حقق المنتخب الإنكليزي فوزه الأول في دورى الأمم الأوروبية لكرة القدم، بفوزه المثير على مضيفه المنتخب الإسباني 3-2 أمس الأول، ضمن مباريات الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة بالمستوى الأول. أنعش المنتخب الإنكليزي آماله في المنافسة على بطاقة المربع الذهبي بعدما ثأر من مضيفه الإسباني عندما تغلب عليه 3-2 أمس الأول على ملعب "بينيتو فيامارين" الخاص بنادي ريال بيتيس في اشبيلية في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم. وسجل رحيم سترلينغ (16 و38) وماركوس راشفورد (30) أهداف انكلترا، وباكو ألكاسير (59) وسيرجيو راموس (90+7) هدفي إسبانيا. وهو الفوز الأول للمنتخب الإنكليزي في المسابقة القارية الجديدة بعد خسارته على ارضه أمام إسبانيا 1-2 في ويمبلي في 8 سبتمبر الماضي، وتعادله مع مضيفته كرواتيا سلبا في زغرب يوم الجمعة الماضي، بينما منيت إسبانيا بخسارتها الأولى بعد فوزين على إنكلترا وكرواتيا 6- صفر في الجولة الثانية في 11 سبتمبر، كما هي خسارتها الأولى في 4 مباريات بقيادة مدربها الجديد لويس إنريكي. وعززت انكلترا موقعها في المركز الثاني للمجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين خلف اسبانيا، وكلاهما تبقى له مباراة واحدة ضد كرواتيا في نوفمبر المقبل. وكانت إسبانيا بحاجة إلى الفوز لبلوغ المربع الذهبي حيث يتأهل متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع في المستوى الأول الى نهائيات تقام بين 5و9 يونيو المقبل. ويشارك في المسابقة الحديثة العهد المنتخبات الوطنية الأوروبية الـ55، موزعة على أربعة مستويات يضم كل منها أربع مجموعات من ثلاثة منتخبات على الأقل. أسباس في مركز الهجوم وفضل لويس أنريكي إشراك مهاجم سلتا فيغو ياغو أسباس في مركز قلب الهجوم على حساب مهاجم برشلونة المعار الى بوروسيا دورتموند ألكاسير صاحب ثنائية في مرمى ويلز (4-1) في كارديف الخميس الماضي، ومهاجم تشلسي الإنكليزي ألفارو موراتا. كما أشرك إنريكي المدافع الأيمن لولفرهامبتون الإنكليزي جوني كاسترو (24 عاما) أساسيا للمرة الاولى بعدما خاض مباراته الدولية الأولى الخميس أمام ويلز. في المقابل، دفع مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت بتشكيلته المنتظرة بقيادة نجم توتنهام هاري كين إلى جانب جناحي قطبي مانشستر ماركوس راشفورد (يونايتد) ورحيم سترلينغ (سيتي). وكان المنتخب الإسباني الذي غاب عن صفوفه إيسكو وداني كارفاخال ودييغو كوستا بسبب الإصابة، صاحب الأفضلية والاستحواذ في الشوط الأول وسنحت له العديد من الفرص فشل في ترجمتها إلى أهداف، بينما تميز الإنكليز بفعاليتهم أمام المرمى فنجحوا في تسجيل 3 أهداف من هجمات مرتدة كانت غلتهم في الشوط الأول. وتابعت إسبانيا تفوقها في الثاني بيد أنها اكتفت بتسجيل هدفين فقط لتمنى بخسارتها الأولى على أرضها منذ سقوطها أمام اليونان عام 2003 في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2004. وكاد تياغو الكانتارا يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بقدم احد المدافعين وتحولت الى ركنية (4)، تصدى جوردان بيكفورد لتسديدة قوية لماركوس ألونسو من باب المرمى اثر رأسية لساوول نيغويز بعد ركنية (5). وخلافا لمجريات اللعب نجحت انكلترا في افتتاح التسجيل من هجمة مرتدة قادها كين الذي مرر الكرة الى راشفورد في الجهة اليمنى ومنه الى سترلينغ المتوغل فكسر مصيدة التسلل ولعبها قوية بيمناه من داخل المنطقة على يمين الحارس دافيد دي خيا (16). وهو الهدف الأول لسترلينغ مع منتخب انكلترا منذ أكتوبر 2015 في مرمى إستونيا وتحديدا بعد 1102 يوم. وكاد ماركو أسينسيو يدرك التعادل من تسديدة قوية ارتدت من بيكفورد وأبعدها الدفاع (23). وأضافت انكلترا الهدف الثاني بنسخة طبق الأصل للأول عندما لعب بيكفورد كرة طويلة الى كين الذي هيأها لنفسه ومررها الى راشفورد المتوغل داخل المنطقة فهيأها لنفسه بيسراه وسددها بيمناه على يمين دي خيا (30). وعززت انكلترا تقدمها بهدف ثالث عندما مرر روس باركلي كرة عرضية الى كين خلف الدفاع، فكسر مصيدة التسلل وهيأها لسترلينغ أمام المرمى فتابعها بسهولة داخل الشباك الخالية (38). وهي المرة الأولى التي يسجل فيها سترلينغ ثنائية لانكلترا، كما هي المرة الأولى التي يصنع فيها كين هدفين في مباراة واحدة مع منتخب الأسود الثلاثة. وتابعت اسبانيا افضليتها في الشوط الثاني وسدد ساوول نغويز كرة قوية على الطاير بجوار القائم الايسر (48). وكاد أسينسيو يدرك التعادل من تسديدة من مسافة قريبة ارتطمت بأحد المدافعين وتحولت الى ركنية (50)، وسدد سيرجيو بوسكيتس كرة قوية زاحفة من خارج المنطقة بين يدي بيكفورد (55). ودفع انريكي بألكاسير وداني سيبايوس مكان ساوول وأسباس (56). ونجح ألكاسير في تقليص الفارق من أول لمسة عندما استغل ركلة ركنية انبرى لها أسينسيو فتابعها برأسه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس بيكفورد (58). خطأ فادح من بيكفورد وارتكب بيكفورد خطأ فادحا في تشتيت الكرة فخطفها رودريغو مورينو وحاول متابعتها داخل المرمى الخالي لكنه تعرض لمضايقة من بيكفورد الذي ابعدها الى ركنية، ما أدى الى احتجاجات قوية للاعبي اسبانيا مطالبين بركلة جزاء دون جدوى (65). ولعب إنريكي ورقته الهجومية الأخيرة بإشراكه موراتا مكان مورينو (72). وسدد ألكاسير كرة خادعة قوية من الجهى اليمنى تصدى لها الحارس بيكفورد بصعوبة (79)، وأخرى لألكانتارا بجوار القائم الأيمن (81)، وثالثة لأسينسيو بجوار القائم الأيسر (83)، ثم ردت العارضة كرة رأسية لموراتا (90+6)، قبل ان ينجح القائد راموس في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة السابعة الاخيرة من الوقت بدل الضائع بضربة رأسية من مسافة قريبة.
مشاركة :