وسط أشعة الشمس وقطرات المطر وأصوات الهناجر يسكن المواطن عبدالله أحمد هزازي في العقد السادس من العمر مع أسرته المكونة من زوجتين و15 من الأبناء ذكورا وإناثا، في منزل متهالك تدخل منه أشعة الشمس والأمطار، وعندما تدخله تسمع صوت الرياح تتلاعب بحديد الهناجر، يقول هزازي: إنه خدم في السلك العسكري، وهو الآن متقاعد براتب بسيط جدا لا يفي بمصاريف أسرته اليومية، لكن الحمد لله الحال مستور، وكل همي هو توفير منزل لأسرته يقيهم حر شمس الصيف. ويضيف أنه تقدم عدة مرات إلى بلدية صامطة والأحد والحرث؛ للحصول على منحة مثله مثل غيره، لكن لم يحالفه الحظ -على حد قوله- بعد اكتمال كافة الأوراق والمستندات المطلوبة منه. ويقول: إنه تقدم إلى البنك العقاري من أجل القرض، وصدرت الموافقة قبل 8 سنوات بصرف القرض، لكن عدم توفر الأرض منع من استلام القرض وطلب منه البنك العقاري رخصة بناء وتوفر أرض، لكن عجز عن توفير متطلبات البنك، وبقي القرض معلقا حتى الآن وهو الآن في حيرة من أمره، هل يقوم بهدم منزله القديم؟ وأين يسكن هو وأفراد أسرته حيث لا يستطيع استئجار منزل لهم مع ارتفاع الأسعار وقلة الدخل.. ويطالب هزازي منحه أرض للبناء عليها. هزازي الذي اطلعنا على منزله في حيرة من أمره بين مطرقة بنك التسليف وسندان الديون التي تلاحقه مع منزل متهالك لا تتوفر به وسائل المنازل العصرية.
مشاركة :