نشرت قناة «الجزيرة» صوراً حصرية من كاميرات المراقبة التركية للضابط ماهر عبد العزيز مطرب (لواء)، الذي يعتقد أنه قائد الفريق السعودي المشتبه في أنه وراء تصفية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وفقاً للمصادر الأمنية التركية. ويظهر مطرب في الصورة الأولى وهو يدخل -قبل أعضاء الفريق الآخرين- إلى القنصلية السعودية في اسطنبول في الساعة 9:55 من صباح يوم 2 أكتوبر الحالي، قبل ساعات من دخول خاشقجي مبنى القنصلية.وفي الصورة الثانية، يظهر مطرب خارج منزل القنصل السعودي -الذي يبعد نحو 300 متر عن مبنى القنصلية- في الساعة 4:53 مساء. وفي الصورة الثالثة يظهر مطرب مع أعضاء فريقه وهم يغادرون فندق «موفنبيك» على بعد بضع مئات الأمتار من القنصلية، وذلك في الساعة 5:15 مساء، رغم أن حجزهم في الفندق كان لأيام عدة. ويظهر مطرب في الصورة وهو يجر حقيبة كبيرة. وفي الصورة الرابعة، يظهر الضابط السعودي مع بعض أعضاء فريقه وهم يدخلون إلى مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول في الساعة 5:58 مساء. ووفقاً لسجلات مطار أتاتورك، فقد دخل مطرب وفريقه إلى نقطة الجوازات فجر يوم 2 أكتوبر الحالي في الساعة 3:38. وكانت مصادر تركية قد كشفت، الأربعاء، أن منسق عملية تصفية خاشقجي -بحسب الفرضية الأمنية التركية- هو العقيد بالاستخبارات السعودية ماهر عبد العزيز مطرب. الأمر نفسه أكدته وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية، التي نشرت مقاطع مصورة لتواجد مطرب- الذي رافق محمد بن سلمان في عدة زيارات خارجية- في قنصلية بلاده باسطنبول يوم اختفاء خاشقجي. وحصلت الوكالة الأميركية على المقاطع المصورة بعدما نشرتها صحيفة «صباح» التركية وقناة الجزيرة. وأوضحت الوكالة الأميركية أنها استدلت على هوية «مطرب» من مقارنة صور التقطتها له صحيفة «هيوستن كرونيكل» الأميركية، عند مرافقته «بن سلمان» في زيارة إلى مدينة هيوستن في أبريل الماضي. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أظهرت صور لكاميرات مراقبة تحرك سيارات تابعة للقنصلية السعودية من مقر القنصلية إلى مكان إقامة القنصل الذي يبعد عن الأولى نحو كيلومترين. وأمس، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن السلطات التركية تمكنت من تحديد هويات بعض المشتبهين بلعب دور في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أتراك أن أحد المشتبه بهم «مقرب جدّاً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ماهر مطرب الذي رافقه في زياراته إلى العاصمتين الفرنسية باريس والإسبانية مدريد، ومدينتي هيوستن وبوسطن الأميركيتين، والأمم المتحدة».;