دبي: إيمان عبدالله آل علي أكدت الدكتورة غيتا حارفي، المتخصصة في أمراض الروماتيزم، أنه على المستوى العالمي، تم تشخيص أكثر من 50 مليون شخص بالإصابة بالتهاب المفاصل، وهو مرض يصيب واحداً من بين كل خمسة أشخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولا تتوفر إحصاءات خاصة بدولة الإمارات، إلا أن الأرقام من منطقة الخليج، تشير إلى أن معدل الانتشار يمثل 20% من السكان. وأظهرت دراسة شملت المواطنين الإماراتيين ممن يتلقون العلاج في مراكز الرعاية الصحية في دبي، أن آلام أسفل الظهر وخشونة الركبة، هي أكثر أمراض العظام والعضلات شيوعاً بنسبة انتشار تصل إلى 33% و26% على التوالي. ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي، من أكثر الأمراض العضلية الهيكلية شيوعاً وتأثيراً على المجتمع، والتهاب مفاصل الأطفال مجهول السبب، وخشونة المفاصل، والالتهاب الفقاري. وقالت إن هناك اعتقاداً شائعاً خاطئاً بأن التهاب المفاصل يصيب كبار السن فقط، وهو في الحقيقة يمكن أن يصيب حتى الأطفال في عمر 6 أشهر والشباب أيضاً. وعموماً يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل عند التقدم في السن، حيث يزيد من خطر إصابة الشخص بأحد أنواع التهاب المفاصل كالنقرص، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وخشونة المفاصل.وأكدت أن هناك علاجات جديدة تشمل الأدوية البيولوجية، وهي عبارة عن حقن تحت الجلد أو جزيئات صغيرة تؤخذ عن طريق الفم. وفي الحالتين هي علاجات مبتكرة ذات كفاءة عالية، وثبتت فعاليتها بشكل كبير. أما بالنسبة لخشونة المفاصل، فيبدو أن العلاج التجديدي مبشّر للغاية. وبالفعل بدأ العلاج بالخلايا الجذعية في الإمارات، ومن الأشكال الشائعة للعلاج التجديدي، هي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية، وهي عبارة عن حقن البلازما الخاصة بالمريض في المفصل المص اب. وتحتوي البلازما في الدم على بروتينات خاصة تساعد الدم على التجلط، إضافة إلى بروتينات تساعد على نمو والتئام الخلايا. ويتم إنتاج البلازما الغنية بالصفائح عن طريق عزل البلازما من الدم وتركيزها.