اعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية أن دور موظفي السفارات الإيرانية في العواصم العالمية لا يقتصر على العمل الدبلوماسي فحسب، بل كشف العالم أجمع اشتراكهم في نشاطات إرهابية متعددة، باعتبار مكاتبهم مقاراً للتجسس، ومراكز لتأسيس التنظيمات الإرهابية والتدريب على صناعة المتفجرات.وتحت عنوان (إيران أمام العدالة ) ، قالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم /الأربعاء/ إن محكمة (أنتويرب) البلجيكية رفعت الغطاء عن معلومات كشفت إجرام النظام الإيراني، وأوضحت كيفية استخدامه مرافق سفاراته للإرهاب والجريمة، بدلاً من رعاية شؤون مواطنيه، حيث للمرة الأولى في تاريخ الملالي، يتم القبض على دبلوماسي عامل، يحمل معه أدلة ووثائق تدينه، متلبساً بالجرم المشهود، ليكون هذا النظام رمزياً في موقع المتهم.وأضافت أنه خلال العام 2018 فقط تم طرد أكثر من ستة ديبلوماسيين للنظام الايراني على مستوى وزير من الدول الأوروبية المختلفة، إلاّ أن هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها أحد دبلوماسييه بتهمة تنفيذ تفجيرات إرهابية، ما أضفى أمراً استثنائياً وطابعاً مؤسسياً على إرهاب هذا النظام.وأشارت إلى أن النظام الإيراني سعي إلى التهديد العلني للدول المعنية بالقضية من أجل منع عقد جلسة المحاكمة، أملاً بتحرير مجرميه، وخوفاً من أن تأخذ القضية أبعاداً أخرى، تتكشف على إثرها أعماله الإرهابية.وأكدت الصحيفة في الختام أهمية أن تستمر الإجراءات القضائية بمعزل عن أي تأثيرات سياسية، إضافة إلى اتخاذ خطوات عملية تجاه إرهاب سفارات النظام، والتي تلعب دوراً حيوياً في تسهيل ودعم الأنشطة الإجرامية، واتخاذ خطوات لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، خاصة أن حكم المحكمة غداً، هو ختمٌ قانوني ودولي على قضية إرهاب النظام الإيراني، لا سيما أنه يضع العالم، وخصوصاً أوروبا، أمام اختبار قانوني حقيقي وتجاه نظام جعل منها ساحة لأعماله الإرهابية، يجب ألاّ يترك مجالاً لسياسات الاسترضاء والمساومة.
مشاركة :