طالبت السعودية الأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنهاء جميع أشكال الاستعمار، مستنكرة استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث«طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى»، مؤكدة في الوقت نفسه حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.وجاء ذلك خلال كلمة المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة، وإنهاء الاستعمار حول البنود المتعلقة بإنهاء الاستعمار بالأمم المتحدة، مؤكداً أن المملكة منذ إنشاء الأمم المتحدة دعمت حرية الشعوب، واستقلالها، لإيمانها بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، وإدارة أرضها ومواردها.وأكد المعلمي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واسترداد حقوقه المشروعة، بما فيها، حقه في إنشاء دولته المستقلة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وفي إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس. وأوضح المندوب السعودي أن أكثر من 80 مستعمرة سابقة نالت استقلالها، منذ المنظمة، بينها الأقاليم ال 11 المشمولة بالوصاية، حق تقرير المصير. وقال: «رغم ذلك ما زلنا نشهد عدداً من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، وإننا نعيد تأكيد دعمنا الكامل لممارسة الشعوب الخاضعة تحت السيطرة الاستعمارية والأجنبية لحقها المشروع وغير القابل للتصرف في تقرير المصير».وطالب المندوب السعودي بضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها لإلزام «إسرائيل» بالاستجابة للقرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال، والانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية. وأشاد المعلمي بجهود الأمين العام للأمم المتحدة، لإعادة استئناف المفاوضات السياسية حول مسألة الصحراء المغربية، مؤكداً إسهام المغرب بجدية في الجهود المبذولة، لإيجاد حل دائم لقضية الصحراء، منوهاً في الوقت نفسه بجهود الحكومة المغربية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الصحراء.واستنكر المندوب السعودي استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى» و«طنب الصغرى» و«أبو موسى»، والذي يشكل انتهاكاً لسيادة الإمارات، بما يزعزع الاستقرار في المنطقة، ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً السيادة الإماراتية الكاملة على جزرها الثلاث، وتأييد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. (وام)
مشاركة :