كتب - إبراهيم صلاح:اشتكى عددٌ من أولياء أمور مدرسة الوكرة الثانوية للبنين من إغلاق المدرسة أبوابها أمام الطلبة وعدم السماح لهم بدخول المدرسة بعد الساعة السابعة وخمس دقائق صباحاً (7:05) وذلك بعد قرار قد أصدره مُدير المدرسة لضبط الالتزام بالمواعيد للطلبة. واستغربوا من قرار المدرسة الذي يظلم العديد من الطلبة، بسبب تأخير بسيط، مما يحرم الطلبة من الدخول إلى المدرسة وشرح أسبابهم، التي دائماً ما ترتبط بالحالة المرورية، خاصةً أن الطرق المحيطة بالمدرسة تشهد مشاريع تطوير بنية تحتية، وتنتشر بها الإغلاقات والتحويلات، فضلاً عن الحوادث في بعض الأيّام، مما يؤدّي إلى صعوبة الوصول في الوقت المحدد.. مطالبين بتطبيق جزاءات بديلة وفقاً للائحة الضبط السلوكي، حتى لا يؤثّر ذلك على مُستوى الطلاب الأكاديميّ. وأكّدوا أن القرار يخالف تعليمات وزارة التعليم والتعليم العالي التي تنصّ على عدم إغلاق الباب الخارجي في وجه الطالب، وهو ما قامت به المدرسة. وانتقدوا القرار الذي يتسبّب في مسؤولية كبيرة على الطالب، حيث بعد وصوله للمدرسة يرجع إلى المنزل ولا يدخل إلا مع ولي أمره وهو ما يشكّل صعوبة بالغة في حالة عمل الوالدين، بالإضافة إلى أن القرار قد يسمح بأن تكون الشوارع هي البيئة البديلة للطلاب بعد رفض المدرسة دخولهم. وأوضحوا أن القرار يعدّ ظلماً بحق الطالب وعدم قدرته على التحصيل الأكاديمي مما يتسبب في تراكم الدراسة، وإحساسه بالظلم، فضلاً عن تحوّل المدرسة من حاضنة للطالب إلى منفرة له. وأشاروا إلى أهمية تفعيل دور المشرف الاجتماعي والاختصاصي النفسي للعمل على حلّ مشكلة تأخر الطلبة وسؤالهم عن الأسباب، وألا يكون قرار إغلاق الأبواب في وجه الطلبة هو الحلّ. وأكّدوا أن المدرسة يجب أن تتسامح في تعاملها مع الطلبة، خاصةً في تلك المرحلة العمرية واحتضانهم ونصحهم، لأنها بيئة تربوية قبل أن تكون تعليمية. ومن جانبه، أوضح الأستاذ حسن القحطاني النائب الإداري للمدرسة أن القرار الذي فرضه السيد مدير المدرسة كان بسبب تأخر أعداد الطلبة بمعدل 100 إلى 120 طالباً كل يوم، وهو كان النابع الرئيسي في فرض القرار. وأوضح أن المدرسة قبل أن تغلق أبوابها قد خاطبت جميع أولياء الأمور بالرسائل النصية بإبلاغهم أنه سوف يتمّ إغلاق باب المدرسة في الساعة السابعة والربع (7:15)، ومن ثم تدريجياً أصبح الإغلاق في السابعة وخمس دقائق (7:05). وأكّد أن القرار ساهم بشكل كبير في خفض نسب الطلبة المتأخرين بشكل يومي، وعالج المشكلة التي كانت قد تفشّت بين الطلبة، منوهاً إلى أن المدرسة تتساهل مع بعض الحالات في حالة وجود حادث مروري في الطريق أو ظرف طارئ، أما من يتأخّر دون سبب فعليه العودة إلى المنزل أو الدخول رفقة ولي أمره. وناشد القحطاني أولياء الأمور بضرورة التعاون مع إدارة المدرسة لفرض الانضباط وعدم التساهل في التأخير بشكل يومي لتحقيق النتيجة المثالية للطالب، حيث إن تأخره يؤثّر عليه وعلى زملائه الطلبة بالسلب. وأكّد أن المدرسة تتساهل أيضاً مع بعض الطلاب، خاصةً إن تحدث ولي الأمر وأبلغهم بالعذر المقبول تخوّفاً على مصلحة الطالب.
مشاركة :