انشغل الناس بموضوع التقاعد الاختياري، ليس هناك حديث اليوم أكثر من هذا الموضوع، وهل هو نافع للموظفين والموظفات، أم هناك توجسات مازالت باقية حتى مع خروج الأخ الفاضل أحمد الزايد رئيس ديوان الخدمة المدنية للحديث عن هذا الموضوع من خلال التلفاز. شخصيا وردت إليَّ أسئلة حول الموضوع، هل تؤيد خروج الموظفين للتقاعد الاختياري؟ كنت أجيب أن كل موظف يعلم حقيقة وضعه وراتبه، وكم سيتقاضى، والمكافأة، إلى آخر هذه الأمور، فإذا وجدها فرصة طيبة، فهذا أمر طيب وقد لا يتكرر. كما أني أجد أن التقاعد الاختياري يناسب الموظفة المتزوجة التي تريد أن توجه اهتمامها إلى الأسرة أكثر، وقد تعبت من عناء الوظيفة، ومن الزحام اليومي في الطرقات ذهابا وإيابا، فهذه بالنسبة إلى الموظفات فرصة سانحة في تقديري خاصة إذا كان رب الأسرة قادرا على تسيير أمور الأسرة. كما كتب إلي أشخاص خرجوا للتقاعد قبل فترة، وقد قالوا لماذا لم يخبرونا بأن هناك برنامجا سيطرح، حتى نؤجل خروجنا ونخرج بامتيازات أفضل، وهذا الأمر ليس لدي إجابة عليه، الحياة هكذا، وربما حتى الدولة لم يكن في تخطيطها طرح هذا البرنامج، وقد يكون طُرح ضمن أفكار الدعم الخليجي من خلال التوازن المالي. طرح بعض الأخوة والأخوات العاملين في وزارة الداخلية (كمدنيين) وقالوا هل نحن لا يشملنا هذا البرنامج؟ وإذا كانت الإجابة بـ (لا) فلماذا يتم استثناء المدنيين العاملين في الجهات العسكرية فهم ليسوا عسكريين، ويريدون استغلال فرصة الخروج للتقاعد عبر برنامج التقاعد الاختياري. إحدى الأخوات طرحت سؤالا، ولا أعلم عن حقيقته للأمانة، لكنها قالت إن ديوان الخدمة المدنية اشترط أن يكون الموظف قد عمل 10 سنوات أو أكثر في الحكومة بشكل فعلي، بمعنى لو أن هناك موظفين كانوا يعملون بالقطاع الخاص والتحقوا بالحكومة وأضافوا تقاعدهم للقطاع العام، فلن يحصلوا على خيار التقاعد الاختياري إلا بعدد سنوات فعلية بالحكومة فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحا، ألا ينبغي أن تسهل هذه الأمور للناس حتى يحصلوا على التقاعد الاختياري، فالقطاع الخاص والعام كلاهما يخدمان الوطن، في تقديري ينبغي النظر في هذه الأسئلة بعين الاعتبار، وإذا كانت بعض الأسئلة ليس مطبقا فعلا، فنحمد الله على ذلك. التقاعد الاختياري فرصة سانحة، وينبغي لكل موظف أن يحسب ما له وما عليه بشكل دقيق وإذا وجد الأمر طيبا فهذه فرصة قد لا تتكرر، وكذلك نقول للنساء العاملات في الحكومة، لن تجدوا أفضل من هذه الفرصة السانحة وأيضا ينبغي أن تحسب الأمور بشكل دقيق لمعرفة حقوقكن، أعتقد أن الاهتمام بالأسرة أفضل للمرأة في ظل هذه المتغيرات الخطيرة لوضعنا الاجتماعي. رذاذ من واقع الزحام اليومي في الطرقات، ومن بعد الزيادات الكبيرة في عدد السكان، فإنني أطرح سؤالا آخر حول التقاعد الاختياري: هل سينخفض الازدحام بالطرقات من بعد خروج أعداد ليست بسيطة ضمن التقاعد الاختياري؟ الناس ضجت كثيرا بالزحام في الطرقات، الموضوع لا يحتمل بصراحة، ولا توجد حلول تظهر بالأفق، وكل يوم يزداد الزحام ولا ينقص. كنت أقول قد حدث أمر آخر مع خروج أعداد ليست بسيطة للقاعد، فبدلا من أن تنتهي أزمة الطرق صباحا عند التاسعة والنصف، سيصبح الطريق مزدحما طوال اليوم، المتقاعدون يخرجون في هذا الوقت، وتصبح الطرقات كلها ازدحام طوال اليوم..!!
مشاركة :