بيروت: «الخليج»قطعت المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية شوطاً كبيراً، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من إعلان الحكومة أواخر الأسبوع الحالي أو في الأسبوع المقبل، بعدما انتهى توزيع الحصص وتجاوز العقد عبر أعطاء «القوات» أربعة وزراء والحزب «التقدمي الاشتراكي» وزيرين درزيين على أن يسمي الرؤساء الثلاثة الدرزي الثالث من لائحة يقدّمها كل من رئيس «التقدمي» النائب السابق وليد جنبلاط ووزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال إرسلان، حيث قدّم الأول خمسة أسماء هم: غسان عساف، فايز رسامني، الدكتور عدنان العريضي، نبيل أبو ضرغم والدكتور رياض شديد، فيما إرسلان اقترح ستة أسماء جرى التكتم عليها، ولكن عرف عنها أنه ليس بينها أي اسم وارد في اللائحة الجنبلاطية، لتبقى قضية الحقائب، حيث تضغط «القوات» للحصول على حقيبة العدل التي يتمسك بها التيار «الوطني الحر» والذي بدوره يسعى للتعويض عن العدلية إذا ذهبت إلى «القوات» بالحصول على الأشغال التي يتمسك بها تيار «المردة»، فيما يتمسك «التقدمي الاشتراكي» بالتربية، طالما أن الصحة ستكون من نصيب «حزب الله»، حيث يعمل الرئيس المكلف سعد الحريري على فكفكة هذه العقد الثانوية، ليتم اللقاء المنتظر بينه وبين الرئيس عون، لتثبيت هذا الاتفاق وإسقاط الأسماء على الحقائب وإعلان الحكومة العتيدة في أواخر الأسبوع الجاري أو في الأسبوع المقبل مع عودة رئيس المجلس نبيه بري من جنيف السويسرية، حيث يشارك في مؤتمر البرلمانات الدولية. من جهة أخرى، تمنى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، للعراق تشكيل حكومته الجديدة سريعاً ونقل عدوى التشكيل المتسارع حالياً في لبنان إلى العراق، أملاً أن يصبح تعبيرا «اللبننة» و«العرقنة» مرادفين للسلام والحوار ونموذجاً يحتذى في سوريا. ورداً على سؤال عن الملف الحكومي، قال باسيل: «عدالة التمثيل تتحقق والقواعد والمعايير التي تجمع تتحقق وهذا ما يسمح للحكومة بقرار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن تتشكل ونتمكن من اليوم أن نقول مبروك».ورداً على سؤال عن مطالبة «القوات» بوزارة العدل، قال باسيل: «لا أملك الصفة ولا نحن في المكان الذي يسمح بالدخول في هذه التفاصيل، لكن الصورة واضحة أمامي في هذا الإطار».إلى ذلك اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري «أن الدولة المدنية هي خلاصنا، وأننا يجب أن ننتهي من الدولة الطائفية نحو الدولة المدنية الحديثة»، مشيراً خلال حفل العشاء الذي أقامته سفيرة لبنان في سويسرا رلى نور الدين وسفير لبنان لدى الأمم المتحدة في جنيف سليم بدُورة مساء أمس الأول على شرفه، «إلى أن مشاركة الاغتراب في الانتخابات ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب، بل هي توقف العدّ في لبنان وتنهي الحديث عن أن المسلمين أكثر أو المسيحيين أكثر».
مشاركة :