القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول كشفت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل "أصبحت مصدرا رئيسيا لأدوات التجسس على المدنيين حول العالم". وقالت الصحيفة في تحقيق نشرته اليوم الجمعة، "يستغل الدكتاتوريون في جميع أنحاء العالم، حتى في البلدان التي ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل، هذه الأدوات للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، واختراق التطبيقات وتسجيل المحادثات". ووجد تحقيق "هآرتس" أيضا أن "الشركات الإسرائيلية استمرت في بيع منتجات التجسس حتى عندما تم الكشف علنا عن استخدام هذه المعدات لأغراض خبيثة". واستنادا إلى الصحيفة، فإن القانون الإسرائيلي لا يحظر بيع معدات المراقبة والاعتراض للحكومات الأجنبية ووكالات إنفاذ القانون، وتتم الموافقة على الصادرات من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية. وقالت، "على سبيل المثال، ساعدت شركة أنظمةVerint في الجهود المبذولة لوقف عمليات الاختطاف في موزمبيق وفي حملة ضد الصيد غير المشروع في بوتسوانا، وفي نيجيريا ساعدت الأنظمة الإسرائيلية في المعركة ضد منظمة بوكو حرام الإرهابية". وأضافت الصحيفة، "ومع ذلك، يعترف كبار المسؤولين في الشركات الإسرائيلية أنه بمجرد بيع الأنظمة، لا توجد وسيلة لمنع إساءة استخدامها". وتلفت الصحيفة إلى التعتيم الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على المبيعات الأمنية لشركاتها في العالم. وقالت، "تستفيد وزارة الدفاع من تعتيم الأخبار، يحدث الإشراف بعيدا عن أعين الناس، حتى لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست لا تطلع على التفاصيل الأساسية لصادرات إسرائيل الدفاعية". وأضافت، "خلافا للمعايير الموجودة في الديمقراطيات الأخرى، ترفض الوزارة الكشف عن قائمة الدول التي تحظر تصدير المعدات العسكرية لها، أو المعايير التي تكمن وراء قراراتها". وذكرت الصحيفة أنها مع ذلك أجرت تحقيقا حول الدول التي تشتري أجهزة التجسس من إسرائيل. وقالت، "تظهر النتائج أن الصناعة الإسرائيلية لم تتردد في بيع القدرات الهجومية إلى العديد من البلدان التي تفتقر إلى تقاليد ديمقراطية قوية، حتى عندما لا يكون لديها أي وسيلة للتأكد مما إذا كانت المواد التي تم بيعها تستخدم لانتهاك حقوق المدنيين". وأضافت، "تظهر الشهادات أن المعدات الإسرائيلية قد استخدمت لتحديد مكان واحتجاز نشطاء حقوق إنسان، وإسكات مواطنين كانوا ينتقدون حكوماتهم، وحتى اختلاق حالات هرطقة ضد الإسلام في الدول الإسلامية التي لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل". ولفتت الصحيفة على سبيل المثال إلى تطبيق التجسس "بيغاسوس" الذي أنتجته مجموعة (NSO) الإسرائيلية التي تتخذ من هرتسليا (وسط) مقرا لها. ويسمح بيغاسوس، الذي أطلقت عليه مجلة فوربس عام 2016 "تطبيق التجسس الأكثر قوة في العالم على الأجهزة الخلوية"، بمراقبة غير محدودة تقريبا على الهواتف الخلوية، بحسب الصحيقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :