حمد السلامة | مع قرب بداية دور الانعقاد المقبل، كثرت السيناريوهات والتحركات الحكومية، للخروج من الاستجوابات المدرجة على جدول الأعمال بلا خسائر. ولعل أبرز ما اتخذته الحكومة، مؤخرا، لتفكيك الألغام التي تعترض طريقها، هو مكافحة الفساد في العديد من الوزارات، واتخاذ أقسى العقوبات بحق من يضبط، أما الأمر الآخر الذي قامت به الحكومة وله علاقة بتخفيف الضغط الشعبي على النواب، فيتمثل في إعادة بعض الجناسي المسحوبة وعدم ترك هذا الملف للتكسب السياسي. ويرى مراقبون أن الحكومة تجنبت التفرد بالقرار في عدد من القضايا الكبيرة والمصيرية، وعملت بروح التعاون بين أعضائها، نظرا لخبرتها في مواجهة الاستجوابات والعمل على تفنيد المحاور بدلائل مقنعة، إضافة إلى الدخول بعمل متقن يقلل من الخسائر أمام النواب. ورجحت مصادر مطلعة أن ثقة الحكومة المسبقة في تجاوزها للاستجوابات يعتبر سلاحا ذا حدين وقد يقلب الطاولة عليها إذا «تساهلت» في التعامل مع الاستجوابات المقدمة، لا سيما استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء.
مشاركة :