ندوة تحذر من خطر التطرف على أوروبا

  • 10/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت ندوة عقدت في مقر ممثلية المفوضية الأوروبية بالعاصمة الإسبانية مدريد، من خطورة انتشار الأفكار المتطرفة على المجتمعات الأوروبية، وشددت على ضرورة التوعية من مخاطر التطرّف والأسباب المؤدية إليه، ومكافحته عبر نشر التسامح ومحاربة التمييز.ونظمت جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي في باريس، ومركز «يورو عرب» في برشلونة، أول أمس الثلاثاء، ندوة بعنوان: «دور الفكر في محاربة التطرف».وعرضت الندوة، التي شارك فيها عدد كبير من السياسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي، إضافة إلى عدد من الكتاب وخبراء مكافحة الإرهاب في أوروبا، فيديو يسلط الضوء على تفاصيل كتاب «السراب» للدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي.واعتبرت أمينة كاكابافيه، النائبة في البرلمان السويدي أن «الدول الأوروبية تواجه مشاكل متعلقة بالتطرف. وللأسف في السويد استطاعت الجماعات الإسلامية اختراق الحياة السياسية حتى إنه كان هناك وزير في الحكومة من «الإخوان» . وقالت إن «الجماعات الإسلامية تستغل الدين من خلال إنشاء مدارس تغسل عقول الأطفال والطلاب، بدعم حكومي وسط رقابة ضعيفة»، مطالبة الحكومات بقطع هذا الدعم عنهم «لما يشكّلونه من خطر على المجتمع».ودعت، الدول الداعمة لتلك الجماعات المتطرفة، كقطر وتركيا وإيران، إلى التوقف عن ذلك، مشيدة بكتاب السراب معتبرة أنه تجربة فكرية رائدة في مواجهة التطرف. وقال دافيد لوكاس بارون، عضو مجلس الشيوخ الإسباني إنه «حتى الآن لم تتم دراسة الأسباب وسبل ردع التطرف». وشدد على أن «الجهود الفكرية يجب أن تكافح هذا التطرف، من خلال التوعية بمخاطره والأسباب المؤدية إليه، ونشر التسامح ومكافحة التطرف، عبر تشجيع التواصل مع كافة شرائح المجتمع، خصوصاً أبناء المهاجرين ومحاربة التمييز». واعتبر بيري جوان بونس، عضو مجلس النواب الإسباني، أن «التطرف موجود بشكل كبير وواسع في أوروبا، وأن ازدياد نسبة التطرف تزامنت مع صعود التيارات اليمينية المتشددة»، مؤكداً ضرورة التوعية بمخاطر التطرف.واعتبرت الدكتورة آنا بيلين سواج، أستاذة العلوم السياسية في جامعة سوفولك الأمريكية أن «الإسلام السياسي هو عبارة عن تنظيم دكتاتوري شمولي؛ لأنه يهدف للتحكم بكافة تفاصيل الحياة اليومية»، مضيفة أن «للجماعات الإسلامية أجندة سياسية واضحة، قائمة على تفسير خاطئ للدين». وأضافت أن جماعة «الإخوان»«تقف ضد المساواة في المجتمع»، مشددة على ضرورة عدم تخوين أغلبية المسلمين حول العالم وفي المجتمعات الأوروبية، الذين يؤمنون بحقوق الإنسان.وأشارت إلى أن الشخصيات التي تواجه التطرف مثل الدكتور السويدي هم الأغلبية في المجتمعات المسلمة، وهم الحلفاء الحقيقيون لمواجهة خطر التطرف. وشدد الكاتب السويدي لارس آبرج،على صعوبة الكتابة في موضوعات مرتبطة بهذا النوع من التطرف العقائدي؛ نظراً للتهديدات والخطر الذي يواجه الكتاب جراء تناولهم هذا الموضوع واتهامهم بمعاداة الإسلام.وأشاد بكتاب السراب، وقال إنه تجربة غنية تساعد المجتمعات الغربية في التعرف إلى خطر الجماعات المتطرفة. وشددت الكاتبة الكتالونية ليلى كروش،على أهمية الكتابة في مكافحة التطرف، وتوقفت عند الأسلوب العلمي السلس لكتاب السراب، الذي تعتقد أنه أسهم في انتشار الكتاب على صعيد عالمي. وأكد محمد أحسيسن، سكرتير لجنة التواصل في الحزب الاشتراكي الكتالوني، رئيس مركز «يورو عرب» في برشلونة، أن «الحرب الفكرية ضد التطرف لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية والأمنية، لا بل إن مواجهة المتطرفين فكرياً، هي أهم بكثير من مواجهتهم أمنياً. وأكد رئيس مركز «يورو عرب»، أن «اختيار كتاب السراب ليكون مثالاً لمناقشته خلال الندوة، جاء بتوصية من عدد من البرلمانيين والمسؤولين الأوروبيين، الذين أجمعوا على قيمته ككتاب عالمي مميز، في إطار مكافحة التطرف والمحافظة على القيم الإنسانية».

مشاركة :