كتب - محروس رسلان: علمت الراية أن وزارة التعليم والتعليم العالي أجرت بعض التعديلات المهمة على نسخة سياسة التقويم السلوكي لطلبة المدارس المستقلة للعام الأكاديمي الجاري 2016/2017م. وتوقعت مصادر مطلعة اعتماد ما تم استحداثه من تعديلات، وذلك لخلق بيئة تعليمية فاعلة ومحفزة ومنضبطة تساهم في الارتقاء بمستوى التحصيل لدى الطلاب، وتعزز من سلوكهم الإيجابي بشكل أكبر. وتضم اللائحة مجموعة من الممارسات والسلوكيات غير المرغوبة في البيئة المدرسية مقسمة حسب شدتها تصاعدياً إلى 4 درجات "مخالفات الدرجة الأولى، ومخالفات الدرجة الثانية وهكذا، وفي كل درجة من الدرجات توجد مجموعة من الإجراءات الوقائية وأيضاً مجموعة من الإجراءات العقابية مرتبة تدريجياً وتصل في أغلب الأحيان إلى 5 إجراءات عقابية. وأشارت المصادر إلى أن التعديلات المقترحة تتم على مستوى 3 أطر هي إعادة تصنيف بعض المخالفات، وذلك بنقلها من درجة إلى درجة أخرى أشد أو العكس، إضافة إلى حذف بعض الجزاءات الأولى من بعض الإجراءات العقابية كحذف أول إجراءين عقابيين مثلاً من بعض الدرجات لتقوم المدرسة بتنفيذ الإجراء الثالث كإجراء أول. أما الإطار الثالث في التعديلات المرتقبة فهو يتمثل في زيادة مشاركة دور الأسرة وولي الأمر، وذلك بإضافة بنود جديدة تضمن تعزيز المشاركة الأسرية لدورها في دعم السلوك الإيجابي لدى الطلبة. وقد قام خبراء بقسم الإرشاد والتوجيه الطلابي بوزارة التعليم والتعليم العالي بإجراء هذه التعديلات على اللائحة "السياسة" بهدف اتخاذ إجراءات أكثر جدوى سعياً إلى تحقيق بيئة تعليمية محفزة ومنضبطة، وذلك بعد انتهائهم من رصد تطبيق المدارس لسياسة الضبط السلوكي ميدانياً في 30 مدرسة مستقلة. يأتي هذا بعد عقد مسؤولي القسم بالوزارة اجتماعاً مؤخراً مع الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين تم التطرق خلاله إلى آليات ضبط الصف وطرق تعديل سلوك الطالب بشكل أكثر فاعلية. وتعد التعديلات نتيجة لدراسة عشوائية منتظمة قام بها خبراء وموجهون بقسم الإرشاد الطلابي بالوزارة تمت خلال زيارتهم لـ30 مدرسة مستقلة للبنين والبنات قبيل نهاية العام الأكاديمي الماضي حيث التقوا بالمدارس عينات عشوائية منتظمة من الطلاب وأولياء أمور، إضافة إلى مديري ومديرات المدارس وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية ومنسقي شؤون الطلاب بحضور الأخصائيين الاجتماعي والنفسي وذلك خلال الفترة من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً. وأجرى أيضاً الخبراء مقابلات خلال زيارتهم الميدانية مع كل من مدير المدرسة والنائب الإداري والنائب الأكاديمي ومنسق شؤون الطلاب والأخصائيين الاجتماعي والنفسي والمشرف الإداري، كما تضمنت لقاءات مع اثنين من المنسقين و5 معلمين و10 أولياء أمور، وعينة عشوائية من الطلاب يصل عددها إلى حوالي 50 طالباً.