قال فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إن المملكة العربية السعودية هي العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي، وهي البعد التاريخي لحضارة الإسلام، وهي المرجعية الدينية الأولى للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وقال وكيل الشؤون الإسلامية إن موقع الشقيقة الكبرى في قلوب المسلمين قاطبة لا يعادله شيء، فهي مهبط الوحي ومهد الإسلام وأرض الحرمين، ويشهد القاصي والداني بما للمملكة العربية السعودية من أيادٍ بيضاء على معظم أقطار عالمنا الإسلامي، ولا ينكر فضل السعودية ووقفاتها الإنسانية إلا جاحد حاقد. وأضاف المفتاح أن الدور المحوري للشقيقة الكبرى في خليجنا العربي وعالمنا العربي والإسلامي يثير حقد وضغائن المتربصين بها، وسيحفظها الله تعالى وأهلها من كيد الكائدين ومكر الماكرين، وستظل المملكة وقادتها وشعبها محفوظة بحفظ الله وستظل رايتها ترفرف بالتوحيد وستبقى على الدوام بإذن الله شامخة عزيزة بعز الله ونصرته في ظل قيادة ولاة أمرها حفظهم الله ورعاهم. وأكد وكيل الشؤون الإسلامية أن الحاسدين والحاقدين على المملكة وشعبها يدركون أنها ستبقى عصية عليهم تأبى إلا أن تكون قائدة رائدة للعالم الإسلامي، وأن كل مؤامراتهم ضد أمنها واستقرارها مصيرها إلى الفشل والانهزام، وسيظل صوت المملكة مدويًا في أرجاء المعمورة مناصرًا للحق والعدل، فلقد شهد تاريخ السعودية الحافل بالعطاء والإنجاز، وما قدمته المملكة من تضحيات لمناصرة القضايا الكبرى للأمتين العربية والإسلامية، كما سجل التاريخ الوقفات الإنسانية المتوالية للمملكة مع أشقائها من العرب والمسلمين، وستذكر الأجيال دومًا للمملكة مواقفها الثابتة تجاه قضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولن ينسى أحد المساعدات الكبرى المستمرة التي قدمتها وتقدمها المملكة لأشقائها في شتى بقاع الأرض. وقال المفتاح إننا في البحرين نُدين للمملكة العربية السعودية الشقيقة بدين غير قابل للسداد مدى الحياة، فلقد وقفت إلى جانب البحرين وقفة لا ولن تنسى، وسيذكر كل بحريني وبحرينية ذلك الموقف الثمين الغالي للمملكة وحكامها الكرام الأمجاد، الذين لم يدخروا شيئًا في سبيل نصرة البحرين والحفاظ على أمنها واستقرارها ورد كيد الحاقدين الحاسدين المتربصين بها. ولفت المفتاح إلى أن الحملة الشعواء الظالمة التي تتعرض لها المملكة هذه الأيام لن تزيد الشقيقة الكبرى إلا قوةً وعزًّا وشموخًا، وأن كل التخرصات والأكاذيب والاتهامات مصيرها إلى الزوال والهزيمة النكراء، لأن الكذب والبهتان لا عمر لهما ولا بقاء. موضحًا أن دور المملكة الرائد المحوري في المنطقة، كما أن الانطلاق الإصلاحي الحضاري والانفتاحي الذي تشهده المملكة العربية السعودية أجج حسد الحاقدين المتربصين، وستكون المملكة دومًا حصنًا حصينًا منيعًا أمام مكر وخبث هؤلاء المعتدين، وسيقف المسلمون جميعًا في مشارق الأرض ومغاربها صفا واحدًا للذود عن المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها لقناعتهم الراسخة بما تتمتع به من مصداقية وما تقدمه للإسلام والمسلمين، ولن يستطيع أحد كائنًا من كان النيل من مكانتها المحفورة في قلوب جميع المسلمين. داعيًا المولى عز وجل أن يوفق قادة المملكة ويحفظ أرض الحرمين ويديم عزها وأمنها ويجعلها ذخرًا للإسلام والمسلمين.
مشاركة :