جائزة مان بوكر الأدبية: فوز البريطانية آنا بيرنز عن رواية بائع الحليب

  • 10/17/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

Image caption آنا بيرنز كتبت قصة "ميلك مان" بدون أسماء للشخصيات او حتى المدينة التي جرت فيها الأحداث أعلنت جائزة مان بوكر البريطانية فوز الكاتبة "آنا بيرنز" بجائزة هذا العام لتكون أول أيرلندية شمالية تفوز بها. وفازت آنا بيرنز بالجائزة عن روايتها "بائع الحليب" أو Milkman، والتي تتناول قصة علاقة فتاة صغيرة مع رجل كبير متزوج، وتجري الأحداث في مدينة لم تسمها في أيرلندا الشمالية في مجتمع قريب من مرحلة الاضطرابات التي شهدتها بلفاست. وقالت الكاتبة الفائزة لبي بي سي إنها "تفاجأت" بالجائزة، ومن المقرر أن تحصل على 50 ألف جنية استرليني. قال المحكمون عن الرواية إنها "رائعة ببساطة"، وألقوا الضوء على "صوت مميز ومتماسك باستمرار من البطل وهو شخص مضحك ومرن وماهر وبليغ". وشهدت القائمة القصيرة منافسة قوية بين ستة روائيين، أربع سيدات ورجلين كان من بينهم ديزي جونسون، 27 عاما، وهي أصغر مرشحة في تاريخ مان بوكر. والمرشحون الآخرون كانوا إيسي إيدوجيان، راشيل كوشنر، ريتشارد باورز، وروبن روبرتسون. القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر تضم أربع سيدات ورجلين وأصغر كاتبة نبذة عن أولغا توكارتشوك الفائزة بجائزة بوكر 2018 أولغا توكارتشوك أول بولندية تفوز بجائزة مان بوكر الدولية المرموقة للرواية وقال رئيس لجنة التحكيم كوامي أنتوني أبياه، إن الكتب التي تم اختيارها كانت "معجزة من الأسلوب الابتكاري". والرواية الفائزة "رجل الحليب" هي الرابعة للكاتبة، التي ولدت في بلفاست في عام 1962.مصدر الصورةPAImage caption آنا تأثرت بالاضطرابات التي شهدتها أيرلندا الشمالية والصراع مع بريطانيا من أجل الاستقلال نشرت عملها الأول "نو بونز"، عام 2001، ثم الثاني "ليتل كونستركشنز" بعد ست سنوات. أما عملها الثالث فكان "موستلي هيرو"، ونُشر عام 2014. وعلق كوامي أنتوني أبياه، رئيس لجنة التحكيم على هذه النتيجة لبي بي سي قائلا :" من بين الأشياء الرائعة عن رواية بائع الحليب يظهر نسيج اللغة". وأضاف :"لقد كُتبت بهذا الصوت المذهل لهذه المرأة التي تعيش في مجتمع منقسم". "إنها تتعرض لمضايقات من رجل يهتم بها جنسيا، وهو يستغل الانقسامات في المجتمع لاستخدام القوة التي يملكها، ليلاحقها". وتعمدت الكاتبة عدم إطلاق أسماء على شخصياتها في الرواية، حتى من تقوم بالسرد فيها تشير إلى نفسها بأنها "الأخت الوسطى". وفي حديثها بعد فوزها ، قال آنا بيرنز لبي بي سي: "الكتاب لا يحقق المطلوب من خلال الأسماء فقط". وأضافت :"أعتقد أن الأمر له علاقة بالعمل، هناك افتقار إلى الأمان في أن تكون صريحا في الكتاب وتعلن من أنت، ولكن في الحقيقة ، إذا ذكرت الأسماء فقد فقدت قوتها، وفقد أيضا الجو العام". وعن تأثير تجربتها الحقيقة على كتاباتها، قالت "لقد نشأت في بلفاست، وكان لها تأثير كبير على الكتاب، حيث كتبت عن مجتمع بأكمله تأثر بالعنف والحياة تحت ضغط شديد ".

مشاركة :