أبوالغيط: نبذل جهودا حثيثة لاسترجاع الوثائق المنهوبة لدى الدول الاستعمارية

  • 10/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة تبذل جهودا حثيثة لمساندة الدول العربية في استرجاع أرشيفاتها الوثائقية المسلوبة والمنهوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية.جاء ذلك في كلمة أبو الغيط اليوم الأربعاء والتي ألقاها نيابة عنه السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أمام الاحتفال السنوي بـ"يوم الوثيقة العربية" والذي يعقد هذا العام تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين" وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال - إدارة المعلومات والتوثيق) بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف "عربيكا".وقال أبو الغيط "إنه في سياق المحاولات المستمرة لطمس تاريخ الأمة وتراثها العربي والإسلامي، فلا تزال القضايا المعنية بالأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الاستعمارية تؤرق الدول العربية المتضررة جراء الاستعمار".وأضاف أبو الغيط أن جامعة الدول العربية تسعى بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف إلى بذل جهودٍ حثيثة لمساندة هذه الدول العربية في استرجاع أرشيفاتها الوثائقية المسلوبة، حيث أصدر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرارًا مهمًا وغير مسبوق في شهر مارس 2014 يؤيد الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف في جهوده المبذولة أمام المحافل الدولية والإقليمية للمطالبة باسترجاع الأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية، وتم إعداد استراتيجية عربية متكاملة في هذا الصدد، وتشكيل لجنة تنفيذية للعمل على تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية.وناشد أبو الغيط أعضاء اللجنة التنفيذية للاستراتيجية لضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة نحو سرعة تحقيق خطوات فعلية وملموسة في هذا الصدد من خلال اجتماع اللجنة الاستثنائي الذي سيُعقد غدا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خاصة في ضوء ما يقوم به الكيان الصهيوني من تزييف وتشويه للحقائق وحرق الوثائق الفلسطينية التاريخية، وكذلك للتصدي لمحاولات التدمير المستمرة لتراثنا العربي.وتابع أبو الغيط :" يأتي احتفالُنا هذا العام بيوم الوثيقة العربية تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين" ليؤكد على أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، ويسلط الضوء على ما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءاتٍ شرسة وانتهاكاتٍ يومية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس سياساتٍ ممنهجة وغير مسبوقة تهدف إلى تهويد وأسرلة القدس بشكل كامل وتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والسطو على كل ما فيها من موروثٍ ثقافي وحضاري فى محاولاتٍ مضنية من دولة المحتل لإثبات نظريّات ومزاعم مزيِّفة للحقائق.وأشار إلى أن جامعة الدول العربية أدانت القرار الذي تبنته الإدارة الأمريكية في أوائل شهر ديسمبر الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ورَفَضَه الحكام والرؤساء العرب في قمتهم بالظهران "قمة القدس" رفضًا تامًا باعتباره قرارًا باطلًا ومجحفًا للحقوق العربية، ويتنافى كليةً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في هذا الصدد، مؤكدا أن هذا القرار لن ينتقص من شرعية حقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة للدولة الفلسطينية وهى جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأكد أبو الغيط أن سرقة التراث الفلسطيني لا يقل أهمية عن سرقة الأرض، معتبرا أن تزامن الاحتفال مع ذكرى الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني يُمثل فرصةً سانحة للتذكير بأهمية الحفاظ على الإرث التاريخي الفلسطيني الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد وتضحياته المستمرة لنيل حقوقه المشروعة. وقال أبو الغيط "إنه إيمانًا منا بأهمية التوثيق والوثيقة، أطلقت جامعة الدول العربية في عام 2014 مشروع "التوثيق المرقمن لذاكرة جامعة الدول العربية 2020"؛ بهدف الحفاظ على ذاكرة جامعة الدول العربية التي تمثل أحد أهم عناصر الهوية القومية العربية. وأشار إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومؤسسة أرشيف المغرب، على هامش الاحتفال، وذلك لتنفيذ مجموعة وثائقية حول الدور المهم للمملكة المغربية في مسيرة العمل العربي المشترك تتضمن مجموعة منتقاة من الوثائق الرسمية والفوتوغرافية والبريدية المحفوظة لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ضمن السلسلة التوثيقية لذاكرة الجامعة.كما أشار إلى عرض فيلمٍ توثيقي قصير بعنوان "القدس عاصمة فلسطين" أعدته الأمانة العامة للجامعة العربية في إطار الخطة الإعلامية الدولية للتصدي لقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها والتي أقرها مجلس جامعة الدول العربية على المستويين "القمة والوزاري"، موجها الشكر إلى المؤسسات الإعلامية الفلسطينية على تزويد الأمانة العامة للجامعة العربية بمواد فيلمية، وإلى فريق عمل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية على الإخراج التنفيذي لهذا الفيلم. ووجه أبو الغيط التهنئة إلى مصر على رئاستها للدورة 21 لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي والذي عُقد بنجاح خلال الأسبوع الجاري بالقاهرة، وأيضًا على مرور 60 عامًا على إنشاء وزارة الثقافة المصرية.كما هنأ أبو الغيط المملكة المغربية على النجاح الذي حققته الفعاليات والتظاهرات الثقافية التي عُقدت في مدينة "وجدة" المغربية والتي اختيرت عاصمة للثقافة العربية لعام 2018 لما تتمتع به هذه المدينة العريقة من مخزون تراثي يتميز بالثراء والتنوّع الثقافي والاجتماعي والإنساني.

مشاركة :