شيء وحيد يميز الجلسة السابعة عشرة للبرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم، فالجلسة المرتقبة لن تشهد انتخابا حيث لن يتأمن النصاب الدستوري كالعادة بسبب مقاطعة نواب حزب الله وحلفائهم، إلا أن الجديد الذي ستحمله أنه للمرة الأولى يتم تداول اسم مرشح توافقي في المعسكرين المتخاصمين أي 14 و8 آذار ألا وهو الوزير السابق جان عبيد. وقال نائب رئيس تيار المستقبل أنطوان أندراوس في تصريح لـ«عكاظ»، إن اسم جان عبيد كمرشح للرئاسة مرحب به فهو شخصية توافقية وقادر على قيادة لبنان في هذه المرحلة شريطة حصول توافق مسيحي عليه. فيما أوضح النائب عاصم قانصوه ممثل حزب البعث في البرلمان الحليف لحزب الله، أن اسم الرئيس التوافقي على الأرجح سيكون جان عبيد، وهي المرة الأولى التي تفصح بها دائرة حلفاء حزب الله عن مرشح للرئاسة غير النائب ميشال عون. مصادر دبلوماسية في بيروت خاصة بـ«عكاظ»، أشارت إلى أن التوافق حول اسم الرئيس بات على نار حامية جدا ومن غير المستبعد أن تكون الجلسة الثامنة عشرة هي الجلسة التي سيتصاعد منها الدخان الأبيض ويتم انتخاب الرئيس. وأضافت المصادر أن الأسماء التوافقية باتت محصورة بثلاثة أسماء إلا أن اسم الوزير جان عبيد يتقدم على كافة الأسماء وإن لم يكن محسوما لأنه في لبنان لا يمكن ضمان أي شيء إلا في اللحظة الأخيرة. وختمت المصادر قائلة: إن العقبة الأساسية أمام عبيد كانت الفيتو الموضوع من قبل الدكتور سمير جعجع عليه إلا أن هذه العقبة قد تم تذليلها مؤخرا.