سفير قطر: ملتزمون بالوقوف إلى جانب تركيا في السراء والضراء

  • 2/19/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

** الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني للأناضول إثر تفقده المناطق المتأثرة بالزلزال جنوبي تركيا: - شاهدت الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ولهفتها لاحتواء المتضررين والمنكوبين والوعود التي تثلج القلب وتبث فيه الطمأنينة - ملتزمون بالوقوف إلى جانب تركيا في السراء والضراء وعلاقتنا بها فريدة من نوعها - زيارة أمير قطر إلى تركيا رسالة دعم وتضامن واضحة لا لبس فيها - جميع الصناديق والجمعيات الخيرية القطرية استنفرت لمساعدة تركيا - نقوم بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" لإيصال المساعدات والمواد الإغاثية - تواصلنا مع وزارة الخارجية التركية للمساعدات التي تم إيصالها إلى الشمال السوري شدد سفير قطر لدى تركيا الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني على أن الدوحة ملتزمة بالوقوف إلى جانب أنقرة في السراء والضراء، مشيدا بالجهود التركية لاحتواء المتضررين والمنكوبين إثر الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد. جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول عقب زيارته المناطق المتأثرة بالزلزال جنوبي تركيا وفيما يلي نصها. س: سعادة السفير، حدثنا عن مشاهداتكم أثناء زيارتكم للمناطق المنكوبة بالزلزال؟ ج: زرت العديد من المناطق المتأثرة بالزلزال، حقيقة المشاهد هناك تدمي القلب، ومنذ حدوث الزلزال ثمة ما تغير فينا جميعا، في الأيام الأولى تلاحقك وتعذبك فكرة أن ثمة أحياء محاصرين تحت الأرض، بانتظار العودة للنور والحياة، ثم تتساءل عن كيفية تأقلم الناجين مع الصدمة وتداعياتها. ولا شك أن الحدث جلل على كافة المستويات، لكنني في الوقت ذاته شاهدت الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة هنا لانتشال الناس، ومساعدتهم ودعمهم، ولهفتها لاحتواء المتضررين والمنكوبين، والوعود التي تثلج القلب وتبث فيه الطمأنينة. وشاهدت التضامن المجتمعي الكبير، وردة الفعل العالمية، حتماً تحتاج هذه الجراح وقتاً، والمصاب كبير جدا ويمسنا جميعا، ولذا لا بد لنا من التضامن أكثر من أي وقتٍ مضى، لنتمكن من إحياء الأمل في نفوس المنكوبين، ومساعدتهم وإعادتهم إلى الحياة. س: ما هي دلالات زيارة سمو أمير دولة قطر لتركيا كأول زعيم يزورها بعد الزلزال ؟ ج: منذ الساعات الأولى للفاجعة هبت دولة قطر لدعم تركيا ومواساتها، وعلى الفور أصدر سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله توجيهات بإطلاق جسر جوي لتركيا حمل أطناناً من المساعدات الإغاثية العاجلة على متن الطائرات، وعبر عن تضامنه التام مع ضحايا الزلزال واتصل هاتفياً بفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ثم توج سموه ذلك كله بمجيئه شخصياً إلى تركيا في رسالة دعم وتضامن واضحة لا لبس فيها ليكون أول رئيس دولة يزور تركيا في هذا الظرف العصيب، وهذا ما تتوقعه تركيا من قطر الصديقة والشقيقة. وهذا ما تقتضيه أيضا علاقة الأخوة، ونحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب تركيا في السراء والضراء، وفي نهاية الأمر فإن علاقتنا بالجمهورية التركية فريدة من نوعها، وطالما وقفت الدولتان إلى جانب بعضهما في شتى التحديات، وأنا واثق من أن تركيا ستتجاوز هذا الوقت الصعب وتتخطاه لتستمر في رؤيتها وخططها الطموحة. س: إن أمكن سعادتكم أن تحدثونا قليلا عن المساعدات التي تقدمها دولة قطر في إطار دعمها لتركيا؟ دعني أؤكد لك أن مصاب تركيا هو مصابنا، ولا أتكلم هنا على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الشعبي، إذ منذ اللحظة الأولى هب مواطنو دولة قطر ومقيموها للمساعدة، وتعددت الحملات والمبادرات. كما استنفرت جميع الصناديق والجمعيات الخيرية، وأذكر هنا على سبيل التعداد لا الحصر، حملة "عون وسند" الإغاثية العاجلة التي نظمتها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والتي تبرع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله لها بقرابة 14 مليون دولار، وبلغ حجم تبرعاتها قرابة (46 مليون دولار) في يومها الأول، وانضمت إلى الحملة العديد من البنوك ومؤسسات الدولة . ليس هذا فحسب، بل قام صندوق قطر للتنمية بإرسال عدد من المستشفيات الميدانية المجهزة منذ الأيام الأولى مع مستلزمات طبية، وأسرة عادية وأخرى خاصة بالعناية المركزة فضلاً عن حزم إيواء وحزم شتوية، والمواد الغذائية وغير ذلك، وصاحب ذلك نفس الموقف مع الأشقاء السوريين في الشمال السوري. كما أن الجسر الجوي مستمر يوميا لدعم الأشقاء في تركيا والشمال السوري. وأرسلت وزارة الداخلية فريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ الدولي التابع لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، والذي تضمن معداتٍ وآليات متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ معززة بمستشفى ميداني، ومساعدات إغاثية، وخيم ومستلزمات شتوية. وتواصلت طائرات الجسر الجوي بمعدل 2-3 طائرات يومياً محملة بالمساعدات لضحايا الزلازل، كما قامت القوات الأميرية في قطر بتخصيص طائرتين c17 لنقل 1020 خيمة خصصتها المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين من الأردن الى تركيا. ويتم الدعم للأشقاء على مدار الساعة من قبل مؤسسات الدولة والجمعيات الخيرية بجميع الاحتياجات. وأرسلت وزارة الصحة القطرية، ومؤسسة حمد الطبية أطناناً من المستلزمات الطبية، والمواد الاستهلاكية الطبية، والأدوية الضرورية. كما بدأت الدوحة بإرسال البيوت المتنقلة إلى تركيا، والبالغ عددها 10 آلاف من أجل توفير السكن والمأوى إلى المتضررين من الزلازل. ولا يفوتني التنويه بالمبادرات الفردية من العديد من الأفراد والمؤسسات الرياضية والإعلامية. س: كيف يتم التنسيق مع الجانب التركي في المناطق المنكوبة في مجال تقديم وإيصال المساعدات للمتضررين بالزلازل؟ ج: منذ اللحظات الأولى بدأنا بالعمل على مستوياتٍ عدة، وقمنا بالتنسيق مع السلطات التركية المعنية، وتم تثبيت الاحتياجات الطارئة وإرسالها على الفور إلى الأقسام ذات الصلة في الدولة. كما قامت المؤسسات الإغاثية على غرار قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري بالتواصل والتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" لإيصال المساعدات والمواد الإغاثية. وتواصلنا أيضاً مع وزارة الخارجية التركية للمساعدات التي تم إيصالها للشمال السوري، كما نسقت وزارة الصحة القطرية مع نظيرتها التركية لإيصال المساعدات الطبية. وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :