‭}‬ الإعلان الموجود في قاعة الاجتماعات التي احتضنت المؤتمر الصحافي الأخير لاتحاد الطائرة ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالمؤتمر الأخير الذي عقده الاتحاد بشأن مشاركة منتخب الشباب في منافسات الدوري، فربما اعتقد الكثير بأن الإعلان وهو خاص بالبطولة الآسيوية تحت 20 عاما يحمل أسماء الرعاة الذين سيقومون برعاية مسابقات الاتحاد خلال الموسم الجديد 2018/2019. ‭}‬ أليس من الشراكة أن يقوم اتحاد الطائرة بإعلام الأندية ورجال الصحافة والإعلام مسبقا، وقبل فترة برغبته في إشراك منتخب الشباب في منافسات الدوري؟ ويطلب من الأندية إرسال مدربيها لأنّ الأمر أقرب إلى الجانب الفني منه إلى الإداري، بحضور الجهاز الفني للمنتخب ليتسنى للجميع مناقشة الفكرة والاستئناس بالآراء المطروحة، ولكن الذي حدث أنّ اتحاد اللعبة اتخذ قراره، وطلب فيما بعد من الأندية إرسال مندوبيها بحضور الصحافة، لإعلامهم بالأمر، بهذه الطريقة كان بإمكان الاتحاد أن يختزل الأمر، ويكلف منسقه الإعلامي كما جرت العادة بصياغة خبر قرار المشاركة وتعميمه على الصحافة، ويادار ما دخلك شر. ‭}‬ فكرة مشاركة منتخب الشباب للكرة الطائرة ضمن منافسة الدوري العام، الفكرة من حيث المبدأ جيدة، ولا يمكن الحكم عليها بالنجاح أو الفشل طالما هي في الهواء، ولكن على الجميع أن ينتظر استقرارها على أرض الواقع، وإخضاعها للتجربة، نتمنى أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن، ولا تسبّب المشاركة أيّ ربكة للمنتخب أو الأندية أوتشتيتا لأذهان اللاعبين. ‭}‬ واحد من اللاعبين الشباب للكرة الطائرة الذي يعتمد عليه ناديه في هذا الموسم اعتمادا كبيرا نظرا لحساسية مركزه رصدته العيون وهو يستعد لإشعال سيجارته وأمام الملأ، أراهن بأنّ هذا اللاعب لن يكون في يوم من الأيام شيئا مذكورا رياضيا، لأنّ التفوق والتميز لا يأتي بالتدريب وحده، ولكن هناك سلوكيات متعددة خارج الملعب إذا لم يلتزم بها اللاعب فسلام عليه ورحمة الله وبركاته. ‭}‬ كل موسم يمرّ يؤكّد على أن مسابقة الدرجة الثانية للكرة الطائرة بهذه الشكلية ليس لها جدوى على مستوى اللعبة، ما قيمة وأهمية المسابقة عندما يعرف البطل قبل أن تبدأ المنافسات؟ فبطل هذا الموسم مرشّح له بقوة وبدون منافسة فريق النبيه صالح المكتمل عدّة وعددا، ومن هذا المنطلق بعيدا عن التقليل من بقية المتنافسين، فإن مباريات هذه المسابقة ستأتي بطريقة تحصيل حاصل، فمن ضمن الخيارات المطروحة لتحريك المياه الآسنة أن تدمج الدرجتين وترتب الفرق بحسب مراكزها، وبذلك يحصل التلاقح، وشيئا فشيئا ومع مرور الوقت ستردم الفجوة بين الفرق وتقترب المستويات.