عقدت الهيئة الاتحادية للجمارك، مؤخراً، جلسة عصف ذهني حول السعادة والإيجابية في بيئة العمل الجمركي، وذلك بمقر المسرعات الحكومية بأبراج الإمارات بدبي، بهدف الارتقاء بمستوى سعادة الموظفين والمتعاملين وأفراد المجتمع ورفع الإنتاجية وتعزيز التنافسية. تناولت الجلسة التي استمرت خمس ساعات، مجموعة من المحاور الرئيسة المعتمدة ضمن البرنامج الوطني للسعادة بدولة الإمارات، وتشمل هذه المحاور التناغم الوظيفي، والسعادة الوظيفية، والإنتاجية، والتوازن بين الجنسين، والإيجابية في بيئة العمل، والولاء الوظيفي. أشرفت على تنظيم الجلسة إدارة الموارد البشرية والخدمات الإدارية بالهيئة، بالتعاون مع إدارة الاستراتيجية والمستقبل، وشارك في الجلسة أكثر من 42 موظفاً، تم توزيعهم على 7 مجموعات عمل وفقاً لمحاور الجلسة المختلفة. وأسفرت الجلسة عن طرح حوالي 96 مبادرة وفكرة تطويرية لتعزيز السعادة والإيجابية في بيئة العمل الجمركي. ومن المقرر أن تقوم إدارة الموارد البشرية بدراسة تلك المبادرات وإعداد الخطة التصحيحية وعرضها على القيادة العليا للهيئة للاعتماد، ومن ثم البدء في تنفيذها بعد تعميمها على جميع الموظفين. وأكد معالي علي بن صبيح الكعبي، مفوض الجمارك رئيس الهيئة، حرص القيادة العليا للهيئة على رفع مستوى سعادة الموظفين انطلاقاً من مبادئ رؤية الإمارات 2021 ومرتكزات البرنامج الوطني للسعادة الذي أطلقته القيادة الحكيمة في عام 2016، مشيراً إلى أن الارتقاء بمستوى سعادة الموظفين ستكون له آثار إيجابية متنوعة على مستوى الأداء والإنتاجية ودرجة الجودة في تقديم الخدمات الجمركية للمتعاملين، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مستوى تنافسية قطاع الجمارك في الدولة، ومن ثم مؤشرات التنافسية والأداء اللوجيستي للاقتصاد الوطني. وأضاف معاليه أن القيادة العليا للهيئة تتحمل مسؤولية كبيرة في تحقيق السعادة والإيجابية في بيئة العمل، لافتاً إلى أن القيادة مسؤولة عن ترسيخ مبادئ السعادة والإيجابية من خلال صياغة رؤية ملهمة، وغرس القيم الجوهرية وثقافة الإيثار واليقظة الذهنية.
مشاركة :