نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق لـ «اليمامة»: نقف إلى جانب المملكة في السراء والضراء

  • 10/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق في حوار ل «اليمامة» إن التهديدات الفارغة والاتهامات الباطلة والزائفة لن تحقق شيئاً ولن تنال من المملكة ومكانتها في العالم. وأضاف: يتناسى أصحاب هذه التهديدات والاتهامات اللاأخلاقية أن للمملكة دوراً كبيراً في حماية الأمن والسلام العالميين من خلال مقاومتها للإرهاب والتطرف، لذلك فإن هذه الإساءة التي تستهدف المملكة وقادتها مرفوضة.. وفيما يأتي هذا الحوار: * ما موقفكم من التهديدات الجديدة ضد المملكة؟ - في الحقيقة فإن المملكة متعودة على مثل هذه التهديدات السخيفة والتافهة على مدى تاريخها الطويل، وهو أسلوب متخلف غايته الترهيب والابتزاز في عالم يدعي أنه متقدم ومتحضر، وهذه عادة من عادات الإدارة الأمريكية الدائرة في فلك الصهيونية العالمية التي لا تريد خيراً للمملكة والعرب والمسلمين، وإن هذه التهديدات الفارغة والاتهامات الباطلة والزائفة لن تحقق شيئاً ولن تنال من المملكة ومكانتها في العالم، وإن دور المملكة ريادي وعظيم في العالم أجمع لن يستطيع أحد مهما كان، ولن تستطيع قوة في الكون مهما كانت أن ينتزع وتنتزع هذا الدور التاريخي، ويتناسى أصحاب هذه التهديدات والاتهامات اللاأخلاقية أن للمملكة دوراً كبيراً في حماية الأمن والسلام العالميين من خلال مقاومتها للإرهاب والتطرف.. لذلك فإن هذه الإساءة التي تستهدف المملكة وقادتها مرفوضة.. فنحن في فلسطين متضامنون مع المملكة دائماً وباستمرار ضد محاولات التهديد والتشويه ونقف إلى جانبها في السراء والضراء، مثلما هي دائماً معنا ومع القضية الفلسطينية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وداعمة ومساندة للشعب الفلسطيني.. ومثلما كان يردد طوال حياته الزعيم الرمز المرحوم ياسر عرفات، تردد المملكة اليوم «يا جبل ما يهزك ريح». * ما آفاق العلاقات الفلسطينية السعودية؟ - قلنا مراراً ونؤكد مرة أخرى إن بين فلسطين والمملكة، وإن بين شعبيهما الشقيقين علاقات وروابط أخوية عريقة وقديمة جداً ضاربة أعماقها في التاريخ زادتها عناصر اللغة والدين والتاريخ والجغرافيا قوة ومتانة وتجذراً.. وما جعل هذه العلاقات قوية جداً وممتازة ومتميزة أن المملكة منذ أيام مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود إلى اليوم لم تتخل عن التزاماتها القومية والدينية نحو فلسطين والفلسطينيين وعن القدس والمسجد الأقصى حتى في أحلك الظروف وأصعبها.. فآفاق العلاقات الفلسطينية والسعودية واسعة جداً، نتمنى لها مزيداً من التقدم والتطوير والازدهار لأنها علاقات نموذجية بين شعبين شقيقين، وبين قيادتين متفاهمتين، تتعاونان وتنسقان المواقف والآراء في مختلف المحافل العالمية من أجل نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عنها ومواجهة الأخطبوط الصهيوني في كل مكان من العالم. * ما رأيكم في غلق السفارة الفلسطينية في واشنطن مؤخراً؟ - هذا نتيجة الغباء السياسي الذي تتميز به الإدارة الأمريكية الخاضعة لتأثير وتوجيه اللوبيات الصهيونية التي لا تستطيع أن تتحرر من الضغوط الإسرائيلية، وهذا دليل قوي على الانحياز الأمريكي المعروف والدائم لإسرائيل.. فبعد غلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني جاء قرار غلق السفارة الفلسطينية في واشنطن، لأن الإدارة الأمريكية ممعنة في تجاهل قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لأنها مصممة على محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية، لكنها محاولات فاشلة لأن قضيتنا قضية شعب مضطهد وقضية عالم عادلة ستنتصر طال الزمان أو قصر. * بماذا تتميز الأوضاع الحالية في فلسطين؟ - هي أوضاع صعبة جداً، وشعبنا تحت الحصار السياسي والاقتصادي والقمع الإسرائيلي. وهذه الأوضاع ستؤدي إلى مزيد من الانفجارات والانتفاضات.. رغم ذلك فإن الشعب الفلسطيني يواصل مقاومته الباسلة بواسطة مسيراته ومظاهراته الشعبية اليومية متحدياً رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والسجون والمعتقلات وإرهاب قطعان المستوطنين.

مشاركة :