منحت رواية Milkman «رجل الحليب» كاتبتها البريطانية، آنا بيرنز، جائزة مان بوكر لهذا العام. تتناول الرواية فتاة غير معروفة لم تبلغ من العمر 18 عامًا، تعيش في أيرلندا الشمالية في سبعينيات القرن العشرين، أُجبرت على الدخول في علاقة مع رجل مسن غامض مرتبط بجماعة شبه عسكرية. خفة الفكاهة لجنة تحكيم الجائزة، نوهت باستخدام بارنز للفكاهة القاتمة «الكوميديا السوداء» لاستكشاف موضوعات ذات أهمية، مثل أخطار القبلية، والإرهاب، والانقسام الاجتماعي، والطرق التي يتداخل فيها الاضطهاد الجنسي والسياسي في كثير من الأحيان. وقال رئيس لجنة التحكيم هذا العام الكاتب والفيلسوف كوامي أنتوني أبياه، في بيان: «لم يقرأ أحد منا أي شيء من هذا القبيل من قبل». إنها قصة من الوحشية، الزحف الجنسي والمقاومة مترابطة بخفة الفكاهة«. تكشف الرواية في مدينة لم يذكر اسمها عن»المتاعب«، خلال صراع أهلي طويل الأمد في أيرلندا الشمالية أدى إلى نشوب العنف الطائفي وحرب العصابات. وعلى خلفية هذه الحقبة المضطربة، مع التهديد المستمر بالسيارات المفخخة وأعمال الشغب، يتعامل الراوي مع مطارد مهدد، معروف فقط باسم Milkman، على الرغم من أنه لا يقدم الحليب. شخصيات بلا أسماء قالت بيرنز، في مقابلة مع موقع جائزة مان بوكر:»لم تتعامل الرواية مع أسماء، أي لم تسم شخصياتها، في الأيام الأولى، جربت الأسماء عدة مرات، لكن لم تقنعني سوف تصبح القصة ثقيلة وبلا حياة وترفض المضي قدما حتى راجعتها مرة أخرى، ولجأت إلى توصيفها بدلاً من ذلك، كأطول صديق، ربما صديقها، وأخواتها، شخص ما. بيرنز التي كانت تحظى بتقدير كبير في بريطانيا كانت خيارًا مدهشًا إلى حدٍ ما، حيث انتصرت على العديد من الكتاب البارزين، مثل راشيل كوشنر وريتشارد باورز، وقالت بيرنز: «ما أكتب عنه هو مهم تماما ويهتم بشكل أساسي بكيفية استخدام القوة، سواء من الناحية الشخصية أو الاجتماعية». أشكال أدبية غير تقليدية أكدت لجنة التحكيم أن الروايات التي اختيرت للقائمة القصيرة لهذا العام، تعكس انشغالاً بالأوقات العصيبة والموضوعات ذات الصلة بحدوث نهاية العالم مثل التدمير البيئي والعبودية والسجن الجماعي. مثل عمل الكندي إسي إيودجيان «واشنطن بلاك»، عن صبي يفر من مزرعة العبيد في بربادوس، ويصبح متدربًا من نوع لأخيه المحترف. كوشنر «The Mars Room»، في سجن نسائي بكاليفورنيا. والملحمة البيئية الابتكارية في رواية «The Overstory» لبباورز، حول سعي لإنقاذ واحدة من آخر مناطق الغابات البكر في العالم، والتي تمثل الأشجار فيها الرواية الحقيقية للرواية. وأقرت لجنة التحكيم بحضور أشكال أدبية غير تقليدية هذا العام، بما في ذلك، لأول مرة، رواية مصورة من نيك درنسو، بعنوان «سابرينا»، التي كانت ضمن القائمة الطويلة، لكنها لم تكن ضمن القائمة النهائية. ورواية «The Long Take»، وهي رواية للشاعر الاسكتلندي روبن روبرتسون، وصلت للقائمة القصيرة ويتكثف فيها الشعر والنثر والصور الفوتوغرافية. آنا بيرنز 56 سنة ولدت في بلفاست، بأيرلندا الشمالية تعيش الآن جنوب لندن أول كاتبة أيرلندية شمالية تفوز بجائزة بوكر في تاريخ الجائزة. نشرت روايتين سابقتين الأولى «لا عظام»، والتي تدور أحداثها أيضًا في أيرلندا الشمالية كانت ضمن القائمة المختصرة لجائزة أورانج للخيال عام 2002. جائزة مان بوكر Man Booker واحدة من أرقى الجوائز الأدبية في العالم. منحت لأول مرة في عام 1969 يمنح الفائز 50000 جنيه استرليني «حوالي 65000 دولار» تشمل قائمة الفائزين السابقين روائيين عمالقة مثل: كازو إيشيجورو بن أوكري هيلاري مانتل، الذي فاز مرتين مايكل أونداتجي كانت تقتصر في السابق على كتاب من بريطانيا وأيرلندا وزمبابوي وبلدان الكومنولث عام 2014 فتحت الجائزة لأي رواية مكتوبة باللغة الإنجليزية ونشرت في بريطانيا بعض الكتاب البارزين رأوا أن تغيير شروط الجائزة خفف من تأثيرها سادت من أن يصبح بوكر «أميركي» بعد أن ذهبت الجائزة للمؤلفين الأميركيين لمدة سنتين متتاليتين- إلى جورج سوندرز في 2017، و لـ«لينكولن في باردو 2016». الراوية «Milkman» نشرت في بريطانيا في مايو الماضي سيصدر ناشر مستقل Graywolf Press الرواية في الولايات المتحدة في ديسمبر
مشاركة :