الشارقة: «الخليج» تستضيف الشارقة «مؤتمر الاستثمار في المستقبل» تحت شعار: «الشباب.. تحديات الأزمات وفرص التنمية»، الذي تنظمه مؤسسة القلب الكبير بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويونيسيف، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة.سيشهد المؤتمر شراكة واسعة من الشباب العربي، ليس في الاستماع لأصحاب القرار فقط، بل ليشاركوا بصوتهم ورؤيتهم في تصميم وتنفيذ الحلول لتحديات المرحلة التي تتمثل في كيفية إدماجهم في المجتمعات وأسواق العمل. تحديات كبرى ويؤكد تقرير صندوق الإسكان التابع لهيئة الأمم المتحدة 2017، أن الهجرات الجماعية التي تسببها النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، تسهم بشكل كبير في عرقلة الجهود الرامية إلى سد الفجوة بين حاجات الأسواق، وتشكل عبئاً على المجتمعات؛ إذ تؤدي إلى إغراق الأسواق بالأيدي العاملة متدنية الخبرة، على حساب الكوادر الوظيفية المحلية.ويعتبر التقرير أن المجتمع العربي يعاني اتساع الفجوة بين متطلبات سوق العمل وحاجاته، وبين الكفاءات الوظيفية، وسط معدلات بطالة تعد من أعلى النسب في العالم؛ إذ تصل إلى نحو 25%، وتكلف العالم العربي خسائر مالية تتراوح بين 40 و50 مليار دولار سنوياً.ويتناول التقرير عدداً من الحلول التي تركز على التدريب والتعليم المهني والتقني، في القطاعات التي تعاني نقصاً وظيفياً، ما يقلل من مخاطر الاستغناء عن الأيدي العاملة المحلية، ويغطي حاجة السوق بكوادر مدربة تسهم في النمو الذي تسعى إليه الدول.ويتشارك البنك الدولي في تقريره الصادر العام الماضي 2017، مخاوف الأمم المتحدة من اتساع الفجوة بين الشباب وسوق العمل بسبب الكوارث الطبيعية، التي تتسبب وحدها في خسائر مالية تصل إلى 520 مليار دولار، وتضيف نحو 26 مليون شخص إلى قائمة الفقراء والعاطلين عن العمل، ما يزيد من الحاجة إلى تفعيل أنظمة إدارة المخاطر من قبل المنظمات الدولية المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وشركائهما الإقليميين من مؤسسات ومنظمات أهلية وشبه حكومية.وأفادت منظمة العمل الدولية، بأن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في جميع أنحاء العالم، قد تخطى 200 مليون شخص، مرتفعاً بمقدار 3.4 مليون شخص منذ العام الماضي. وأكدت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير؛ الجهة المنظمة لمؤتمر الاستثمار في المستقبل، أن التقارير والدراسات التي تنشرها المؤسسات الدولية المعنية، تشير إلى تنامي التحديات العالمية، خاصة فيما يتعلق بمهارات الشباب ومتطلبات سوق العمل التي تأثرت سلباً بفعل الأزمات السياسية. وقالت الحمادي: «أمام هذه التحديات، نثق بأن آمال وطموحات العالم أكبر من أي وقت مضى، وأن الوعي بأهمية التوافق على الحلول والشراكة في تنفيذها بات أكبر أيضاً». الشباب يطرحون الحلول قالت مريم الحمادي: «جديد مؤتمر الاستثمار في المستقبل، بدورته الثالثة هذا العام، هو أن الشباب سيشاركون في طرح الحلول التي تتناسب مع أوضاعهم في بلدانهم، وهذه الخطوة النوعية في إشراك الشباب، تجلت في اجتماعات ومقررات الأمم المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، وبشكل أكثر وضوحاً في اجتماع منتدى الشباب العالمي التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة هذا العام، إضافة إلى استراتيجية الشباب 2030، التي أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في 24 سبتمبر الماضي».
مشاركة :