساقين، ولدى عمل أشعة على الطفلة تبين وجود كسر بعظمة العضد، ووجود تكلسات عظمية تدل على كسر قديم، كما أظهرت الأشعة المقطعية وجود تجمع دموي تحت الجافية، وأكد التقرير أن الإصابات قد تركت في الطفلة عاهة مستديمة بنسبة 10%. أسندت النيابة العامة للأم المتهمة أنها في غضون عام 2018: أولاً: أحدثت عمدًا عاهة مستديمة في المجني عليها، بالاعتداء على سلامة جسمها، وسكب ماء ساخن عليها ما أحدث بها تشوهات في الأعضاء التناسلية والجزء السفلي، وفقد العظم نتيجة عملية تفريغ تجمع دموي وقدرت نسبة العاهة بـ10%.ثانيًا: عرّضت حياة المجني عليها للخطر، ونتج عن ذلك إصابتها بعاهة مستديمة.
مشاركة :