مختصون لـ "اليوم": التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مناعي بلا علاج والنساء أكثر عرضة

  • 1/23/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون لـ "اليوم" أن التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مناعي مزمن ولا يوجد له علاج حتى الآن، مشيرين إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال، ويصيب الأطفال مطالبين بأهمية الكشف المبكر لتجنب الاعراض إلى قد تؤدي إلى مشاكل صحية شديدة. وقال استشاري عظام والعمود الفقري د. حسين الهمل: "إلتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن التهابي يؤثر على المفاصل ويسبب التورم والألم والتشنج والتيبس في الحركة، ويعتبر واحدًا من أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعًا وتأثيرًا، ويصيب بشكل أساسي النساء بنسبة أكبر من الرجال، وهو مرضُا مناعيا ذاتي الاستهداف، مما يعني أن جهاز المناعة في الجسم يهاجم خلايا المفاصل السليمة ويتسبب في التهابها، ويؤدي إلى تلف المفاصل وتدميرها مع مرور الوقت، وإذا لم يتم العلاج بشكل صحيح، فقد يتسبب في تلف مستمر للمفاصل وتدميرها، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى إعاقة حركة المريض وتقليل جودة حياته". وأضاف "قد يتطلب العلاج الطويل الأمد والمنتظم للسيطرة على الأعراض وتقليل التهديد الذي يشكله المرض للمفاصل، أنه لا يوجد علاج نهائي ومع ذلك، فإن التشخيص المبكر والعلاج الفعال يمكن أن يساعدان في تقليل الأعراض وتباطؤ تطور المرض". أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي وقالت استشارية أمراض روماتيزم الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د.متعبه العيسي: "أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي غير معروفه، حيث يحدث تهيّج وخلل مَناعِي بحيث تهاجم الخلايا المناعية خلايا الجسد ذاتِياً ومن أهم هذه الخلايا هي المتواجدة بالمفاصل فتسبب تورم وألم في غشاء المفصل". د.متعبه العيسيد.متعبه العيسي وأضافت "هناك تأخر في تشخيص الأطفال بسبب قِلة وعي المُجتمع بأن أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل المزمنة تُصيب الأطفال مما يفاقم من الحالة، واشدد على أهمية التشخيص المُبكر، حيث إن العلاجات المتواجدة حالياً لها القدرة في أغلب الأحيان لجعل الحالة الالتهابية في حالة خمول ليكتسب الطفل القدرة على الحركة الدائمة والحياه بشكل طبيعي، في حين أن تأخر التشخيص والعلاج قد يؤدي الى مُضاعفات كعرج مستمر وقصور شديد في نمو الطفل وحركة المفاصل". الأكثر شيوعًا وقال استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية وجراحة الإصابات الرياضية د.سعد عبدالعزيز الطاهر: يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي من أكثر الأمراض المناعية شيوعًا ويؤثر على حركة المفاصل بشكل كبير خصوصُا مع دخول فصل الشتاء، وتعود أسبابه الى حدوث اضطرابات ينتج عنها مهاجمة الجهاز المناعي أنسجة الجسم نفسه بالخطأ مما يؤدي إلى تآكل والتهاب في بطانة المفاصل، والفئات الأكثر إصابة هم النساء أكثر من الرجال بمعدل الضعفين إلى 3 أضعاف، وقد يصيب الأطفال ويظهر عادة بين عمر 40: 60 سنة. د سعد الطاهرد سعد الطاهر وقالت الاستاذ المساعد بقسم الباطنة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام واستشارية الباطنة والروماتيزم بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. منال أحمد حسن: "سبب الالتهاب مكون جيني وأعراضه تختلف شدتها ومنها حرارة وتورم وتيبس في المفاصل مع تعب وحمى خفيفة في الجسم، وفقدان للشهية وفي بداية الالتهاب تتأثر المفاصل الصغيرة ومن ثم قد يشتد المرض ليصيب المفاصل الأخرى كالرسغ والركبة والكاحل والمرفق والكتف". وأضافت "بما أن المرض مناعي فقد يصاحبه أعراض أخرى في مناطق مختلفة غير المفاصل مثل الجلد، العينين، القلب، الرئتين، الكليتين، نخاع العظم، الغدد، الاعصاب، والشرايين والأوردة، مما قد يؤدي إلى أعراض مختلفة حسب العضو المتأثر، والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة تتمثل في التاريخ المرضي للعائلة والعمر والتدخين، ويكون التشخيص بأخذ التاريخ المرضي وعمل الفحص السريري بالإضافة إلى عمل تحاليل مخبرية وفحوصات تصويرية إن تطلب الأمر". د منال أحمد حسند منال أحمد حسن عوامل مؤثرة قال عضو هيئة تدريس في جامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل في كلية الطب ونائب أول في جراحة العظام د. عبدالعزيز الحواس: "الالتهاب ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية وهناك عوامل مؤثرة قد تزيد من خطر الإصابة منها التدخين والتعرض للتوتر المستمر والعوامل البيئية مثل العدوى وليست سببًا مباشرًا للإصابة، بل قد تزيد فقط من احتمالية حدوثه". د عبدالعزيز محمد الحواسد عبدالعزيز محمد الحواس وأضاف "من المهم الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن بشكل جسدي ونفسي، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين، والعلاج يعتمد على شدة المرض، وقد يكون علاجه بشكل تحفظي عن طريق الادوية او العلاج الجراحي لتخفيف الاعراض وتحسين الحركة والنشاط اليومي".

مشاركة :