أكد وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي ألقاها نيابة عنه تحت قبة مجلس الشورى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تأتي امتدادا لسياسة الحكومة في اتباع الوضوح والشفافية مع الشعب. وقال: «إن المملكة انتهجت مبدأ الشورى منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزير آل سعود، وهي السياسة التي دأب على انتهاجها أبناؤه الملوك من بعده، حتى تحول مجلس الشورى إلى حاضنة للشورى والتمثيل الأول لهذا الهدف السامي عبر مسيرة موفقة للمجلس أثمرت عن قرارات ساهمت في ترشيد خيارات وقرارات الحكومة، وفق ما تقتضيه مصلحة الوطنِ والمواطن»، مضيفا أن المتمعن في مضامين كلمة الملك يجدها تناولت كافة السياسات للدولة الخارجية والداخلية، في شرح مستفيض لأهم القضايا الداخلية ونهج السياسات العامة الخاصة بها، مع توضيح موقف المملكة من القضايا الدولية والإقليمية عبر سياستها الخارجية الرزينة والملتزمة تجاه القضايا الإقليمية والدولية والعربية والإسلامية. وزاد «إن مجلس الشورى حظي بالدعم الكامل من قبل الملك من أجل تفعيل دورة الريادي في الحياة العامة سواء عبر توسيع صلاحياته أو إتاحة فرصة مشاركة المرأة فيه، وإعطاء المجلس الأولوية دائما في سن التشريعات والأنظمة والمساءلة والبحث وتكوين اللجان الفاعلة في السياسات العامة للدولة». وبين أن ما تضمنته الكلمة السامية من استعراض للوضع الاقتصادي الراهن وموقف المملكة من التطورات في سوق البترول العالمية وتعاملها مع الوضع بكل حكمة، ما هو إلا أكبر دليل على استقرار الوضع الاقتصادي في المملكة. واختتم البراك قائلا: هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا والتي ينتظرها الشعب السعودي في كل عام، إنما هي وثيقة عمل وإنجاز ومشاركة بين القيادة والشعب هدفها الأول وهي تخرج لنا من تحت قبة مجلس الشورى المضي قدما في بلادنا إلى مزيد من الازدهار والتنمية وترسيخ قواعد البناء والتأسيس لمستقبل الأجيال القادمة، عبر تدعيم ثقافة الشوري والتي لقيت كامل الدعم والمؤازرة من خادم الحرمين الشريفين سواء عبر سياسة الباب المفتوح بشكل فردي أو عبر آلية هذا المجلس.
مشاركة :