سما يوسف ما رأيكم في هذه الفئة من الناس وكيف يتم التعامل معهم؟؟ (كثرة الزعل لأتفه الأسباب)؟؟ هل كثرة الزعل بسبب أو دون سبب مرض أم نقص بالشخص أم عادة؟؟ هل يوجد علاج أو طريقة تساعد هذه الفئة للتخلص من هذه الآفة؟؟ لقد كثر في الأوساط الاجتماعية أن يزعل الفرد لأتفه الأسباب إذا مزحت معه بأي كلمة أو صدرت منك أي عبارة خاطئة حتى لو كانت تافهة تجده سريع الزعل والانفعال لدرجة البكاء، وقد يزعل حتى في مواقع التواصل ويبني عليها من تفسيراته ليبرر أسباب حزنه وزعله، وهي أمور لا تحتاج إلى كل ذلك.. وكثيراً ما كانت هناك علاقات هُدمتْ بين الأهل والأصدقاء وبين الزوجين. فكم من زوجة تطلّقت من زوجها بسبب زعل بسيط تطور حتى وصل إلى الطلاق، وكم من أخٍ فارقَ أخاهُ بسبب زعلٍ بسيطٍ، وكم من صديق أو زميل قاطع صديقه لسبب تافه وقد يتصرف بأمور تسيء له.. الزعل السريع ولأتفه الأسباب أوله مرض وآخره ندامة، وللزعل أمراض عضوية كارتفاع الضغط، والقلب، والسكر، والقولون، وقرحة المعدة والصداع.. وقد أثبت علمياً أن الأمراض العضوية أسبابها نفسية. ولعل من أسباب الزعل: الفهم الخاطئ لبعض المواقف وعدم المناقشة في أسباب الخصام وعدم تقبل الطرف الآخر، وحب التملك. لنكن واقعيين في تحليل الأمور، وعلينا أن نؤمن بأن الزعل السريع سوف يسبب مشكلات لا تحمد عقباها، وعلينا التساؤل دائما هل هو على حق أم مجرد زعل؟! فالهدوء النفسي مطلب جميل!! وكما قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- (لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَملكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).