تعديل اللائحة السلوكية يقضي على شغب المدارس

  • 10/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعاون أولياء الأمور مع المدارس ضروري لتقويم سلوك الطالب   كتب - محروس رسلان:طالب عددٌ من مُديري ونوّاب المدارس الحكومية بتعديل لائحة التقويم السلوكي للطلاب وتعيين مُوجّهين نفسيّين واجتماعيّين للإشراف على تطبيق اللائحة وتقديم الدعم الفنيّ للاختصاصيّين بالمدارس للمُساهمة في خلق بيئة تعليميّة مثالية وجاذبة للطلبة. وقال المُديرون والنوّاب، في تصريحات لـ الراية، إنّ لائحة التقويم السلوكي لا تراعي اختلاف المراحل التعليمية (ابتدائية - إعدادية - ثانوية) حال تطبيق الإجراءات، مُشيرين إلى أن الإجراءات التي تناسب الطالب في مرحلة معينة قد لا تناسب الطلبة في مرحلة أخرى. وأضافوا إنّ أيّام الفصل على سبيل المثال للطالب المشاغب لا تحتسب كأيام غياب في حين تحتسب أيام غياب بالنسبة للطالب المُتأخّر صباحاً للمرّة الخامسة، لافتين إلى أن ثلثي الطلاب المُشاغبين يؤثّر فيهم الفصل، بينما الثلث الباقي لا يؤثّر فيهم الفصل، ويعتبرونه مكافأة. ويرى البعض أنّ المُشكلة ليست في اللائحة، وإنما في تهاون بعض مُديري المدارس في تطبيقها بحزم على جميع الطلبة. وأشاروا إلى أنّ اللائحة على سبيل المثال تقلّل من الشغب، لكنّها لا تقضي عليه. ورأوا أنّ وجود مُوجّهين لمتابعة عمل الاختصاصيين الاجتماعيّين والنفسيّين ضروريّ وسينعكس إيجاباً على أدائهم وأداء الطلبة في المدارس، مُشدّدين على ضرورة تعاون أولياء الأمور مع المدارس لإنجاح دورها في تقويم سلوك الطلبة. وأكّدوا أنّ توفير التوجيه النفسي والاجتماعي للمدارس سينقل الخبرات في هذين المجالين للمدارس، وسيضع أيدي الخبراء من الوزارة في الميدان بحيث يتعاملون عن كثب مع الحالات الطلابيّة المُختلفة. واعتبروا أنّ الشغب والانفعال موجودان بين الطلبة في المدارس بنسب مُتباينة، وأنّه يتمّ التعامل وفق اللائحة، لكن إجراءات اللائحة لا تكفي، وإنما تحتاج إلى تعديل، لكن بإشراك مُديري المدارس فيما يجري من تعديلات؛ لأنهم موجودون في الميدان، ويتعاملون مع الحدث، ولديهم خبرات ووجهات نظر يمكن أن تُضيف لسياسة التّقويم.   حمد العذبة: اللائحة غير ناجعة في القضاء على السلوكيات السلبية أكّد الأستاذ حمد العذبة مدير مدرسة السيلية الثانوية للبنين أن استشاري المدرسة هو من يتابع دور الاختصاصيَّين الاجتماعيّ والنفسيّ، حيث يقوم بمُراجعة الملفات ويتابع الإجراءات المُتّخذة لضمان مطابقتها لبنود اللائحة. وقال: يفترض وجود مُوجهين مُختصين في الجانب الاجتماعي والنفسي للمُتابعة وتقديم التوجيهات والدعم الفنيّ لكلّ من الاختصاصي الاجتماعي والنفسي. وأضاف: وجود مُوجّهين لمتابعة عمل الاختصاصيَّين الاجتماعيّ والنفسيّ ضروري وسينعكس إيجاباً على أدائهما وعلى أداء الطلبة في المدارس، مُشدّداً على ضرورة تعاون ولي الأمر مع المدرسة لإنجاح دورها في تقويم سلوك الطلبة.وأكّد أن الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين يقومون بدورهم على الوجه الأمثل، وإن الإجراءات التي يتمّ اتخاذها موافقة للقانون واللوائح، منوهاً بعدم وجود تواصل من قبل بعض أولياء الأمور، الأمر الذي يعرقل خطط الاختصاصيّين. وذهب إلى أن بعض القضايا الاجتماعية تؤثّر أحياناً على الطلبة وتكون السبب وراء صدور بعض السلوكيات السلبية منهم. ورأى أنّ لائحة الضبط السلوكي الموجودة غير ناجعة في القضاء على السلوكيات السلبية للطلبة، لافتاً إلى أنها بحاجة إلى تعديل. وقال: كنا نأمل أخذ آراء مديري المدارس حال وضع السياسة أو حال تعديلها، ولكن ذلك لم يحدث، مُشدداً على أهمية مراعاة بيئة المدارس ونوعيات الطلبة؛ لأن ما قد ينطبق من إجراءات على إحدى المدارس قد لا يناسب الأخرى. وأضاف: لابد أن تكون إجراءات لائحة التقويم السلوكي رادعة للطالب، وهذا لا يعني أننا ضد الطالب، ولكن ضد الشغب الموجود بالمدارس. وتابع: الشغب والانفعال موجودان بين الطلبة في المدارس بنسب متباينة، ويتم التعامل وفق اللائحة، ولكنّ إجراءات اللائحة لا تكفي، حيث تحتاج إلى تعديل ولكن بإشراك مُديري المدارس فيما يجري من تعديلات؛ لأنهم موجودون في الميدان ويتعاملون مع الحدث، ولديهم خبرة ووجهات نظر يمكن أن تُضيف للسياسة الكثير.  فهد البلوشي:طالب الثانوي يشاغب أحياناً لإثبات ذاته رأى الأستاذ فهد البلوشي النائب الإداري بمدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية للبنين أن اللائحة بشكل عام جيدة، حيث تمّ تحسين بعض الإجراءات خلال التعديلات الأخيرة التي أجريت العام الماضي، خاصّة فيما يتعلّق بحيازة السجائر والسويكة والمشاجرات بين الطلبة، لافتاً إلى أن تشديد الإجراءات واتّباع إجراءات صارمة ساهما في اختفاء الكثير من المشاكل السلبية بالمدارس. وقال: اللائحة أصبحت تردع الطالب، خاصّة في الغياب، وهو ما ساهم في انضباط سير العملية التعليمية بالمدارس والتزام الطلاب، لافتاً إلى أن عدم تعاون بعض أولياء الأمور مع المدارس يعرقل عملية تعديل سلوك الطالب. وأوضح أن الشغب يرجع إلى عدة أسباب، مبيناً أن الطالب قد يعاني من الكبت والتجاهل في البيت، ويرغب بلفت الأنظار إليه. وأشار إلى أن الشغب في المدارس الثانوية غالباً ما يكون محاولة من الطالب لإثبات الوجود، حيث يكون معدل الشغب أقل نسبياً في المراحل التعليمية الأقل سواء الابتدائية أو الإعدادية، لافتاً إلى أن حالات الشغب بشكل عام في المدارس الحكومية قليلة ويتم التعامل معها وتختلف بحسب المدارس والمنطقة. وأكّد أن اللائحة تقلل من الشغب ولا تقضي عليه، مُشيراً إلى أن وجود بعض حالات الشغب أمر طبيعي وأنه يتم التعامل معها بمهنية مع الأخذ في الاعتبار مراعاة عقلية الطالب. وذهب إلى أن وجود موجه نفسي واجتماعي يكون له دور إرشادي وفني للاختصاصيين بالمدارس سينعكس إيجاباً على البيئة التعليمية وفنون التعامل مع الطلبة، منوهاً بأن ذلك لا يقلل من الدور الكبير الذي يقوم به الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون بالمدارس. وأكّد أن خبرة الموجهين الكبيرة في التعامل مع المشاكل والحالات الطلابية ووجودهم في دائرة العمل مع الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس سيكون له دور كبير وحيوي ومكمل للدور الإداري الذي يقوم به كل من النائب الإداري ومنسق شؤون الطلاب بالمدرسة.   إجراءات الغياب تحتاج لإعادة نظر .. خالد المهيزع:التهاون في تطبيق اللائحة وراء تمرد الطالبالفصل وحده ليس عقاباً مناسباً مع لامبالاة ولي الأمر رأى الأستاذ خالد المهيزع مدير مدرسة ناصر بن عبد الله العطية الثانوية للبنين أن لائحة الضبط السلوكي صنع بشري ومن ثم فهي عرضة للخطأ والصواب، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في اللائحة وإنما في تهاون بعض مديري المدارس في تطبيق اللائحة بحزم واستمرارية على جميع الطلبة دون تفريق. ونوه بأن تطبيق اللائحة على جميع الطلبة بشكل موضوعي ومستمر هو كلمة السر في تحقيق الانضباط بمدرسة ناصر العطية الثانوية وذلك منذ اليوم الأول للدوام. وعن السبب في وجود مخالفات قال: تهاون البعض في تطبيق اللائحة هو السبب في تمرد وتنمر الطالب.وأضاف: عندما طبقنا اللائحة على ما فيها من خلل بسيط وجدنا أنها حققت لنا الانضباط المطلوب في البيئة المدرسية. وأضاف: إن إجراءات الغياب تحتاج إلى إعادة نظر، موضحاً أنه حال فصل الطالب ليوم أو يومين أو ثلاثة فإن هذا الفصل لا يحتسب ضمن أيام الغياب. وقال: الفصل في تلك الحال قد يكون بمثابة مكافأة لبعض الطلبة، حيث لا يعد الفصل وحده عقاباً مناسباً لجميع الطلاب خاصة في ظل وجود لامبالاة من قبل أولياء الأمور. وأوضح أنه متى أساء الطالب إلى معلمه مثلاً ورفع صوته عليه فإن هذا الفعل يستدعي فصله لردع الطلاب الآخرين، وإن كان بعض أولياء الأمور يتواصل ويخبرنا بأن الفصل يحقق هدف الطالب ويشقي ولي الأمر فقط. ونوه بأن ثلثي الطلاب المشاغبين يؤثر فيهم الفصل وأن ثلثهم الباقي لا يؤثر فيهم الفصل ويعتبرونه مكافأة.وأشار إلى أن اللائحة على ما بها من إجراءات تناسب كافة البيئات المدرسية وأن العلة تكمن في التطبيق بحزم حيث تتطرق إلى معظم المخالفات، لافتاً إلى أن من أمِن العقوبة أساء الأدب. وعن متابعة مكتب الإرشاد الطلابي أوضح أن المكتب منذ أنشئ لم ينط به متابعة إجراءات المدارس والتي تتابع من خلال مستشار المدرسة وإنما التعامل مع بعض الحالات الطلابية التي تحول أوراقها إليه بعد استنفاد إجراءات اللائحة. وقال: المكتب له دور في المساهمة في تغيير بيئة الطالب حال استدعى الأمر ذلك. وعن وجود موجهين تابعين للمكتب يقومون بالإشراف على عمل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس قال: الأولى بمتابعة عمل الأخصائيين في المدارس موجهون مختصون في نفس المجال.   خميس المهندي: مطلوب تعديل إجراءات الغياب والتأخر الصباحي أكد الأستاذ خميس المهندي مدير مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين أن اللائحة بحاجة إلى تطوير، منوهاً بأن هذا التطوير يحدث بالفعل بين فترة وأخرى. وقال: لاحظنا تطوير الإجراءات فيما يتعلق ببعض المخالفات مثل الغياب والتأخر الصباحي.وأشار إلى أن تعديل اللائحة وحده ليس كافياً لمعالجة سلوك الطلبة، لأن بعض الطلبة لديهم مشاكل أسرية وضعف متابعة من قبل الأسرة. وعلل عدم التزام بعض المدارس بتطبيق اللائحة أحياناً بقوله: المشكلة أنه أحياناً تجبرك ظروف الطالب على عدم تفعيل بعض إجراءات اللائحة بهدف كسب الطالب من باب التعامل بروح القانون. وعول على دور أولياء الأمور وعدم تعاونهم واهتمامهم بتعديل سلوك الطالب ودعم المدرسة في ذلك.وذهب إلى أن اللائحة بشكل عام شاملة لجميع المخالفات وأنها تعطي الطالب الفرصة لإعادة النظر في سلوكه، منوهاً بأن جزءاً كبيراً من اللائحة تربوي حيث توجد فيها مرونة للطالب وولي الأمر. وأشار إلى أن بعض الطلبة يتجاوزون المخالفة المحددة مثل الطلبة المنقطعين والذين يأتون في الوقت الضائع بصحبة أولياء أمورهم إلى المدارس محاولين إثناء المدرسة عن تطبيق اللائحة على الطالب مبدين الكثير من الأعذار. وأكد أن اللائحة تحتاج إلى بعض التطوير فيما يتعلق بإجراءات الغياب والتأخر الصباحي، منوهاً بأن إجراءات التأخر الصباحي لا تراعي الطلبة الذين يعيشون في المناطق المزدحمة ممن يوصلون إخوتهم للمدارس.   جاسم المريخي: ضعف الدافعية وراء شغب بعض الطلاب رأى الأستاذ جاسم جمعة المريخي مدير مدرسة علي بن عبد الله المسند الثانوية للبنين أن ضعف الدافعية وراء شغب بعض الطلاب، مشيراً إلى أن المسؤولية مشتركة بين الأخصائيين والمدرسة وولي الأمر. وقال: اللائحة لا تراعي اختلاف البيئات المدرسية ونوعيات الطلبة بشكل نسبي ولكننا ضد التشديد على الطلبة في الإجراءات. وأضاف: اللوائح كلما شددت خسرنا الطلبة وخسرهم المجتمع ولكن هناك حاجة لإضفاء آراء تربوية في اللائحة وليست عقابية وذلك لكسب الطالب. وقال: نحن كإدارات مدارس وتربويين نلتمس العذر للطالب الذي يرجى اعتداله وانضباطه ونراعي ظروف الطالب في كل الأحوال لأننا لابد أن نكسب الطالب ولا نخسره. وأضاف: طالب المدرسة طالب سوي وأي سلوك يصدر عنه في المدرسة يمكن التعامل معه وبحكمة.     طالب بتقييم سنوي للائحة .. عبد الله الكواري:المدارس بحاجة لموجهين اجتماعيين ونفسيين مختصين أكد الأستاذ عبدالله علي الكواري مدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية للبنين أنه لا بد من رجوع التربية الاجتماعية التي كانت موجودة في عهد الوزارة الأول، مبيناً أن المدارس بحاجة إلى موجهين مختصين في الجانبين الاجتماعي والنفسي للإشراف على تطبيق اللائحة وتقديم الدعم الفني للأخصائيين بالمدارس للمساهمة في خلق بيئة تعليمية مثالية وجاذبة للطلبة. ودعا إلى جعل الإرشاد الطلابي إدارة مستقلة عن إدارة شؤون المدارس بشكل يمكنها من القيام بدور فاعل في دعم المدارس ومساندتها في تقديم رسالتها التعليمية والقيمية لطلابنا، مؤكداً أن مشاركة الموجه في اتخاذ القرار المناسب مع الطلاب وفقاً لما تقتضيه حالة الطالب سيكون مهماً جداً فضلاً عن دعمه للأخصائيين. وقال: إن توفير التوجيه النفسي والاجتماعي للمدارس سينقل الخبرات في المجالين للمدارس وسيضع أيدي الخبراء من الوزارة في الميدان بحيث يتعاملون عن كثب مع الحالات الطلابية المختلفة. وأشار إلى الحاجة لتطوير بعض البنود المدرجة في اللائحة وبعض المخالفات والإجراءات، موضحاً أن اللائحة يجب أن تراعي التدرج في الإجراءات من مرحلة إلى أخرى لأن ما يصلح مع طالب الابتدائية قد لا يصلح مع طالب المرحلة الثانوية والعكس. وقال إنه يؤيد احتساب أيام الطالب المفصول كأيام غياب أسوة بالطالب الذي اعتاد على التأخر صباحاً والذي يحتسب متغيباً في المرة الخامسة. وأضاف: نريد توزيع استمارات سنوية لتقييم اللائحة وأخذ الآراء والمقترحات من المعنيين بتطبيقها في الميدان التربوي.    حسن الأحبابي: جدوى اللائحة يعود لإدارات المدارس قال الأستاذ حسن مسهي الأحبابي مدير مدرسة صلاح الدين الأيوبي الإعدادية للبنين إن التعديلات التي أجريت على اللائحة بسيطة ولكنها تمثل إضافة للائحة، مشيراً إلى أن مدى جدواها يعود لإدارات المدارس. وأضاف: اللائحة السلوكية “سياسة التقويم السلوكي” رادعة وهي من أقوى اللوائح السلوكية التي مرت علينا في التعليم .. مشيراً إلى أن اللائحة تعاملت بشدة مع مشاكل الميدان المزمنة مثل الغياب والتأخر الصباحي والعلاقة مع المعلم والمشاجرات، ومن ثم فهي تعطي للطالب المجال للانضباط ولا تسمح له بالتمادي. وتابع: أعتقد أن هناك تعاوناً من قبل مسؤولي الوزارة وترحيباً بتلقي أية استفسارات أو مقترحات من الميدان التربوي وأخذها بعين الاعتبار. وأشار إلى أنه متى تم تخصيص موجهين نفسيين واجتماعيين لمتابعة المدارس فإن ذلك سيضيف الكثير للمدارس.

مشاركة :